«العقدة»: «أف تى أى» الألمانية تبحث عن مقاعد إضافية
«على»: إلغاء زيادة رسوم التأشيرة يزيد فرص التدفق
«الشاعر»: 90% من الحجوزات لوافدين جدد
تشهد الحجوزات الصيفية للقطاع السياحى المصرى، من أوروبا طفرة فى الأعداد الوافدة؛ نتيجة عدة عوامل، منها الأزمة التركية مع دول أوروبا، ورغم من ذلك، قرر بعض منظمى الرحلات وشركات الطيران تسيير رحلات اضافية خلال الموسم الصيفى المقبل؛ بسبب عزوف الألمان عن السفر إلى تركيا فى ظل التوترات السياسية بين البلدين، بجانب توقف كل من اليونان وإسبانيا عن تلقى حجوزات جديدة من منظمى الرحلات؛ بسبب ارتفاع نسب الإشغال خلال الموسم الصيفى المقبل.
وأعلنت كل من تركيا وتونس ودبى، عن حزم من الإعفاءات الخاصة بالتأشيرة لتحصل على أكبر نسبة ممكنة من حركة السياحة العالمية.
وتوقع سياحيون، أن يكون 2017 أفضل من سابقه من حيث أعداد الحركة الوافدة من أوروبا خصوصاً من السوق الألمانى الذى تأثر كثيراً خلال السنوات الماضية.
وقال على عقدة، الرئيس التنفيذى لشركة «ميتنج بوينت»، وكيل منظم الرحلات الألمانى «FTI»، إن الحجوزات خلال الموسم الصيفى تشهد طلباً عالياً على المقصد السياحى المصرى.
وأضاف أن هناك طلباً من عدة دول أوروبية بخلاف ألمانيا خاصة من السوق الإسكندنافى.
ولفت إلى انعدم إلغاء الزيادة فى رسوم التأشيرة لتصل إلى 60 دولاراً بدلاً من 25 دولاراً، والاكتفاء بتعليق القرار لفترة مؤقتة، تسبب فى أزمة بالنسبة لمنظمى الرحلات الأجانب، مضيفاً أن شركته بدأت البحث عن مقاعد على طائرات خلال الفترة المقبلة، لامتلاء جميع الطائرات المتعاقد عليها لنقل السائحين إلى المقصد المصرى.
وأوضح «العقدة»، أن شركته تتعامل مع «صن إكسبريس للطيران»، و«كوندور»، و«أير برلين»، فضلاً عن «تيوى فلاى».
ولفت إلى أن استفادة وشيكة خلال الفترة القليلة المقبلة، نتيجة التوتر السياسى بين تركيا وعدد من الدول الأوروبية على رأسها ألمانيا، مؤكداً نية عدد من منظمى الرحلات بأوروبا تحويل رحلاتهم السياحية من تركيا إلى مقاصد أخرى ومنها مصر.
وكانت وزارة الخارجية، قد قررت رفع رسوم تأشيرة الدخول إلى مصر من مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية بنسبة 140%، لتصبح 60 دولاراً، بدلاً من 25 دولاراً، على أن يتم تطبيقها بداية من أول شهر مارس الحالي.
ثم قررت الحكومة، إرجاء تطبيق الزيادة إلى بداية شهر يوليو المقبل.
ورهنت نورا على، وكيل شركة «ديرتوسيتك» الألمانية حصول المقصد السياحى المصرى، على حصة إضافية من الحجوزات الأوروبية بإلغاء قرار زيادة رسوم التأشيرة.
ولفتت إلى أن الظروف السياسية فى العالم تقف بجانب القطاع السياحى المصرى، ومنها التوترات التى تشهدها تركيا مع عدد من البلاد الأوروبية.
وأشارت إلى أن امتلاء فنادق اليونان، وعدم وجود حجوزات عليها خلال الفترة المقبلة، يزيدان فرص تدفق السائحين على مصر، موضحة أن القطاع السياحى الخاص لعب دوراً مهماً خلال بورصة برلين من حيث الترويج والتسويق للمقصد السياحى المصرى.
وقال مودى الشاعر، نائب رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إن هناك زيادة فى الحجوزات من الجانب الألمانى لمصر خلال موسم الصيف المقبل بنسبة تتراوح بين 65 و70% بسبب المقاطعة التى طبقتها ألمانيا على تركيا نتيجة الخلاف السياسى بين البلدين.
وأوضح أن مصر، عليها البحث فى كيفية الحفاظ على هذه النسبة فى الوقت الحالى وقبل بدء الموسم، من خلال خطة عاجلة يضعها المجلس الأعلى للسياحة لتأهيل البنية التحتية لمدينة الغردقة التى تعد المقصد السياحى الأول للألمان فى مصر.
أضاف أن الخطة يجب أن تشمل زيادة التأمين فى مطارات الغردقة ونظافة المدينة، خصوصاً أن الفنادق هناك لا تحتاج إلى تطوير، فجميعها مستعدة لاستقبال السياحة بدءاً من اليوم.
وأوضح أن حجوزات العام الحالي، 90% منها حجوزات للسياح الألمان الوافدين لأول مرة، ويجب العمل على جعلهم زواراً متكررين.
وأشار إلى أن الزيادة على رسوم التأشيرة قد تتسبب فى إلغاء ما يقرب من 60% من الحجوزات لموسم الصيف المقبل، خصوصاً أن جميع الشركات الأجنبية لن تتقبل هذة الزيادة.