وثائق البيت الأبيض: 16.6 مليار دولار القيمة الإجمالية للمبيعات خلال 10 سنوات
كشف البيت الأبيض الأمريكي عن خطة وضعها الرئيس دونالد ترامب لبيع 50% من إحتياطي البلاد من النفط.
وقال ميك مولفاني مدير الميزانية بالبيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن خطة إدارة ترامب لخفض مخزون الطوارئ النفطي للبلاد إلى النصف لن تؤثر سلبا على قطاع النفط المحلي، ويمكن أن تجرى دون تأثير كبير على الأسعار.
وأبلغ مولفاني مؤتمرا صحفيا في البيت الأبيض: “إذا تم البيع ببطء على مدى فترة من الزمن، فهناك سبيل للقيام بهذا بدون تأثير كبير على الأسعار”.
وأظهرت وثائق للإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض يريد بيع نصف مخزونات النفط الاستراتيجية التي لدى البلاد، والسماح بالتنقيب في محمية للحياة البرية في ألاسكا ،في إطار خطط تحقيق التعادل بين الإيرادات والمصروفات في الميزانية على مدار السنوات العشر القادمة.
ويبلغ الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي نحو 688 مليون برميل من الخام، وهو الأعلى على مستوى العالم، وتحتفظ به الولايات المتحدة في خزانات تحت الأرض في لويزيانا وتكساس.
وقرر الكونجرس في عام 1975 تكوين الاحتياطي بعدما أثار حظر عربي لصادرات النفط مخاوف من إرتفاع أسعار وقود السيارات في الأجل الطويل، مما يضر بالاقتصاد الأمريكي.
وتقترح ميزانية ترامب بدء البيع في السنة المالية 2018 التي تبدأ مطلع أكتوبر المقبل ، وبحسب الوثائق، ينتظر أن تدر هذه المبيعات 500 مليون دولار في العام المالي المقبل، على أن ترتفع المبيعات من الاحتياطي تدريجيا على مدار السنوات التالية لتصل إلي 3.9 مليار دولار في عام 2027 وبإجمالي يبلغ نحو 16.6 مليار دولار في الفترة من 2018 إلى 2027.
وفاجأ الإعلان أسواق النفط ودفع أسعار الخام الأمريكي للتسليم الفوري للهبوط ليزيد قليلا عن50 دولارا في التعاملات الآسيوية.
ومن شأن خطة البيت الأبيض أن تقوض الخطط التي تقودها منظمة أوبك بقيادة المملكة العربية السعودية،لكبح تخمة المعروض في الأسواق العالمية، من خلال خفض الإنتاج وتشير إلى استمرار وفرة الإمدادات في المستقبل.
كما تهدف ميزانية ترامب إلى جمع 1.8 مليار دولار على مدى العقد المقبل من خلال عقود تنقيب في المحمية الطبيعية في ألاسكا، وهي أكبر محمية طبيعية في الولايات المتحدة ويعتقد أنها غنية باحتياطيات الخام.
وستؤدي زيادة الإنتاج من ألاسكا إلى تعزيز الإنتاج النفطي الأمريكي الذي قفز 10% منذ منتصف 2016 إلى 9.3 مليون برميلبفضلب النفط الصخري.
واشنطن- رويترز