القاهرة أصبحت «حليف استراتيجى» للولايات المتحدة.. والفترة المقبلة تشهد توقيع اتفاقية تجارة حرة
واشنطن أبلغت مصر عدم ممانعتها لخفض نسبة المكون الإسرائيلى فى «الكويز» خلال بعثة «طرق الأبواب»
قال عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، إن وفداً تجارياً أمريكياً يجهز لزيارة مصر أكتوبر المقبل؛ لبحث زيادة الاستثمارات والتبادل التجارى بين البلدين.
وأضاف “مهنا” لـ«البورصة»، أن مجلس الأعمال من الجانبين المصرى والأمريكى ينسق لإعداد برنامج للزيارة يحقق الأهداف التى يسعى لها المجلس.
وتابع: لم يتم تحديد عدد الشركات المشاركة فى البعثة التجارية، وسيتم الاتفاق على العدد والقطاعات، خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ونظم مجلس الأعمال المصرى الأمريكى بالتنسيق مع الغرفة التجارية الأمريكية، نهاية أبريل الماضى، بعثة طرق الأبواب السنوية للولايات المتحدة للترويج للاستثمار فى مصر، بمشاركة 35 شركة.
وقال “مهنا”: “الوفد المصرى أوضح للجانب الأمريكى أن مناخ الاستثمار فى مصر تحسن وأن البيئة التشريعية أصبحث أفضل خاصة بعد إقرار قانون الاستثمار الجديد”.
وأضاف: «بعثة طرق الأبواب التى شارك فيها المجلس الفترة الماضية كانت مبشرة للغاية لمستقبل العلاقات المصرية الأمريكية.. القاهرة أصبحت حليفاً استراتيجياً لواشنطن وليس شريكاً استراتيجياً فقط».
وتابع أن مصر أصبحت على “الرادار الأمريكى”، وأن الفترة المقبلة ستشهد توقيع اتفاقية تجارة حرة مشتركة بين البلدين.
واستكمل: “ملف توقيع اتفاقية التجارة الحرة سيكون على رأس أولويات اجتماعات المجلس المشترك من الجانبين الفترة المقبلة، خاصة بعد الترحيب الكبير من الجانب الأمريكى”.
وذكر أن الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، كانت تخطط لتكوين تحالفات مع كتل دولية بأكلمها مثل قارتى أوروبا أو آسيا، بعكس الإدارة الحالية التى تركز على التحالفات الثنائية مع بعض الدول ومن بينها مصر.
وأشار إلى أن مصر موقعة على العديد من الاتفاقيات التجارية التى تؤهلها لتوقيع اتفاقيات مماثلة لدعم التجارة مع واشنطن، وأهمها الاتفاقيات الموقعة مع بعض بلدان القارة الأفريقية مثل الكوميسا.
وتابع: “اتفاقيات مصر التجارية تسمح بدخول منتجاتها إلى دول يبلغ عدد سكانها نحو 1.6 مليار حول العالم، بخلاف أن السوق المصرى كبير فى حد ذاته”.
ويضم السوق المصرى 1200 شركة أمريكية برؤوس أموال تتعدى 2.4 مليار دولار، يتركز أغلبها فى القطاعات الصناعية والتمويلية والخدمية والإنشائية وتكنولوجيا المعلومات، بحسب بيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
ووفقاً لغرفة التجارة الأمريكية، بلغ حجم الاستثمار الأمريكى فى مصر 21.3 مليار دولار، بنهاية 2015 (تعادل 33.2% من إجمالى استثمارات الولايات المتحدة فى أفريقيا).
وبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 6.3 مليار دولار فى 2015، وتتضمن الواردات المصرية من الولايات المتحدة الأمريكية طائرات وقطع غيار وفول الصويا وأكباداً بقرية فيما تشمل الصادرات صناعات غذائية وموالح ومنسوجات.
وأشار “مهنا” إلى أن الوفد المصرى المشارك فى بعثة طرق الأبواب، تطرق خلال لقاءته مع ممثلى الحكومة الأمريكية، إلى رغبة المستثمرين المصريين خفض نسبة المكون الإسرائيلى فى إطار اتفاقية الكويز أو ضم مناطق صناعية جديدة لتدخل ضمن إطار الاتفاقية.
وقال: “الجانب الأمريكى شجع هذا الاقتراح، يتبقى فقط الاتفاق مع الجانب الإسرائيلى خلال الاجتماعات الدورية المقبلة».