«البلوى»: شاركنا فى تأسيس الإسكندرية لمحطات الحاويات الدولية بالتعاون مع «هاتشيسون» القابضة
الشركة نافست «ميتسوبيشى اليابانية» على تنفيذ ترسانة قناة السويس الجديدة ببورتوفيق
قال المهندس فارس البلوى، الرئيس التنفيذى لشركة البلاغة السعودية القابضة، إن الشركة توسعت فى عدد من المشروعات فى مجال تشغيل وصيانة السفن فى البحر الأحمر خلال العام الماضى، فضلاً عن زيادة أنشطتها فى مجال إدارة الموانئ وأحواض السفن، مشيراً إلى أن الشركة أضافت نشاطاً جديداً للحوض الذى تديره وهو صيانة حفارات ومنصات البترول البحرية، بالإضافة إلى إجراء شراكات مع شركات عالمية تعمل فى تصنيع السفن وذلك وفقاً لخطط الشركة الاستراتيجية التى تهدف إلى تنامى الطلب على صيانة السفن فى منطقة الشرق الأوسط.
ونافست الشركة خلال الفترة الماضية على إنشاء ترسانة جديدة لصالح هيئة قناة السويس فى منطقة الجونة بمدينة بورتوفيق، حيث جرت مفاضلة بين عرضها وعرض لشركة ميتسوبيشى اليابانية، واستقرت هيئة القناة على اختيار الشركة اليابانية الخميس الماضى لتنفيذ الترسانة الجديدة فى صفقة تشمل صيانة وتطوير الترسانات التابعة للهيئة بالسويس وبورسعيد.
وكانت هيئة قناة السويس قد دخلت فى مفاوضات مع عدد من الشركات العالمية منها شركة ميتسوبيشى اليابانية وشركة البلاغة السعودية، لإنشاء ترسانة جديدة للسفن بمنطقة الجونة بمدينة بور فؤاد تحت مسمى «ترسانة الجونة»، على مساحة تصل إلى 600 ألف متر مربع وباستثمارات تقديرية 2 مليار دولار.
وأوضح البلوى لـ«لوجستيك»، أن الشركة تعد إحدى الشركاء المؤسسين لشركة الإسكندرية لمحطات الحاويات الدولية ضمن تحالف يضمها مع شركات عالمية أبرزها شركة هاتشيسون القابضة للموانئ HOH، بالإضافة إلى هيئة ميناء الإسكندرية، لإنشاء وإدارة وتشغيل محطتين للحاويات فى كل من ميناءى الإسكندرية والدخيلة وبعمق رصيف يصل إلى 12 متراً، لافتاً إلى بدء العمل فى محطة الإسكندرية فى مارس 2007 وفى محطة الدخيلة فى يونيو من العام ذاته.
وشركة البلاغة القابضة هى مجموعة سعودية تتكون من شركات متعددة تعمل فى الأنشطة التجارية والاستثمارية المتنوعة، تأسست فى عام 1991، وتقدم المجموعة خدمات فى مجالات الخدمات البحرية والنقل البحرى والأعمال الهندسية المختلفة وأعمال البنية التحتية والتطوير العقارى، بالإضافة إلى أنشطة السفر والسياحة والاستثمارات المالية، ويقع مقر الشركة الرئيسى فى مدينة الرياض ولها فروع إقليمية فى كل من جدة، الدمام، ضباء، ينبع، وجازان، ويزيد عدد موظفيها على 2000 موظف.
وتعمل الشركة فى جميع الموانئ السعودية التى تشمل جدة، ينبع، ضباء، جازان، والدمام، وتعمل كوكيل ملاحى وسياحى فى أغلب الموانئ السعودية وتتعامل مع العديد من الشركات المصرية والعالمية فى النقل ما بين الموانئ السعودية والمصرية، موضحاً أن الشركة تقدم الخدمات التى تحتاجها السفن مثل حجز التذاكر، خدمات الشحن والتفريغ، خدمات التزود بالوقود ومناولة الحاويات وغيرها من الخدمات الأخرى.
