100 مليون جنيه استثمارات مبدئية فى تدوير المخلفات خلال 2017
نتواصل مع “البيئة” للحصول على تسهيلات لمنظومة إعادة التدوير
تدرس شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا “OTMT” فرص الاستثمار بقطاع التنمية العقارية والموانئ الجافة بالسوق المحلى خلال 2016، بالإضافة إلى التوسع فى قطاعى الطاقة وتدويرالمخلفات، فضلاً عن اهتمامها بالخدمات المالية عبراستحواذها الأخير على «بلتون».
قال المهندس تامر المهدى، نائب الرئيس التنفيذى للشركة لـ«البورصة»، إن استراتيجية «OTMT» للعام الحالى تضع السوق المصرى جغرافياً فى المقدمة من خلال الاستثمار فى مختلف القطاعات، نافياً فى الوقت نفسه أى نية للتوسع فى قطاع الاتصالات بمصر حالياً.
وأوضح أن الشركة تدرس فرص الاستثمار فى كل من قطاع التنمية العقارية والموانئ الجافة، عبر الدخول فى شراكات مع كيانات متخصصة فى هذه المجالات.
أضاف أن “OTMT” بدأت دراسة الاستثمار فى القطاع اللوجيستى مطلع 2015 من خلال مشروع إنشاء 5 مراكز لوجيستية لحفظ الحبوب والخضر والفاكهة، على أن يتم توزيعها بالقاهرة والإسكندرية، وطنطا، والصعيد، والقناة، مشيراً إلى أن المشاريع اللوجيستية تستغرق وقتاً طويلاً فى التنفيذ.
كما تدرس الشركة حالياً الفرص الاستثمارية بالقطاع العقارى، وتعتزم التركيز والتوسع فيه خلال السنوات القليلة المقبلة، من خلال شركات لديها الخبرة الكافية فى قطاع التنمية العقارية.
ونفى المهدى، إقدام شركته على إجراء أى مباحثات مع شركات بعينها فى هذا القطاع حتى الآن، إذ مازالت فى مرحلة الدراسة، مشيراً إلى أن سوق التنمية العقارية واعد، وتزيد طموحات نموه مع العاصمة الإدارية الجديدة ومحور قناة السويس.
وتوقع المهدى أن استثمار الشركة فى قطاعات العقارات والنقل والخدمات المالية والطاقة وتدوير المخلفات سيساهم فى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تقدر بنحو 20 ألف فرصة عمل.
وقال إن “OTMT” لم تتأثر بالظروف والاضطرابات السياسية التى شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، موضحاً أن المؤتمر الاقتصادى الذى عقد فى شرم الشيخ شهد إبرام العديد من مذكرات التفاهم، لكن لم تترجم أغلبها إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع.
وأشار إلى أن مجلس النواب يقع عليه عبء كبير، خصوصاً اللجنة الاقتصادية لدراسة القصور التى تسبب فى تعطيل حركة الاستثمار بمصر خلال السنوات الماضية، وإيجاد حلول لها.
وشدد على ضرورة أن يكون للدولة دور فى تشجيع المستثمرين على ضخ مزيد من الاستثمارات عبر إتاحة تشريعات وقوانين محفزة لجذب الاستثمار الخارجى والتوسع فى الداخل.
وعن مشاركة “OTMT” فى مبادرات ريادة الأعمال، قال المهدى إن عائلة ساويرس لديها العديد من المبادرات فى مشاريع الاستثمار فى ريادة الأعمال، لكن “أوراسكوم للاتصالات” ليست لها أى مساهمات فى هذه الأنشطة.
وقال إن استحواذ الشركة على “بلتون” يعد مؤشراً واضحاً على اهتمامها بقطاع الخدمات المالية، وتوسعات “أوراسكوم” عادة تتمثل فى دخول قطاعات جديدة من خلال شركاء لديهم الخبرة فى هذا القطاعات، أو الاستحواذ على شركات موجودة بالسوق.
وكشف أن “OTMT” تدرس استثمار نحو 100 مليون جنيه بشكل مبدئى فى قطاع تدوير المخلفات خلال 2017، مشيراً إلى أن حوالى 66 مصنعاً وفقاً لإحصائيات وزارة البيئة متوقفة عن العمل، وجارى التواصل مع الوزارة للحصول على تسهيلات لمنظومة تدوير المخلفات والتعاقد مع متعهدين فى المحافظات.
وتوقع المهدى، أن تحقق الدولة النمو المستهدف بـ 4% العام الحالى، نتيجة ما تمر به البلاد من استقرار نسبى، لافتاً إلى عبء كبير يقع على عاتق البرلمان ويتمثل فى كيفية إصدار وتعديل كثير من قوانين الاستثمار لتشجيع المستثمرين على ضخ المزيد خلال السنوات المقبلة.
وحول أزمة الدولار، قال إن انتهاءها لا يمكن التنبوء به حالياً، إذ يتوقف على الزيادة فى حجم الإنتاج المصرى، ومقدار دخل الدولة من العملة الأجنبية، مشيراً إلى أن انهيار قطاع السياحة خلال الفترة الأخيرة أثر على معروض الدولار بشكل كبير.
وطالب بوضع خطة طويلة الأمد لحل أزمة العملة الأمريكية، وأن يؤخذ فى الاعتبار زيادة مصادر الدخل بالعملة الأجنبية وتعظيم دور القطاعات التى تعد مصادر دخل للدولار، وعلى رأسها السياحة، وتشجيع التصدير، ووضع تشريعات محفزة للمستثمرين.
أضاف أن “OTMT” تبدأ تنفيذ توسعات بالسوق المصرى فى 2016 فى قطاعات الطاقة والنقل والتنمية العقارية والخدمات المالية، بجانب قطاعها الأساسى وهو الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أن رأسمال الشركة يبلغ 2.2 مليار جنيه، مقسماً على 5.2 مليار سهم، بقيمة اسمية 42 قرشاً، ويتداول السهم حالياً حول مستوى 62 قرشاً.
وسجل إجمالى حقوق الملكية للشركة 3.22 مليار جنيه مقابل 7.87 مليار جنيه فى السابق بانكماش 2.4 مرة، لتتراجع القيمة الدفترية للسهم إلى 61.4 قرش، مقابل 1.5 جنيه بنهاية 2014، بنسبة انخفاض 60%.
وتحولت “OTMT” للخسارة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالى الحالى، متكبدة خسائر قيمتها 3 مليارات جنيه، مقابل صافى ربح 603 ملايين جنيه خلال الفترة المقابلة من العام المالى الماضى، ويرجع ذلك إلى فصل نتائج شركة “كوريولينك” من القوائم المالية المجمعة لشركة “OTMT”.
و”OTMT” واحدة من أكثر شركات البورصة المصرية تملكاً للسيولة، والتى تبحث توظيفها عبر الاستحواذ والدخول فى قطاعات جديدة للاستثمار، إذ بلغ رصيد النقدية وما فى حكمها طبقاً لآخر قوائم مالية للشركة نحو 2.8 مليار جنيه تعادل 0.36 جنيه للسهم. وكانت نتائج أعمال الأشهر الستة الأولى من 2015 قد أظهرت تحقيق صافى ربح 728 مليون جنيه مقابل 676 مليون جنيه بزيادة 8%.