الوزارة تبدأ قياس تأثير التفجيرات على الحجوزات المرتقبة.. ووقف إعلانات الحملة الترويجية على القنوات العالمية
مدير كوليرز إنترناشيونال: توقعات بتأثر شديد الإشغالات السياحية ومعدلات التوافد
أبدى عدد من السياحيين قلقا من الأثار السلبية المحتملة على معدلات إشغالات الفنادق و الحجوزات السياحية وتدفق الوافدين الأجانب على أثر تفجيرات الإسكندرية وطنطا صباح اليوم.
وقال أنطونيو غزال، رئيس غرفة المنشآت الفندقية بالإسكندرية، إن تأثير الانفجارين سلبى على الإشغالات الفندقية المحافظة.
وأضاف لـ«البورصة» أن المحافظة كانت تنتظر زيادة فى الإشغالات الفندقية خلال احتفالات شم النسيم، ولكن الأحداث الإرهابية ستحول دون تحقيق المستهدف.
لفت إلى أن نسبة تتجاوز 90% من الإشغالات تكون من المصريين مقابل 10% من الأجانب فى فنادق الإسكندرية.
وقال مصدر بوزارة السياحة إن لجنة تم تشكيلها للتوصل مع المكاتب الخارجية للتعرف على مدى تأثير التفجيرين على الحجوزات السياحية الوافدة خلال الفترة المقبلة
وأضاف أن كل الدول والشعوب بدأت تفهم أن مصر ليست الدولة الوحيدة، التى تعانى من العمليات الإرهابية ما سيقلص من مدى تأثير العمليات على القطاع السياحى.
وقالت ريهام الصاوى، مديرة شركة ميند شير الذراع الإعلانية لوكالة جى دبليو تى فى حملة مصر السياحية، كل الإعلانات التليفزيونية للحملة الترويجية للسياحة المصرية تم وقفها على القنوات العالمية خاصة cnn الأمريكية.
وأضافت أنه تمت مخاطبة كل المكاتب الخارجية التابعة للوزارة أو للوكالة الإعلانية لمعرفة صدى وقوع التفجيرين مدى قبول الأطراف الخارجية للمقصد السياحى المصرى.
توقع كريم هلال مدير شركة «كولييرز إنترناشيونال» المتخصصة فى مجال الدراسات التسويقية والأبحاث تؤثر القطاع السياحى المصرى بتفجيرى كنيستين اليوم.
واضاف لـ«البورصة» أن التفجيرين سيكون لهما تأثير شديد على الحجوزات السياحية خلال الفترة المقبلة، و الجهات الاجنبية ستبدا التساؤل عن التجهيزات الامنية فى مصر رغم تأثر كل الدول بالعمليات الإرهابية.
وذكر أن التساؤل سيكون حول مدى التجهيزات الأمنية بمحيط كنيستين تم تفجيرهم خلال مواسم أعياد الأقباط فى ظل تشديد الإجراءات.
وذكر أن القطاع السياحى المصرى ستزداد أوجاعه خلال الفترة المقبلة فى ظل العمليات الارهابية التى تضرب كل الدول فضلا عن وجود تدنٍ فى مستوى التوافد إلى مصر.
قال نادر جرجس، عضو اللجنة الوزارية، لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، إن حادثى الانفجار فى كنيستى الإسكندرية وطنطا لن يكون لهما تأثير على زيارة البابا فرانسيس المقررة نهاية الشهر الجارى.
أوضح أن من أهم أهداف الزيارة وفقا لما أعلنه البابا هو مشاركة الكنيسة المصرية فى مصابها الأليم بحادث تفجير الكنيسة البطرسية الذى وقع يناير الماضى، وأداء جلسة صلاة خاصة لها.
أضاف أن الوفد الرسمى للبابا يضم 36 كاردينالا و80 شخصية إعلامية، ولم يتم الإعلان عن تغيير موعد الزيارة حتى الآن على أثر التفجيرات.
وفيما يتعلق بالتفجيرات وتأثيرها على برنامج مسار العائلة المقدسة فى مصر شدد على عدم تأثيرها على إتمام المشروع، حيث ان المرحلة الأولى له تضم 8 أديرة، ولا توجد بها كنائس، وهذه الأديرة تكون مخصصة للرهبان وليست لعامة الشعب.
لفت إلى أن حوادث التفجيرات الإرهابية تزيد من تدفق المشاهير لتقديم الدعم المعنوى لمصر، كما أن زيارة المشاهير تجلب محبيهم ومتابعيهم إلى مصر أيضا حيث انه من المتوقع الإقبال على حضور صلاة البابا فرنسيس أقباط الأردن واليونان ولبنان وغيرهم من الدول المجاورة.
وقال هشام على، رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء، إن الإشغالات الحالية بشرم الشيخ تتراوح بين 15 و20% معظمهم من المصريين والأجانب المقيمين.
شدد على أن حوادث التفجير تؤثر مباشرة على السياحة حيث إنها تؤدى إلى العزوف عن السفر إلى مصر باعتبارها منطقة غير آمنة.
ولفت إلى أنه كان من المتوقع أن تزيد الإشغالات لتصل إلى 40% خلال إجازة شم النسيم، وسيكون معظمها من المصريين أيضا.
من جانبه أبدى إلهامى الزيات الخبير السياحى قلقه من اصطدام آمال القطاع السياحى بزيادة التوافد بالعمليات الإرهابية، التى تؤثر على الترويج للمقصد المصرى.
وأضاف أن تأثير تفجيرى الإسكندرية وطنطا على الحجوزات السياحية لن يتضح فى الوقت الراهن ولكن يستغرق وقتا ليتبين مدى تأثيره خلال الفترة المقبلة.
أدان البابا فرنسيس، يوم الأحد، هجوما على كنيسة فى مصر أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة 60 بجروح.
وقال البابا فى ختام عظته بمناسبة أحد السعف أمام عشرات الألوف فى ساحة القديس بطرس «أصلى من أجل القتلى والضحايا، أدعو الرب أن يهدى قلوب من بثوا الرعب والعنف والقتل، وكذلك قلوب من ينتجون ويهربون الأسلحة».
وقدم البابا تعازيه الحارة لجميع المصريين.