4 شركات تستحوذ على 82% من المبيعات.. و«ماش» تسيطر على الحصة السوقية الأعلى
حققت شركات الأدوية المحلية المنتجة للعقاقير المثيلة لمستحضرى سوفالدى وهارفونى المعالجين لفيروس التهاب الكبد الوبائى «سي»، مبيعات قدرها 320 مليون جنيه فى السوق الخاص (الصيدليات) خلال 2016.
وأظهر تقرير صادر عن مؤسسة «IMS» العالمية للمعلومات والاستشارات فى مجال الصيدلة والرعاية الطبية، حصلت «البورصة» على نسخة منه، تحقيق 4 شركات فقط هى (ماش فارما، جلوبال نابي، ماركيرل، فارميد هيلث كير) على 82% من إجمالى مبيعات أدوية فيروس سى.
وتصدرت شركة ماش فارما قائمة الشركات الأعلى مبيعاً لأدوية فيروس «سي» بحجم بيع تجاوز 102 مليون جنيه (تعادل 31% من السوق).
واحتلت «جلوبال نابي» المركز الثانى فى القائمة بحجم بيع 64 مليون جنيه (20% من السوق)، تليها «ماركيرل» بحجم بيع تجاوز 56 مليون جنيه (17.5%).
وتفوقت شركة فارميد هيلث كير الهندية على «جلياد» الأمريكية (مبتكرة عقارى هارفونى وسوفالدي)، لتحتل المركز الرابع بحجم بيع 43.5 مليون جنيه، مقابل 30 مليوناً لجلياد.
وجاءت الشركة الإسلامية للأدوية والكيماويات «فاركو» فى المركز السادس بحجم بيع 11 مليون جنيه، تليها «AUG» بـ5.2 مليون جنيه، ثم «إيفا فارما» بـ4 ملايين جنيه، و«حكمة الأردنية» بـ1.3 مليون جنيه، و«زيتا فارما» بمليون جنيه.
وعززت مبيعات أدوية فيروس «سى» نتائج أعمال شركات ماش فارما وفارميد هيلث كير وماركيرل وجلوبال نابى منذ عام 2015، إذ تمكنت الأخيرتان من دخول قائمة الشركات العشر الأكثر مبيعاً منذ تسجيلهما العقاقير المثيلة لعلاج للفيروس.
وقال سيد هندوي، رئيس شركة ماش فارما، إن الشركة تنتج 3 مستحضرات مثيلة لعقاقير «سوفالدي» و«هارفوني» و«دكلانزا»، ما ساعدها على زيادة مبيعاتها فى السوق المحلي.
وتعد «ماش فارما» و«ماركيرل» الوحيدتين المنتجتين للمجموعة الكاملة لأدوية فيروس «سي» (سوفالدى وهارفونى ودكلانزا)، فى حين تنتج شركات فاركو وإيفا فارما وAUG وفارميد هيلث كير وجلياد مستحضرين فقط مثيلين لسوفالدى وهارفونى دون دكلانزا.
وتنتج 18 شركة محلية مستحضرات فيروس «سي» حالياً، ومن المرجح أن توافق وزارة الصحة على تسجيل مستحضرات أخرى لشركات جديدة الفترة المقبلة، لسد احتياجات السوق المحلى، ودعم التصدير وتشجيع السياحة العلاجية.
وقالت مصادر بغرفة صناعة الدواء، إن مبيعات أدوية فيروس «سى» فى السوق الخاص ضعيفة بالمقارنة بحجم السوق المصرى الذى يتجاوز 41 مليار جنيه.
وأوضحت المصادر، أن الشركات المنتجة لعقاقير فيروس «سى» تعتمد على مناقصات وزارة الصحة بشكل أكبر من السوق الخاص، لذا لم تحقق أغلبها مبيعات كبيرة فى الصيدليات.
وأضافت: «خطة وزارة الصحة لعلاج مليون مريض سنوياً بمراكز الكبد التابعة لها، تحجم مبيعات الشركات فى السوق الخاص، خاصة أن الوزارة توفر كورس العلاج بسعر أقل من الصيدليات».
وتوقعت المصادر زيادة إنتاج ومبيعات الشركات محلياً الفترة المقبلة، بالتزامن مع تطبيق برنامج «تور آند كيور» الذى أطلقته شركة برايم فارما للترويج للسياحة العلاجية.
وتسعى وزارة الصحة لعلاج مليون مريض بفيروس سى داخل مراكز الكبد سنوياً وحتى عام 2020.
وقالت مصادر بالوزارة لـ«البورصة»، إن الحكومة ترصد ما يتراوح بين 1.4 و1.5 مليار جنيه لعلاج الحالات المستهدفة خلال 2017.
وتصل تكلفة كورس العلاج داخل مراكز الكبد نحو 1500 جنيه، مقابل 3500 جنيه فى السوق الخاص، بحسب بيانات حكومية.
وقال محمود فؤاد، مدير المركز المصرى للحق فى الدواء، إن الحكومة أنفقت 2.3 مليار جنيه منذ 2014 على مستحضرات فيروس «سي» الحديثة، مقابل 2 مليار دولار على مستحضر الإنترفيرون الذى كانت تستخدمه قبل تسجيل العقاقير الجديدة خلال الفترة من 2004 إلى 2014.
وعزا محمد عزالعرب، المستشار الطبى للمركز، ضعف مبيعات أدوية فيروس «سى» فى السوق الخاص، إلى نجاح وزارة الصحة فى علاج ما يقرب من مليون مريض داخل مراكزها التابعة.
وأضاف «عزالعرب»، أن وزارة الصحة عالجت 15% من المرضى المصابين بفيروس «سى»، ولديها حالياً 1.4 مليون مريض مسجل على موقع اللجنة القومية لعلاج الفيروسات الكبدية و6 ملايين لم يكتشفوا إصابتهم بالمرض.
وتابع: «الحكومة أنفقت أكثر من مليارى جنيه على علاج مرضى فيروس سي، وأن تلك التكلفة كانت ستزيد بشكل كبير إذا اعتمدت فقط على الأدوية المستوردة، ولم تتوسع فى إنتاج الأدوية المثيلة».