تصاعدت ازمة العمال المضربين عن العمل بميناء السخنة لليوم الثالث على التوالى اثر فصل مجلس إدارة شركة موانئ دبى العاملة بالميناء 8 من زملائهم، فيما أفادت أنباء عن توقف العمل نهائياً بالميناء بما ينذر بخسائر جسمية للشركة ولمصلحة الجمارك.
يأتى ذلك فيما افادت مصادر مطلعة بهيئة موانئ البحر الأحمر لـ«البورصة» ان الاجتماعات مستمرة بين اللواء محمد عبدالقادر جاب الله، رئيس الهيئة ومجلس إدارة شركة موانئ دبى لاحتواء ازمة العمال المضربين وسط سرية تامة.
من جهته حذر اللواء محمد عبدالقادر جاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر من توقف العمل تماماً بالميناء، لان هذا الحديث كفيل بأن تضع المنظمة الدولية للملاحة البحرية ميناء السخنة فى القائمة السوداء مما ينذر بعزوف الخطوط الملاحية عنه.
اضاف فى تصريحات لـ»البورصة» أن وزارة النقل ممثلة فى هيئة موانئ البحر الأحمر لن تتدخل فى الازمة بشرط ألا يتوقف العمل نهائياً بالميناء نظرا لان الجهة الحكومية المنوط بها التدخل فى هذا الشأن هى وزارة القوى العاملة.
لفت جاب الله إلى أن التقارير الدورية التى ترد إلى الهيئة تفيد بأن الميناء لم يتوقف عن العمل ومازال مستمراً ولكن بتباطؤ شديد، حيث تعمل ورديتان من اجمالى 3 ورديات بالميناء بتباطؤ والثالثة تعمل بكامل طاقتها.
كانت شركة «موانئ دبى العالمية» استحوذت عام 2008 على نسبة %90 من محطة حاويات ميناء السخنة من شركة «اميرال» للنقل بقيمة 700 مليون دولار، فى صفقة هى الأكبر من نوعها فى تاريخ الموانئ المصرية.
وقدرت مصادر رفيعة بالشركة فى تصريحات سابقة لـ«البورصة» خسائر الشركة منذ بداية الاضراب بالميناء فى التاسع من سبتمبر الماضى بما يتجاوز 30 مليون جنيه، وأدى إلى انخفاض معدل شحن وتفريغ الحاويات من 22 حاوية فى الساعة إلى 4 حاويات فقط.
كتب ـ إسلام عتريس