قال الدكتور مهندس مصطفى محمد، رئيس شركة اليايات ومهمات وسائل النقل التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية: إن 50% من إنتاجها يورد إلى شركة جنرال موتورز من منتج اليايات الورقية للسيارة الجامبو والدبابات، وتأتى شركة سوزوكى فى المرتبة الثانية.
وكشف فى حوار لـ «البورصة»، عن إجراء دراسة لزيادة رأسمال الشركة إلى 15 مليون جنيه تمول من الاحتياطيات أو قرض الشركة القابضة بنحو 8 ملايين جنيه، ناتج عن تسوية قديمة وتحويله إلى رأس المال، وسوف تطبق تلك الدراسة فور موافقة القابضة الكيماوية.
أضاف أن 80% من الإنتاج توجه إلى شركات تجميع السيارات كصناعات مغذية والنسبة المتبقية لشركات النقل، وأن تراجع إنتاج شركات السيارات يؤثر على مبيعات وأرباح الشركة، لافتاً إلى الركود الحالى بسبب الأحداث السياسية.
أوضح أن شركة «اليايات» تستورد بعض الخامات التى لا بديل لها فى مصر من الهند والصين وتركيا وأوروبا الغربية، وهناك صعوبات فى التصدير إلى تلك الدول التى نستورد منها الخامات.
قال إن أتوبيسات النقل العام وهيئة السكة الحديد وشركة مصر للسياحة ضمن عملاء «اليايات» ووردنا يايات للخط الأول للمترو بقيمة 2.3 مليون جنيه منذ فترة، وهناك عقد آخر سوف يوقع قريباً، وكذلك نورد يايات وقطع غيار لشركة السكر للصناعات التكاملية، النصر للكوك، المقاولون العرب، الهيئة العربية للتصنيع.
أشار إلى حصول الشركة على شهادة توكيد الجودة «2000 QS 9000 – ISO 9001»، وتعتبر «اليايات» الوحيدة الحاصلة عليها منذ 4 سنوات، وتجدد سنوياً وهى من شروط التوريد لبعض شركات التجميع مثل جنرال موتورز.
أوضح أن الشركة تستهدف استثمارات 500 ألف جنيه خلال 2013-2012 لتنفيذ عمليات الإحلال والتجديد، لافتاً إلى أن ضخ استثمارات كبيرة ليس فى صالح الشركة، خاصة أن أعمالنا مرتبطة بشركات تجميع السيارات ذات القدرة المحدودة، ولا يحتاج السوق زيادة من منتجاتنا، وتجرى أعمال الإحلال والتجديد بطريقة تدريجية وثابتة سنوياً.
أضاف أن هناك 3 شركات قطاع خاص فى مصر منافسة ولكنها ليست كبيرة وتنتج اليايات الورقية وتيل الفرامل – فقط – بخلاف اليايات الحلزونية التى تعتبر شركتنا الوحيدة المنتجة لها فى مصر.
وأردف أن الشركة تحولت من العمل بالسولار إلى الغاز، وذلك من خلال قرض صندوق إعادة الهيكلة، وهو ما أدى إلى نتائج إيجابية، خاصة فيما يتعلق بالبيئة والحفاظ على صحة العاملين، وبالإضافة إلى أننا أصبحنا بعيدين عن أزمات السولار الحالية، علاوة على انخفاض التكلفة بنحو 25%.
استبعد رئيس شركة «اليايات» الدخول فى الدمج المرتقب بين شركتى النصر لصناعة السيارات والهندسية، قائلاً إن شركته يمكن أن تورد قطع الغيار واليايات المطلوبة للكيان الجديد كصناعة مغذية فقط لأننا وحدة مستقلة بذاتها.
أوضح أن الأجور فى الموازنة التقديرية وصلت إلى 10 ملايين جنيه، ولم تختلف كثيراً عن العام الجارى نظراً لخروج 23 عاملاً إلى المعاش، وهو ما أدى إلى التوازن بين الزيادة وانخفاض الأجور.
أشار إلى زيادة بدل الوجبة من 150 إلى 210 جنيهات شهرياً وبدل الانتقال 25 جنيهاً، وهناك تفهم كامل من العاملين لأهمية الإنتاج وعدم التوقف فهم يعرفون جيداً أنهم أول الخاسرين وهو ما يقدرونه تماماً، وقد انعكس على زيادة الإنتاج خلال السنوات الأخيرة على رواتبهم.
قال إن أبرز الصعوبات التى تواجه الشركة هى استيراد الخامات وهو ما يمثل أعباء مالية كبيرة وفى حالة انخفاض السيولة تقترض «اليايات» من الشركة القابضة وتسدد ديونها وفق برنامج زمنى محدد.
