طرحت شركة أكوايس إحدى الشركات التابعة للمجموعة الكويتية الأوروبية للاستثمار مشروع «أكوايس مرسى علم» فى مصر خلال مشاركتها فى احد المعارض العقارية بداية الشهر الجارى وتقدر تكلفة المشروع بنحو 120 مليون جنيه كما أجلت طرح مشروع سياحى بالفيوم باستثمارات 200 مليون جنيه.
شركة أكوايس إحدى شركات المجموعة الكويتية الأوروبية ورأسمالها مصرى سعودى كويتى مشترك ومقرها الكويت ولها فروع فى إنجلترا ومصر واستحوذت على الشركة المصرية السعودية للمقاولات فى وقت سابق.
قال المهندس محمود إبراهيم مدير إدارة المشروعات بالشركة ان مشروع «أكوايس مرسى علم» يعد أول أعمال المجموعة داخل مصر موضحا انه منتجع سياحى يقام على مساحة 48 فداناً ويتكون من مينى بيلدنج وفندق بسعة 148 غرفة فندقية وعدد 16 عمارة سكنية تضم 150 وحدة فندقية بمساحات من 82 متراً وحتى 102 متر مربع .
أشار إلى ان الشركة سوقت 12% من وحدات “أكوايس مرسى علم” فى بريطانيا و7% فى الكويت موضحا أن المشروع يقام على مرحلتين الأولى تضم المينى بيلدنج إضافة الى 40% من العمارات السكنية و80% من الفندق فيما تمثل المرحلة الثانية النسب المتبقية لافتا الى بدء الأعمال الإنشائية الشهر المقبل على أن يتم تسليم المرحلة الأولى منتصف 2014 والثانية 2015.
أضاف أن الشركة طرحت مناقصة لتنفيذ أعمال المرحلة الأولى على شركات المقاولات على ان تنفذه شركتان، موضحاً ان المناقصة يتنافس عليها 5 شركات مقاولات بينها الشركة المصرية السعودية للمقاولات احدى الشركات التابعة للمجموعة.
أشار إلى إن الشركة أجلت طرح مشروع “أكوايس الفيوم” بعد أن كان مقرراً طرحه العام الماضى مؤكدا حصول الشركة على موافقة التنمية السياحية على التطوير قبيل الثورة وتبلغ مساحة الأرض 120 فداناً، متوقعا أن تتجاوز تكلفته الاستثمارية 200 مليون جنيه.
تابع أن الشركة تتفاوض للحصول على عدد من قطع الأراضى مع هيئة التنمية السياحة لتطويرها إلا ان تخوف المسئولين من اتخاذ قرارات يؤجل هذا الإجراء، موضحاً أن المجموعة تعتزم ضخ استثمارات فى السوق المصرية حال توافر الاستقرار.
أضاف أن الشركات ذات رؤوس الأموال المختلطة الأقدر على تجاوز الأزمات خاصة مع تنوع الفكر الاستثمارى للشركاء وإمكانية الاستثمار فى أى من دول المساهمين موضحا أن الشركات العربية حققت نجاحات كبيرة لتقارب الأفكار ووجود ثقة كبيرة.
تابع أن السوق العقارية فى الدول العربية تمر بمرحلة هدوء موضحا أن المعارض التى شاركت فيها الشركة فى الدول العربية لم تحقق نتائج مرضية وكان الإقبال محدوداً على غير المعتاد موضحا أن الربيع العربى انعكس على جميع الدول العربية.
أوضح أن المستثمرين العرب يترقبون عودة الهدوء والاستقرار للسوق المصرى ومن ثم تضخ استثمارات جديدة لاسيما ان طبيعة الاستثمار تبحث دائما عن أسواق مستقرة والاستثمارات العقارية تتطلب مبالغ ضخمة.
لفت إلى ان المشروعات السياحية والقرى الساحلية كانت الأكثر تأثراً بالهدوء فى السوق العقارية خاصة أنها لاتمثل ضرورة ملحة للسكن والبديل قائم وغير مكلف يتمثل فى إيجار وحدات مصيفية أثناء فترة الإجازات بخلاف المشروعات السكنية والتى لاغنى عنها ومهما طال ترقب العملاء للشراء فإنه يمثل طلباً مؤجلاً وعودته حتمية.
أشار إلى ان المنافسة الكبيرة بين شركات الاستثمار على تطوير مشروعات ساحلية يصب فى صالح العملاء موضحا أن كل شركة تسعى لتقديم أفضل ما لديها مؤكدا أن شركته استقدمت أساليب بناء حديثة ومواصفات أمريكية سواء فى التنفيذ أو التصميمات كما تستخدم أنظمة صديقة للبيئة وموفرة للطاقة باستخدام الطاقة الشمسية فى المشروع بالكامل من خلال وحدات توليد خاصة بالمشروع مؤكداً أن الشركة سبق لها استخدام هذه التكنولوجيا فى مشروعاتها بدول الخليج.
أضاف أن تكلفة استخدام هذه التكنولوجيا مرتفع عنها على الأنظمة التقليدية فى توفير الطاقة إلا إن تكلفتها التشغيلية فيما بعد أقل وعلى المدى البعيد كما انها صديقة للبيئة مطالبا المطورين بتبنى هذا التوجه فى مشروعاتهم والبحث عن الجديد فى أساليب البناء الحديثة ومواكبة التطور عالميا.
أكد ان المنافسة بين الشركات انعكست على أنظمة السداد والتيسيرات للعملاء والتى قدمت عروضاً كبيرة تعد جديدة على السوق، موضحا أن شركته تقدم تسهيلات فى السداد على 5 سنوات بدون فوائد حتى يتسنى لها المنافسة مع عروض الشركات المنافسة.
أشار إلى إن الشركة تعتزم تأجيل تطوير مشروعات سكنية فى مصر فى المرحلة المقبلة على ان تكتفى حالياً بالمشروعات السياحية التى تتميز بها المجموعة موضحا ان المجموعة الكويتية الأوروبية لها استثمارات فى كل من دول الكويت والمملكة السعودية ولندن.
كتب – حمادة اسماعيل