استبعدت شركة جهينة للصناعات الغذائية تأثير أزمة الدولار وارتفاع أسعاره فى السوق الرسمى إلى 8.85 جنيه على منتجات الشركة أو تكاليف الإنتاج بصورة كبيرة، خاصة أن مدخلات الإنتاج المستوردة ضعيفة جداً.
وقالت الدكتورة مها مصباح، مدير عام إدارة الجودة بالشركة، إن جهينة للصناعات الغذائية تعتمد على مدخلات إنتاج محلية بصورة كبيرة سواء فى قطاع المحاصيل الزراعية أو منتجات الألبان، ولذلك فإن تأثير ارتفاع سعر الدولار فى السوق الرسمى محدودة على تكلفة الإنتاج.
وأشارت إلى أن الشركة أنشأت مصنع المروة لإنتاج وتعبئة جميع أنواع الفاكهة من المحاصيل التى تنتجها الأراضى المصرية، وتحويلها إلى مركزات أو لب فاكهة مثل المانجو، والجوافة، والفراولة، والخوخ، والمشمش، والتفاح ومركز الجز، بطاقة 300 طن من مركز الفاكهة يوميا، وتستهدف الشركة إضافة أصناف أخرى خلال الفترة المقبلة.
وأكدت أن إنتاج المصنع يلبى احتياجات الشركة من مركزات العصائر باستثناء بعض المنتجات التى لا تزرع محلياً مثل الأناناس، مشيرة إلى أن المصنع باع جزءاً من إنتاج المركزات إلى مصانع العصائر المحلية مثل المراعى ونسلة وكوكاكولا.
وعن تخوف المستهلك من قيام بعض الشركات بزيادة الأسعار أو خفض مستوى الجودة أو نقص الأوزان للحفاظ على أرباحها بعد زيادة سعر الدولار، أوضحت مصباح، أن الشركة لا يمكن أن تغير من مستوى جودة منتجاتها للحفاظ على شرائح المستهلكين سواء بالسوقين المحلى أو الخارجى.
وأضافت أن نقص الأوزان أو زيادة الأسعار أمر مستبعد، خاصة أن تأثير ارتفاع الدولار محدود ويمكن تعويضها من خلال التصدير، كما أن القدرة الشرائية للمستهلك لا تتحمل أى زيادات فى الفترة الحالية.
وأكدت مصباح، أن الشركة تعتمد على جودة منتجاتها فى السوق لزيادة قدرتها التنافسية، وتضع الشركة خططاً وقواعد صارمة بهدف الحفاظ على مكانتها.
وقالت إن الشركة تضع شروط للموردين الرئيسيين سواء فى قطاع الفاكهة أو الألبان، وتتابع عمليات الزراعة وإنتاج الألبان للحصول على منتج مطابق للمواصفات التى وضعتها الشركة، كما تتابع النقل إلى المصنع ثم الإنتاج حتى يصل المنتج النهائى للمستهلك. وأوضحت أن الشركة تعاقدت مع 110 من موردى ألبان يغطون %90 من احتياجاتها، مشيرة إلى أن «جهينة» بدأت إقامة مزرعة ماشية لتوفير احتياجاتها.