أوضح أن الشركة واجهت مشكلة فى تعيين عمالة جديدة خلال السنين الماضية، ولكنها استطاعت تثبيت 75 عاملاً، مشيراً إلى الفجوة فى الإدارة العليا بسبب خروج العاملين الكبار إلى المعاش وعدم صعود الكوادر تدريجياً، وهو ما نتلافاه الآن بتدريب وتأهيل العاملين الجدد، وهو ما تم فى أغلب شركات قطاع الأعمال نتيجة سياسة الخصخصة وخروج العديد من العاملين للمعاش المبكر.
أشار إلى أن مصر تأخرت كثيراً فى تصنيع سيارة مصرية كاملة، وتفوقت علينا دول كثيرة، وهو ما يتطلب وضع خطة كاملة لهذا الهدف والاستمرار والتصميم على تنفيذه.
أوضح أن الاستقرار والهدوء والعودة إلى العمل سوف يكون لها مردود إيجابى على أداء الشركة، وأن توقف العمل الإضافى بالشركة أدى إلى تراجع رواتب العاملين البسطاء الذين توسموا خيراً فى الثورة بأنها سوف تحدث طفرة فى حياتهم وهو ما لم يحدث إلى الآن، وأن الأهم لهؤلاء البسطاء الأكل والأمن وليس الوضع الحالى الذى عانى منه الجميع.
قال إن الشركة تمتلك 4 مصانع فى منطقة واحدة وليس لها أى أراض خارج المقر الرئيسى الأول ومصنع اليايات الورقية الذى يعمل بطاقة إنتاجية 2.050 طن سنوياً من مختلف الأنواع ويحتوى على أقسام تشكيل الأطراف والمنتصف وثلاثة خطوط متنوعة ومتكاملة للمعاملات الحرارية وماكينة القذف بالكرات إلى جانب أقسام التجهيز الابتدائى والنهائى للتجميع وأجهزة اختبار الأحمال.
وأضاف أن المصنع الثانى لليايات الحلزونية الملفوفة على البادر مجهز بأحدث المعدات الفرنسية والسويسرية، بالإضافة إلى مصنع اليايات الحلزونية الملفوفة على الساخن ومجهز بخطوط إنتاج متكاملة إنجليزية وألمانية بطاقة إنتاجية 275 طناً سنوياً، والمصنع الرابع لتيل الفرامل والدبرياج بطاقة إنتاجية 400 طن سنوياً ومجهز بأحدث المعدات لإنتاج تيل فرامل خال من الأسبستوس الضار بالبيئة.
يبلغ رأسمال الشركة المصدر والمدفوع 10.7 مليون جنيه بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم مملوك بالكامل للشركة القابضة للصناعات الكيماوية.
أوضح رئيس الشركة أن جميع مصانع الشركة مؤمن عليها بالكامل، ولم تقترض من البنوك ولن تسعى لذلك مستقبلاً.
تأسست الشركة عام 1958 كقطاع خاص وتم دمج شركتين إحداهما لإنتاج اليايات الورقية والحلزونية والأخرى لإنتاج تيل الفرامل والدبرياج ويتم دمج الفرعين والتأميم وتغيير المسمى لشركة اليايات عام 1963، وأضيف خط إنتاج اليايات الحلزونية الملفوفة عام 1968 وإنشاء مصنع لتيل الفرامل واقراص الدبرياج عام 1972 وخط لإنتاج اليايات الورقية للوارى والأتوبيسات عام 1979 وآخر لانتاج اليايات الحلزونية الملفوفة على الساخن عام 1982 خاصة بعربات السكك الحديدية، وهى حالياً إحدى شركات قطاع الأعمال العام الخاضعة لأحكام القانون رقم 203 لسنة 1991 ونقل تبعيتها للشركة القابضة للصناعات الكيماوية فى 16/7/2003 إثر قرار دمج الشركة القابضة للصناعات الهندسية فى الشركة القابضة للصناعات الكيماوية.
تستهدف الشركة مبيعات بقيمة 28 مليون جنيه فى 2013-2012 وصافى ربح 1.25 مليون جنيه، وبلغت إيرادات نشاطها العام المالى المنتهى يونيو 2011 نحو 32.102 مليون جنيه، وحققت صافى ربح 2.324 مليون جنيه، وبلغ رأس المال العامل 30.486 مليون جنيه، ووصلت الأجور إلى 10.585 مليون جنيه لنحو 301 عامل.
حوار – محمود صلاح الدين
