حافظ: صفقات الجمال السودانية تواجه مشاكل
دخلت شركات استيراد اللحوم، ذروة الاستعدادات لموسم رمضان.
وأبدت قيادات استياءها من أعباء الاستيراد، وتراجع القوى الشرائية للمستهلكين، وسط توقعات بارتفاع الأسعار مجددًا، ما يزيد الوضع سوءًا.
قال حسن حافظ، رئيس رابطة مستوردى الجمال، إن الفترة الحالية تشهد تراجعًا فى استيراد اللحوم من جميع الدول، خصوصاً السودان، والتى تسيطر على النصيب الأكبر من الواردات المصرية.
وأضاف أن ما يحدث الفترة الحالية، أمر غير معهود على السوق. ففترة ما قبل موسم رمضان من كل عام (60 يوما)، كانت تشهد زيادة ملموسة فى واردات اللحوم استعداداً لزيادة الاستهلاك، لكن العكس هو ما حدث العام الحالى بعد انكماش السوق طوال الأشهر الماضية.
وأشار حافظ، إلى أن إجمالى التعاقدات بلغت نحو 10 آلاف رأس ماشية من كولومبيا و2000 رأس من المجر، موضحاً أن أسباب التراجع تكمن فى المشكلات التى تواجه الاستيراد من أهم الدول الموردة لمصر وهى السودان، بعد تعنت إحدى الشركات هناك وما وصفه برغبتها فى السيطرة على السوق المصرى.
وطالبت رابطة مستوردى اللحوم، الجهات المعنية ممثلة فى وزارتى الصناعة، والزراعة، بالتداخل لحل أزمة الشركة السودانية لتستطيع الشركات المصرية استئناف التعاقد على اللحوم التى تُعد أرخص سعراً، مقارنة بباقى المناشئ.
كما أن أزمة العملة الصعبة وتعويم الجنيه، رفعت تكلفة الاستيراد بما يتخطى 110% عد تضاعف سعر الدولار أمام الجينه، وبالتالى تراجعت الواردات.
وتوقع رُشدى هلال، مستورد لحوم حية، زيادة فى أسعار اللحوم الحية المستودة خلال شهر رمضان بنسبة تتراوح بين 10 و15%.
لفت هلال، إلى أن المؤشرات الحالية توضح ارتفاع سعرى اللحوم السودانية، والصومالية إلى 90 جنيهًا للكيلو، فى حين ستتراوح أسعار اللحوم البلدية بين 120 و130 جنيهًا للكيلو.
وقال عمر المختار، صاحب محجر أبوسمبل البيطرى بأسون، إن وزارة التموين، أبلغت المحجر بزيادة الكميات التى سيتم ذبحها يوميًا ابتداءً من 15 شعبان وحتى نهاية شهر رمضان.
وأوضح أن معدل الذبح سيرتفع من مستوى 300 رأس يوميًا، إلى مستوى 1000 رأس ليصل إجمالى الكميات المستهدف طرحها بالمنافذ التابعة للوزارة لنحو 30 ألف رأس خلال شهر رمضان.
أضاف المختار، أن الكميات التى تعاقدت عليها الوزارة بلغت نحو 800 ألف رأس ماشية خلال 3 سنوات، تدخل من خلال محجر الشرق الأوسط بأسوان ومحجر البحر الأحمر بالغردقة.
لفت شريف عاشور، رئيس شركة الجزيرة لاستيراد اللحوم، إلى إن اللحوم المجمدة شهدت زيادة خلال الفترة الماضية، متوقع زيادة جديدة مع دخول شهر رمضان.
أوضح عاشور، أن القوى الشرائية للمستهلكين فى انخفاض مستمر، كما أن السوق لا توجد به كميات تكفى الاحتياجات، والمستوردين يمتنعون عن التعاقد على كميات كبيرة، لعدم ثقتها فى السوق.
وأشار إلى أن إجمالى حجم واردات اللحوم المجمدة خلال شهر مارس الماضى، بلغت نحو 8861 طناً، بزيادة 35% عن واردات شهر فبراير السابق له، والذى لم تتخط الواردات فيه 6525 طناً.
وبلغت واردات اللحوم من البرازيل نحو 7181 ألف طن، فى حين اقتصرت واردات الهند على 1680 طنا فقط، ويحتاج السوق لنحو 25 ألف طن، تزيد بنحو 30% فى موسم رمضان.
وبلغ حجم واردات الدواجن المجمدة خلال شهر مارس الماضى نحو 7354 طناً بزيادة تصل إلى 30% عن واردات فبراير التى سجلت نحو 5653 طناً فقط.
وتخطت أسعار اللحوم المجمدة وارد البرازيل حاجز 90 جنيهًا فى الكيلو، فى حين تخطت اسعار وارد الهند 63 جنيهًا، والدواجن 40 جنيهًا.
وقال محمد وهبة، عضو شعبة القصابين، إن الأسعار مرشحة للزيادة خلال رمضان، لكن يحكمها ارتفاع الطلب من جانب المستهلكين، وتتراوح الاسعار حاليًا بين 110 و130 جنيهًا للكيلو باختلاف «القطعيات» والمناطق.
أشار وهبة، إلى أن السوق يمر بظروف صعبة غير مسبوقة، نتيجة ارتفاع الأسعار وتدنى مستوى دخول المستهلكين الشهرية، ولا توجد أى تحركات من الحكومة للاهتمام بالثروة الحيوانية لزيادة أعدادها.