لاشك ان الارتفاعات القياسية التى شهدتها البورصة خلال الفترة القصيرة الماضية لم تكن وليدة الصدفة بل جاءت نتيجة حالة من التفاؤل تسود البورصة المصرية والمستثمرين هذه الحالة اوجدت قوة شرائية كبيرة يوميا هذا بجانب التحركات السياسية الايجابية التى تبذلها القيادة السياسية على مدى الفترة القصيرة الماضية وذلك لجذب مزيد من الاستثمارات وشعور المستثمرين بان هناك بداية للاستقرار السياسى فى البلاد مما أدى إلى نظرة متفائلة للاستثمار فى البورصة وكانت احداث السفارة الأمريكية خير اختبار لذلك حيث لم تتأثر البورصة بشكل سلبى مثلما كان يحدث منذ عام ونصف حيث عانت البورصة كثيراً من حالة عدم الاستقرار السياسى والانفلات الأمنى والمطالب الفئوية مما كان لهذه الأسباب الأثر الأكبر فى عزوف المستثمرين عن الاستثمار فى البورصة أو حتى التفكير فى العودة مرة أخرى للاستثمار وبمجرد وجود بعض الأخبار الاقتصادية الإيجابية بدأت الحياة تدب من جديد فى البورصة بعض فترة طويلة من التوقف .
ولكن هل الأخبار الإيجابية وحدها تكفى لعودة الثقة الكاملة للمستثمر بالطبع لا ولكن حالة التفاؤل التى انعكست على الجميع اعطت انطباعا بأن الوضع الحالى بدأ يسير فى الاتجاه الصحيح على المستويين السياسى والأمنى والاقتصادى لاعادة بناء الاقتصاد بشكل سليم.
فالفرصة الآن مواتية لدخول السوق لان المستثمر لابد ان يكون سابقاً بخطوة وقارئا جيداً لما يدور حوله حتى يستطيع اتخاذ قراراته الاستثمارية بشكل ايجابى فحالة التفاؤل السائدة الآن اعطت دفعة قوية للبورصة للتحرك الإيجابى مما يستتبع ذلك انطلاقة قوية متوقعة للبورصة فى المرحلة القادمة.
و يبقى سؤال هل البورصة مرآة حقيقية للاقتصاد؟ من الممكن ان تكون الاجابة نعم ولكن ليس كل ما يرى فى المرآة حقيقة وذلك حتى لا نفرط فى التفاؤل حيث لابد ان يكون التفاؤل بحذر.
بقلم – أحمد رياض
مدير علاقات المستثمرين بشركة النعيم القابضة