اكد الباحث بمركز بحوث المياه الدكتور عبد الفتاح مطاوع ان مشروع السد الجديد على بحيرة ناصر والذى قام بإبتكاره وعمل دراسة جدوى له بالاشتراك مع عدد كبير من العلماء سيكون له فوائد اقتصادية كبيرة منها زيادة كميات المياه التى تحصل عليها مصر بتوفير المياه المهدرة فترات الفيضان العالى وزيادة انتاج الكهرباء وانتاج الطاقة المتجددة ( مصادر طبيعية للطاقة بعيدا عن النفط او الفحم مثل الشمس او المياه او الرياح ) وتحسين مياه بحيرة ناصروتقليل كميات البخر من مياهها بنسبة مليارى متر مكعب سنويا وزيادة المياه الجوفية فى منطقة شرق البحيرة وتخزين الفائض من مياه النيل سنوات الفيضان العالى اضافة الى تقليل نسبة المخاطر على جسم السد العالى
واوضح الدكتور عبد الفتاح مطاوع فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان المشروع سيقام فى الجزء الاسفل من جسم بحيرة السد والتى يصل طولها فى مصر ل350 كيلوا متر ومعدل عرضها 12 كيلوا (فى بعض الاماكن يصل عرضها ل40 كيلوا متر) ويعتمد على حجز مياه البحيرة لرفع المنسوب لتوليد الكهرباء وقدّر كمية الكهرباء المنتظرة من السد الجديد ب400 ميجا واط واكد انه ستمثل فائض فى الكهرباء يمكن تصديره للدول المجاورة من خلال شبكة ربط كهربائية وخاصة ان ساعات الذروة فى استهلاك الكهرباء تختلف من بلد لاخر
وحول طبيعة التربة التى سيقام عليها السد اكد ان كل الابحاث تربط طبيعة التربة بطبيعة السد وستحدد كيفية إنشائه الهندسية طبقا للطبيعة الجيولوجية للمكان الذى سيتم اختياره واكد ان نوعية مياه البحيرة ستتحسن بزيادة كميات الاكسجين المذاب بها والتى ستحسن بيئة الثروة السمكية بها فتسزيد فى الكمية وتتحسن فى نوعها كما ستزيد الرقعة الزراعية حول البحيرة وفى منطقى توشكى والمناطق التى يتم زراعتها من المياه الجوفية وفرص الاستثمار السياحى فى المنطقة
واوضح استاذ بحوث المياه ان تكلفة المشروع الجديد لن تزيد عن سبعة مليار جنيه اضافة الى تكاليف بناء محطة الطاقة وستعوضها بالكامل دخل الطاقة الكهربائية والمتجددة التى سينتجها السد واكد انه اذا وافقت السودان على المشاركة فى تكاليف المشروع سيحدد كيفية استفادتها منه سواء بمدها بالكهرباء او زيادة كميات المياه التى ستستفيد منها .
أخبار مصر