اسعار الإيجار فى التحرير تبدأ من 8 دولارات وحتى 20 دولاراً للمتر
التحصيل بالجنيه وفقاً لسعر الدولار رسمياً.. ومساحات التأجير بين 12 و1400 متر
يستعد أحمد الالفى المؤسس والمدير التنفيذى لصندوق «سوارى فينشرز» و«الجريك كامبس» التوسع بمنطقة الصعيد وخاصة فى المنطقة التكنولوجية بمحافظة اسيوط، لدعم نشاط ريادة الاعمال فى الصعيد.
ويسعى الالفى لتكرار تجربة «الجريك كامبس» بوسط البلد، والذى يقوم بتأجير مساحات به للشركات باسعار تبدأ من 8 دولارات للمتر وحتى 20 دولارا للمتر وفقا للموقع والمساحة الخاصة بالشركة.
قال إن فكرة إنشاء مكان يجمع رواد الاعمال وتكوين منطقة عمل محمية وصالحة، بدأت منذ 3 سنوات بعد مفاوضات مع ادارة الجامعة الامريكية لتأجير المكتبة بالمبنى اليونانى بوسط البلد ليتطور الى تأجير «الجريك كامبس» بالكامل فى نوفمبر 2013.
اضاف الالفى أنه على الرغم من عدم الاستقرار الامنى والسياسى فى هذه الفترة، إلا انه أصر على تدشين «الجريك كامبس» بالتعاون مع فريق عمل «مؤتمر رايزا اب سومت»، وتفاعل مع الدعوة نحو 1800 شخص تقريبا، مما شجعه على الاستمرار.
واوضح أن ميدان التحرير لم يعد منبرا للثورات فقط، لكنه اصبح مكانا يبعث بالتفائل فى نفوس الشباب.
واوضح الالفى ان مساحة «الجريك كامبس» تقدر بـ 25 الف متر، مقسمة بين شركات ناشئة وكبيرة، وان مساحات المكاتب تتراوح بين 12 و1400 متر حسب حجم الشركة المستأجرة.
اشار إلى أن الايجارات تبدأ من 8 دولارات للمتر الواحد وحتى 20 دولار، والذى يحدد وفقا للموقع والمساحة، مبينا انه لا يحدد مدة معينة للايجار مع الشركات داخل «الجريك كامبس»، مؤكدا ان الشركات المستأجرة لا يشترط تخرجها من حاضنة «فلات 6 لابس».
وعن دفع الايجار بالدولار وشكوى بعض رواد رواد الاعمال المستأجرين بسبب ارتفاع سعر الدولار، قال الالفى انه يسعى دائما لاستقرار ونجاح هذه الشركات لذلك يقوم بتحصيل الايجار بالجنيه المصرى بما يوازى السعر الرسمى للدولار بالبنوك، مشيرا إلى ان ارتفاع سعر صرف الدولار ليس له اى دخل فى هذه المشكلة.
لفت الالفى الى ان «السليكون فالي» واحدة على مستوى العالم ولا يمكن تقليدها او الوصول إلى مستواها، حيث ان واحة السليكون فالى لها تاريخ وتم تأسيسها منذ عشرات السنوات بالاضافة الى ان الموارد فى مصر متواضعة مقارنة بالموارد فى «السليكون فالى».
واشار الى أن اول شركة تكنولوجية تم قبولها بالسليكون فالى كانت منذ 100 عام تقريبا، مبينا انه يحاول ان يبنى أفضل بيئة ريادة اعمال صالحة بالموارد المحلية المتاحة فى مصر.
واوضح ان أكثر ما يشجع الشركات الناشئة لتأجير مساحات فى «الجريك كامبس» التفاعل القوى بين رواد الاعمال، حيث يتبادلون الاراء والخبرات، وهى طبيعة لدى الشعب المصرى ولكنه لا يستطيع تكوين فريق عمل قوى، لذلك يسعى «الجريك كامبس» لتغيير هذه الثقافة لدى رواد الاعمال ومساعدتهم فى تكوين فريق عمل قوى.
وقال الالفى إن رائد الاعمال لابد ان يتوافر لديه عدة معايير تساعدة على النجاح مثل الاصرار والرغبة فى النجاح، كما يجب ان يبذل مجهودا كبيرا حتى يخرج بشركته إلى النور ودخولها فى مرحلة النمو، وجذب الاستثمارات.
وفيما يخص قوانين ريادة الاعمال قال انه يجب تعديل بعض القوانين الخاصة بالمجال، موضحا أن القوانين يمكن ان تسهل سير الشركات، بينما لا تعد القوانين العامل الاساسى فى العمل والنجاح.
أكد ان نشاط ريادة الاعمال يشهد نموا كبيرا الفترة الحالية، وبدأ اهتمام الحكومة به يزداد، حيث انها لازالت تدرس الخطوات الصحيحة فى تسريع نمو الشركات الناشئة، مبينا ان الدور الرئيسى للحكومة فى نمو المجال هو اهتمامها بالتعليم اولا، ثم المساعدة فى التمويل.
نوه الالفى الى ان رواد الاعمال المبتدئين يمكن ان يستأجروا مكتبا مشتركا فيما بينهم يصل إيجاره إلى 900 جنيه تقريبا شهريا، مضيفا انه من الصعب تخصيص اماكن عمل مشتركة تعمل بالساعة او اليوم الواحد.
وقال انه يسعى للتوسع بمنطقة الصعيد، ويعتزم افتتاح مكان مشابه للجريك كامبس بمحافظة اسيوط خلال العام المقبل، واختار بالفعل فريق العمل وسيبدأ تجهيزه بداية العام، مشيرا الى انها تجربتهم الاولى بمنطقة الصعيد، وعلى اساسها سيتم التوسع بباقى المحافظات الاخرى، بعد رصد الاراء وردود الافعال.
واكد الالفى انه اتجه لهذه الخطوة ايمانا منه بتوافر العنصر البشرى من الشباب المبدع فى الصعيد، ولمساعدتهم فى تأسيس شركات تؤثر فى النمو الاقتصادى للبلد وتخلق فرص عمل جديدة.
وأوضح ان هناك فجوة كبيرة بين عدد رواد الاعمال وصناديق الاستثمار المتواجدة بالسوق المحلى.