55 % من الراتب للمأكولات.. و44% يفضلون الخصومات عن العروض الأخرى
المستهلكون يتجهون لشراء «الأرز» و«الزيت» و«السكر» على حساب اللحوم والألبان
أعلنت شركة إبسوس للأبحاث عن المؤشرات المتوقعة للمستهلكين خلال شهر رمضان المقبل، وأنماط تغيرها إثر «تعويم الجنيه»، وتأثيرة على أسعار السلع والمنتجات، الأمر الذى رفع من مؤشرات التضخم لتصل إلى 31.7 كمستوى غير مسبوق.
أوضحت النتائج التى أعلنتها «إبسوس»، أمس الإثنين، فى مؤتمر «The ramadan 2017 puzzle completion»، أن ارتفاع أسعار السلع أثر على الأنماط الاستهلاكية للمواطنين فى شهر رمضان بعد استطلاع رأى المستهلكين فى عينة عشوائية.
قال عمرو قيس، مدير عام شركة إبسوس للدراسات والأبحاث ـ مصر، إن النتائج أشارت إلى تقسيم الميزانية بنسب متفاوتة بين العديد من الأنشطة، حصلت مشتروات المأكولات على النسبة الأكبر منها بنحو 55% تلتها الملابس بنحو 15%.
واستحوذت الأعمال الخيرية على المرتبة الثالثة بنحو 13%، وحصلت «الخروجات» على 6%، و«السجائر» على 3% فقط، والنسبة المتبقية لبعض الأعمال الأخرى.
أشار قيس إلى أن تفضيلات المستهلكين بالنسوبة للمشتروات فى رمضان تباينت بين 44% منهم يفضلون طرح خصومات على المنتجات بجميع أنواعها، و23% فضلوا الحصول على هدايا، و15% فضلوا طرح الشركات أحجام أكبر والحصول عليها بخصومات صغيرة نسبيًا.
أضاف أن أغلب الفئات المشاركة فى البحث، أكدوا شراء كميات أقل من منتجات «الألبان، واللحوم، والمشروبات بأنواعها، والمنتجات الرمضانية»، وذلك لارتفاع أسعارها عن المعتاد كل عام، وتدنى مستويات دخولهم الشهرية.
لكنهم أشاروا لأهمية التوجه لشراء سلع «الأرز، والمكرونة، والزيت، والسكر»، كونها منتجات أساسية للطعام لا يُمكن الاستغناء عنها فى هذا الشهر.
أوضح قيس، أن الإعلانات بأنواعها «Digital، Out Door، TV» تحفز 7 أفراد من كل 10 أفراد نحو شراء المنتج المعلن عنه خاصة فى شهر رمضان، والذى يُعد سببًا رئيسيًا فى زيادة نسبة الإعلانات فى هذا الشهر.
وذكر أن التعامل خلال الشهر المقبل ليس استتثنائيا، ويتجه ليكون طبيعًا، فعودة الوضع الاقتصادى إلى سابق عهده صعبة، لذا يجب أن يعيد الجميع ترتيب أولياته خاصة على مستوى المؤسسات بعد أن فعلها المستهلكين.
وقال أحمد طارق، الشريك الإدارى لوكالة طارق نور للإعلانات، إن العلامات التجارية تواجه أزمة خلال الفترة الماضية بسبب تكلفة الإعلان فى ظل الوضع الاقتصادى الحالى.
أضافت ليلى عبد القادر، مدير عام التسويق والمبيعات فى شركة سامكريت للمقاولات، إن المبيعات على صعيد قطاع البناء ارتفاعت الفترة الماضية كون القطاع استثمارا آمنا فى مثل هذه الأوضاع.
أوضحت أن نجاح الشركات يتوقف على حساب حجم المشروعات التى تعمل عليها، قبل طرح الإعلانات، ونوعية الأداة الإعلامية، والجمهور المخاطب، ومن ثم يمكنها العمل بسهولة.
وطالب المؤتمر بعمل مجلس أعلى للعمل لوكالات الإعلان لوضع القوانين الخاصة بأساليب العمل، وتحديد مناهج محددة للحد من ظاهرة الإعلان التى يوقفها جهاز حماية المُستهلك.
وأشار الحضور إلى أن الجهاز لا يملك الخبرة الكافية للحكم على محتوى الإعلان إذا كان خادشًا للحياء أو غير مطابق للمواصفات من عدمه.
وردت راندا عبده، رئيس شركة كرييتف لاب جروب، بأن «حماية المستهلك» لديه الحق فى وقف الإعلانات التى لا يُناسب محتواها الذوق العام وعادات وتقاليد المجتمع، خاصة أن بعض الإعلانات أصبحت تعتمد على «الخلاعة» بعيدًا عن التسويق للمنتج بشكل رئيسى.