وقال البلوى، إن أبرز التحديات التى تواجه صناعة النقل البحرى فى المنطقة العربية تتمثل فى عدم الاستقرار السياسى فى عدد من بلدان المنطقة، بالإضافة إلى متطلبات استخراج التأشيرات والجمارك وخلافه، فضلاً عن أن بيئة النقل التحتية من طرق وسكة حديد والنقل البحرى والجوى تحتاج إلى إعادة تأهيل، نظراً لأهميتها فى تداول البضائع من وإلى الدول العربية، بالإضافة إلى عدم وجود مصادر تمويل وإحجام البنوك والمؤسسات المالية عن تمويل القطاع البحرى وإصلاح وبناء السفن، والمشكلات المتعلقة بتحويل العملات الأجنبية.
وأضاف أن شركة البلاغة ضمت إليها حوض الملك فهد لإصلاح السفن عام 2012، وقامت بأعمال صيانة وتحديث به، نظراً لتأسيسه قبل ثلاثين عام بالدمام بمساحة كلية تبلغ 134.000 متر مربع، كما تملك الشركة حوضين عائمين أحدهما يبلغ طوله 215 متراً وعرضه 35 متراً وحمولته 22 ألف طن والثانى يبلغ طوله 165 متراً وعرضه 25 متراً وحمولته 10 آلاف طن، لافتاً إلى أن الحوض عمل على إصلاح أكثر من 337 سفينة منذ العام 2012 وحتى شهر أغسطس 2015، فضلاً عن خدمة وإصلاح منصات البترول العائمة.
ويرى البلوى، أن الدول العربية فى حاجة إلى أن تضع استراتيجية موحدة للنهوض بمجال النقل البحرى على مستوى العربى، لكى يستطيع مواكبة المتغيرات العالمية، موضحاً أن الدول العربية تتمتع بموقع استراتيجى وتمر عبر موانيها أغلب الحركة الملاحية حول العالم.
وقال إن الشركات الملاحية العالمية تتميز عن الشركات العربية بأنها تستطيع تلبية متطلبات السوق الملاحى، بالإضافة إلى التسهيلات المالية والإدارية التى تتمتع بها، مشيراً إلى أن المنطقة العربية لكى تنافس الشركات العالمية عليها أن تعمل على استخدام أحدث التقنيات والأساليب المستخدمة فى مجال النقل البحرى، وتبادل الخبرات مع الشركات الدولية، خاصة فى مجال بناء السفن.
وقال إن الظروف السياسية والاقتصادية التى يشهدها عدد من البلدان العربية تشكل عائقاً للاستثمار فى مجال النقل البحرى فى المنطقة العربية، نظراً لتدهور الحالة الأمنية فى هذه الدول.
وأشار إلى أن نشاط الشحن بالشركة تم تأسيسه عام 1998، وقدمت الشركة خدمات نقل البضائع من السعودية إلى أى مكان فى العالم والعكس، بالإضافة إلى الحصول على عدد من وكالات بواخر الرورو، وقدمت خدمات نقل السيارات والتريلات ما بين موانئ المملكة «ضباء- ينبع- جدة» ومصر «السويس- سفاجا»، وجدة وميناء سواكن بالسودان.
وأوضح أن الشركة تقدم خدمات مساندة لركاب البواخر التابعة لها من خلال أكثر 360 وكيلاً فى المملكة لبيع التذاكر، بالإضافة إلى الوكلاء فى الكويت والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، مشيراً إلى أن نظام الحجز الالكترونى أدى إلى زيادة أعداد المسافرين عبر جدة وضبا، فضلاً عن توفير استراحات للمسافرين وفندق يحتوى على 200 غرفة و150 شقة، سوق تجارى، مساجد، مطاعم، وساحة أمتعة، وذلك بجوار الموانئ التى تعمل بها الشركة، وذلك على الخطوط التالية «ضباء ــ سفاجة، ضباء ـ الغردقة، جدة – السويس، جدة ـ سواكن، جدة ـ الحديدة، جيزان ـ فرسان».