«توفيق»: لا توجد دولة لديها مناعة من الإرهاب.. و«الطوارئ» تأثيرها السلبى محدود على مناخ الاستثمار
الدولار سيستقر عند 15 جنيهاً بنهاية العام.. والصناعات الغذائية والحاصلات ومواد البناء تعمل بكامل طاقتها عقب التعويم
ينظم اتحاد الصناعات بعثات ترويجية لعدد من الدول الأجنبية خلال الفترة المقبلة للترويج للاستثمار بمصر، ويعكف مجلس ادارة الاتحاد على إعداد خطط للدول المقررة زيارتها.
قال طارق توفيق، وكيل اتحاد الصناعات، إن الاتحاد أجرى زيارات لدول المانيا، والسويد والدنمارك وفنلندا، خلال العام الماضى، للترويج للاسثمار بمصر.
وأضاف توفيق لـ«البورصة» على هامش الدورة الثالثة لمؤتمر المسئولية الاجتماعية للشركات، أن الاتحاد يستقبل وفودا من اتحادات الصناعات ومنظمات الأعمال الأجنبية للتعرف على مناخ الاستثمار بمصر.
وأشار إلى إعلان حالة الطوارئ بمصر سيكون لها مردود «سلبى محدود» على المناخ الاستثمارى بمصر، لكن لم يبق أمام الدولة خيار بسبب الأعمال الإرهابية التى استهدفت الكنائس.
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ منذ اليوم وتمتد حتى 3 أشهر على خلفية تفجيرات كنيستى مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
وتابع «الإرهاب موجود فى كل دول العالم، ولا توجد دولة لديها مناعة منه والدليل على ذلك تكرار الأعمال الإرهابية بالسويد ولندن وغيرهما من المدن الأوروبية والتى يعرف عنها الأمان».
فى سياق مختلف أوضح توفيق، أن الأسعار الحالية للدولار «مؤقتة» نتيجة تداعيات الإجراءات الاقتصادية، وإنهاء البنوك لطلبات تدبير العملة للاستيراد، وإعادة جدولة المديونيات الدولارية للشركات.
وتوقع توفيق استقرار سعر الدولار عند 15 جنيها بنهاية العام الجارى، ويعد هذا المستوى قيمة عادلة للصناع ولسعر الصرف على حد وصفه.
قال توفيق «تعويم الجنيه أعاد الحياة من جديد للصناعة الوطنية، وبات عدد من القطاعات الصناعية يعمل بكامل طاقته الإنتاجية، كقطاعات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية وقطاع مواد البناء، نتيجة توحيد سعر الصرف وتوافر الدولار فى السوق الرسمية، فيما بدأت قطاعات صناعية أخرى استعادة عافيتها مثل الصناعات الكيماوية والهندسية».
وأشار إلى أن بعض الشركات الصناعية بدأت تتلقى طلبات استثمار فى قطاع الصناعات المغذية والتى تشكل نسبة كبيرة من الصناعة المحلية.
وتوقع توفيق استقرار الأسعار بالأسواق قريبا، والزيادات الحالية فى الأسعار «وقتية» نتيجة ارتفاع مستلزمات الانتاج من الخارج.