127 ألف فدان إجمالى مساحات المحصول.. والمستهدف 260 ألف فدان
عدم تحديد سعر ضمان أهم أسباب تناقص مساحات الزراعة
انتهى موسم زراعة القطن رسمياً بنهاية شهر أبريل الماضى، بعد مد فترة الزراعة 15 يوماً إضافية، لكن مستهدفات الحكومة بزراعة 260 ألف فدان قطن لم تتحقق.
ولم تتجاوز المساحات الإجمالية التى تمت زراعتها فعلياً 127 ألف فدان حتى نهاية الأسبوع الماضى، مُقابل 131 ألف فدان الموسم الماضى فى نفس الفترة، بتراجع 3%.
قال عبدالعزيز عامر، نائب رئيس اللجنة العامة لتجارة القطن بالداخل، إن أقصى موعد لزراعة القطن منتصف أبريل من كل عام، وقد يمتد لبعض الوقت فى حالة تأخر بعض الفلاحين فى حصاد القمح.
واستبعد «عبدالعزيز»، جدوى الزراعة فى شهر مايو الحالى؛ نظراً إلى تأخر موسم الجنى وتأثره بتغير الطقس فى فصل الخريف، ما يؤثر على إنتاجية المحصول.
أضاف نبيل السنتريسى، رئيس اتحاد مصدرى الأقطان، أن مخاطر الزراعة فى مايو يتقدمها انخفاض معدل التصافى بعد الحليج، ما يؤثر على تنافسيته فى السوق العالمى.
أشار «السنتريسى»، إلى أن المساحات المستهدف زراعتها العام الحالى والمعلنة من وزارة الزراعة لا يمكن تحقيقها، فقد تأخر الوقت بسبب عدم تحديد الحكومة سعر ضمان للمحصول قبل بداية موسم الزراعة.
ذكر أن إعلان سعر ضمان يُحفز الفلاحين على التوسع فى الزراعة، وتراجعها خلال السنوات الماضية مؤشر على عدم اهتمام الدولة بالمحصول، رغم تصريحات حكومية بوجود خطة للنهوض به.
وتراجعت المساحات المزرعة على مدار المواسم الستة الماضية من مستوى نحو 750 ألف فدان إلى 550 ألف فدان فى العام 2010، وإلى 400 ألف فى 2013 وإلى 367 ألفاً فى 2014، و245 ألف فدان عام 2015، وخلال العام الماضى وصل إجمالى مساحات زراعة القطن 131 ألف فدان.
وتراجعت الإنتاجية خلال تلك السنوات من مستوى يفوق 3 ملايين قنطار فى الموسم إلى نحو 630 ألف قنطار إجمالى إنتاج الموسم الماضى.
وقال وليد السعدنى، رئيس جمعية القطن، إن الجمعية ولجنة التجارة بالداخل طالبت وزارة الزراعة أكثر مرة بتولى مسئوليتها تجاه المحصول عبر التعاقدات الزراعية وإعلان سعر ضمان لكنها لم تفعل.
أضاف أن السعر العادل للمحصول الموسم الحالى يصل 2500 جنيه للقنطار من إنتاج الوجه البحرى، ونحو ألفى جنيه للقنطار من إنتاج الوجه القبلى.
لفت إلى أن 21 ألف فدان من المساحات المذكورة منزرعة فى الوجه القبلى، والباقية فى الوجه البحرى منها 44 ألف فدان فى محافظة كفر الشيخ و22 ألفاً بالشرقية.
ووزعت «الزراعة» الموسم الحالى نحو 80 ألف إردب بذور من إنتاج الإكثار الموسم الماضى، تكفى لزراعة 260 ألف فدان بواقع 24 كيلوجراماً لكل فدان، علماً بأن الإردب يصل وزنه إلى 120 كيلو.