شكلت المملكة العربية السعودية وروسيا جبهة موحدة بشأن الامتثال تماما لقواعد خفض الإنتاج بعد ارتفاع المخزونات الأمريكية التى أثارت الشكوك حول اتفاق «أوبك» التاريخي.
واعترف خالد الفالح، وزير الطاقة السعودى أن مخزونات البترول العالمية لا يتم استنزافها بأسرع من المتوقع وفتح الباب أمام تمديد تخفيضات الإنتاج فى النصف الثانى من العام.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن التمديد المحتمل لاتفاق خفض الإنتاج جاء بعد ستة أسابيع فقط من إعلان الوزير أنه لن تكون هناك حاجة إليه.
وأشارت الوكالة إلى أنه منذ أن وافقت منظمة الدول المصدرة للبترول وبعض منافسيها بما فى ذلك روسيا على خفض الإنتاج أواخر 2015 استقرت الأسعار عند حوالى 50 و55 دولارا للبرميل.
وأضافت أن المنتجين الآن يناضلون من أجل مزيد من ارتفاع الأسعار مع زيادة مخزونات الخام الأمريكية إلى مستويات قياسية.
وبدأ المنتجون مؤخرا يقرون بأن التخفيضات جلبت نتائج عكسية بعد إحياء إنتاج البترول فى الولايات المتحدة ولذلك طالب الفالح، ونظيره الروسى الكسندر نوفاك، بإنشاء جبهة موحدة للتأكيد على عمل اتفاق خفض الإنتاج.
ووعد نوفاك، بأن الامتثال للقيود سوف يتحسن فى الأشهر الثلاثة المقبلة وسوف تخفض موسكو انتاجها بدرجة أكبر.
وأعرب المنتجون داخل منظمة «أوبك» وخارجها عن قلقهم من أن خفض الإنتاج يغذى طفرة البترول الصخرى من جديد.
ونفى وزير الطاقة السعودى فكرة أن الطلب العالمى على البترول قد يصل إلى ذروته قريبا.
وأكد أن تصريحات ذروة الطلب التى انتشرت بين المديرين التنفيذيين للقطاع والمحللين والنشطاء «مضللة» متوقعا أن يصل إجمالى الطلب فى جميع أنحاء العالم إلى 100 مليون برميل يوميا فى وقت قريب جدا.
ومن جانبه، أوضح الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو، أنه ربما قد شاهدنا تباطؤ نمو على الطلب، ولكن لا نرى أنه قد بلغ ذروته ولا نتوقع الوصول إلى الذروة فى المستقبل المنظور.