«إسماعيل»: الشركة تخطط للمنافسة على مشروعات «محور قناة السويس»
دراسة للمشاركة فى إنشاء محطات تحلية مياه البحر ومشروعات البنية التحتية
يجب على الحكومة تحديد سعر الدولار فى العقود مع الشركات الأجنبية لجذب الاستثمارات
إنشاء مصنع لأدوات التجميل لـ«لوريال» بـ350 مليون جنيه وآخر لكربونات الصوديوم لـ«سولفاى» بـ150 مليوناً
تعاقدت شركة إس إن سى لافالين، الكندية للهندسة والإنشاءات مع 6 شركات لتنفيذ أعمال التصميمات الهندسية والإنشاءات لـ6 مشروعات صناعية فى السوق المصرى بقيمة 1.5 مليار جنيه، كما تدرس المنافسة على مشروعات محور قناه السويس.
قال المهندس أيمن إسماعيل، مدير تطوير الأعمال بـ«إس إن سى لافالين» فى مصر، إن المشروعات تضم مصانع موزعة فى المناطق الصناعية أبرزها مدن 6 أكتوبر والعاشر من رمضان، وتصل تكلفة المصنع 250 مليون جنيه.
أضاف لـ«البورصة»، أن مدة تنفيذ المصنع تصل إلى عامين من تاريخ بدء الأعمال، وأن «إس إن سى لافالين» اتجهت منذ اندلاع ثورة يناير إلى اقتصار عملها فى السوق المصرى مع شركات القطاع الخاص لامتلاكها القدرة المالية على السداد فى المواعيد المحددة.
وأشار إلى أن الشركة انتهت، مؤخراً، من تصميم وإنشاء مصنع تجميل بمنطقة العاشر من رمضان لصالح شركة «لوريال» العالمية على مساحة 104 آلاف مترمربع، بتكلفة إجمالية 350 مليون جنيه، كما انتهت من تنفيذ أعمال إنشاءات مصنع لصالح شركة «سولفاى» إسكندرية البلجيكية لإنتاج كربونات الصوديوم بنحو 150 مليون جنيه، وينتج كربونات صوديوم وبيكربونات صوديوم وأكسيد كالسيوم وحمض كبريتيك.
وأكد إسماعيل، أن «إس إن سى لافالين» تدرس المنافسة على المشروعات المطروحة فى محور قناه السويس، وإعداد دراسة عن الشركات التى ستضخ استثمارات فى المحور للبدء فى إجراء مفاوضات معها لتنفيذ أعمال التصميمات والدراسات الهندسية، بالإضافة إلى الأعمال الإنشائية لجميع أنواع المشروعات.
وأشار إلى أن الشركة استحوذت مؤخراً على شركة «كينتز» الأمريكية، العاملة فى خدمات النفط والغاز ويعمل بها نحو 14.5 الف موظف فى 36 دولة تقدم الخدمات الهندسية والدعم الفنى للعملاء فى قطاع الغاز والنفط، كما استحوذت على شركة زهير فايز للهندسة الصناعية بالمملكة العربية السعودية، والتابعة لشركة الاستشارات المشتركة بين لافالين وزهير فايز، وتشارك الشركة من خلال مبادرة خدمات الهندسة العامة لشركة أرامكو السعودية فى تطوير مشاريع تابعة لها بالرياض.
وقال إن «إس إن سى لافالين» مدرجة بالبورصة الكندية، وهى واحدة من المجموعات الهندسية والإنشائية الرائدة فى العالم، وتأسست عام 1911 ويصل حجم أعمالها سنوياً على مستوى العالم إلى 10 مليارات دولار.
وأوضح أن الشركة تعمل فى مشروعات تصميمات وإنشاءات المطارات والموانئ ومحطات الطاقة سواء النووية أو المتجددة أو المولدة من البترول، بالإضافة إلى قطاعات التعدين والبترول والغاز الطبيعى والمشروعات الصناعية.
ويقع مقر الشركة الرئيسى فى مونتريال بكندا، وتمتلك مكاتب فى 60 دولة وتتولى تنفيذ مشروعات فى أكثر من 100 دولة على مستوى العالم.
وأضاف أن «إس إن سى لافالين» تدرس المنافسة على مشروعات محطات تحلية مياه البحر المخطط طرحها خلال المرحلة المقبلة من قبل الحكومة، بعد دخول مصر ضمن دول الفقر المائى نظراً لانخفاض معدل استهلاك الفرد من المياه.
وتوقع إسماعيل انخفاض معدل الاستهلاك السنوى للفرد من المياه فى مصر خلال السنوات المقبلة، مع بدء تشغيل سد النهضة الإثيوبي، ما يعنى دخول مصر ضمن دائرة الشح المائي.
وطالب مدير التطوير بالشركة الحكومة بطرح أكبر عدد من محطات معالجة مياه الصرف الصحي، خاصة أن معدلات معالجة مياه الصرف فى مصر منخفضة للغاية.
وأكد أن الشركة ستتنافس على مشروعات البنية التحتية التى ستطرحها الحكومة خلال المرحلة المقبلة من طرق ومياه شرب وصرف ومطارات ومحطات طاقة بأنواعها.
وأضاف أن اتجاه الشركة للعمل فى قطاع الطاقة بالسوق المصرى يرجع إلى وجود نقص بنحو 5 آلاف ميجاوات سنوياً، بسبب الكثافة السكانية المتزايدة.
وأشار إلى أن العديد من الشركات العالمية ترغب فى الاستثمار بالسوق المصري، ولكن زيادة المخاطر الاقتصادية وعدم استقرار أسعار صرف الدولار أمام الجنيه المصرى تحول دون ذلك.
وطالب الحكومة المصرية باتخاذ قرارات «صعبة» لتشجيع المستثمرين، وذلك عبر تثبيت سعر الدولار فى العقود التى توقعها مع الشركات الأجنبية، بالإضافة إلى تعديل العديد من التشريعات، وتحديد جهات تحكيم دولية وليست محلية للفصل فى النزاعات حال حدوثها.
وقال إن «إس إن سى لافالين» تتواجد فى السوق المصرى منذ عام 2007، وتنفذ العديد من دراسات الجدوى وتصميمات المشروعات لصالح مكاتب الشركة فى بعض الدول العربية، على رأسها السعودية، وقد أبرمت مؤخراً عقداً مع شركة «أرامكو» السعودية للطاقة لتنفيذ مشروعات مشتركة فى مجال الكهرباء والبنية التحتية. وتحتفظ «أرامكو» بأكبر طاقة إنتاجية احتياطية من النفط الخام فى العالم.
وأضاف أن الشركة نفذت عدداً من المشروعات الكبرى فى عدد من الدول العربية خلال السنوات الماضية، منها مشروع «كتالم» الذى يعد أكبر مجمع لصناعة الألومنيوم بدولة قطر، بالإضافة إلى مشروعى «دوبال» و«إيمال» لإنتاج الألومنيوم بإمارة دبى.