أبرمت المجموعة الاستشارية أورجانيك عقداً لتنفيذ تصميمات فندق بمكة المكرمة تعادل تكلفته الإنشائية 1.2 مليار جنيه إضافة إلى عدد من القصور، فيما تدرس تطوير مشروع عقارى فى 6 أكتوبر بتكلفة 200 مليون جنيه.
وقال المهندس منتصر عبادى، رئيس مجلس إدارة أورجانيك الاستشارية إن شركته تعاقدت على تنفيذ أعمال التصميمات الهندسية لفندق 5 نجوم فى مكة يقام على مساحة 20 ألف متر ويتكون من 26 طابقاً لصالح مستثمر سعودى، بتكلفة انشائية تصل إلى 1.2 مليار جنيه، متوقعاً انتهاء التصميمات قبل نهاية العام على أن يستغرق تنفيذه نحو عامين.
أوضح أن المجموعة فتحت فرعاً فى جدة بالمملكة السعودية يونيو الماضى للإشراف من خلاله على عدد من المشروعات منها الفندق المشار إليه إضافة إلى آخر يقام على مساحة 8 آلاف متر وتصل تكلفته الإنشائية 350 مليون ريال ومشروع مجمع قصور بجدة، وهو قصر ملحق به عدد من الفيلات ويقام على مساحة 22 ألف متر مربع وتصل تكلفته الإنشائية 850 مليون ريال، متوقعاً الانتهاء منه خلال 8 أشهر على أن تليها أعمال التنفيذ.
أضاف أن الشركة تدرس التعاقد على تنفيذ التصميمات الداخلية لمجمع قصور آخر بجدة تقترب تكلفته من المشروع السابق.
وأشار إلى أن المجموعة تسعى لإبرام تعاقد لتنفيذ التصميمات الداخلية لفندق على النيل بالمعادى تصل تكلفته إلى 180 مليون جنيه، إضافة إلى الأعمال الاستشارية لقرية سياحية بشرم الشيخ تقام على مساحة 20 ألف متر مربع، موضحاً أن التعاقد الأخير يتضمن اختيار الطريقة الأمثل لاستخدام مساحة الأرض بما يحقق أعلى عائد منها.
أضاف أن شركته تدرس تطوير كومباوند سكنى فى مدينة القاهرة الجديدة أو 6 أكتوبر يضم وحدات إسكان فوق متوسط، موضحاً أن المساحة المزمع تطويرها لن تقل عن 20 ألف متر وبتكلفة تقديرية 200 مليون جنيه، موضحاً أن المجموعة لها سابقة خبرة فى أعمال التطوير العقارى منذ بدء نشاطها إلا أنها توقفت عن هذا العمل على مدار 15 عاماً مضت.
أوضح أن الشركة أعدت دراسة لمشروع إسكان قومى يعتمد على العمارة الخضراء ويوفر 70% من الوقت، على أن ينفذ بنظام البناء غير التقليدى بتكلفة أقل، مشيراً إلى أن نسبة 90% من الخامات المستخدمة فيه صالحة لإعادة التدوير وتعتزم الإعلان عن المشروع وعرضه على وزارة الإسكان خلال وقت قريب.
أشار إلى أن حجم الأعمال المطروحة على المكاتب الاستشارية تراجع بنسبة كبيرة خلال العام الجارى عن السنة الماضية، مرجعاً هذا إلى طول المرحلة الانتقالية وتزايد تخوف المستثمرين إلا أن ثمة تحرك نسبى فى السوق بدأ يحدث عقب الانتخابات الرئاسية.
أشار إلى أن الشركة فضلت بدء نشاطها خارجياً بافتتاح فرع جدة، لأنه سوق واعد وكبير وشهد تطوراً خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى وجود خطة مستقبلية تضم عدداً من الفروع بالدول العربية منها قطر والإمارات وليبيا يتبعها اتجاه إلى العمق الإفريقى فى إثيوبيا وكينيا.
وأوضح أن شركته تعطى عناية خاصة للسوق القطرى وانضمت إلى مجلس الأعمال المصرى القطرى للمشاركة فى تنفيذ أعمال المونديال، لافتاً إلى أن المشروعات المزمع طرحها تحتاج دراسة جيدة لاسيما مع وجود منافسة كبيرة عليها من دول العالم.
وأكد أن السوق الليبى من الأسواق الواعدة ويحظى باهتمام كبير من جميع المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات وتسعى للعمل به، إلا أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة تحول دون تحقيق ذلك، مشيراً إلى أن الدولة عليها دور كبير فى تمهيد الطريق أمام الشركات المصرية لمساندتها سياسياً فى المنافسة على مشروعات فى الخارج.
أضاف أن الشركة تعتزم افتتاح فرع فى إثيوبيا للاستفادة من حجم الأعمال الكبير بها بما فى ذلك الفنادق والتجمعات السكنية، مشيراً إلى أن الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين تيسر عمل الشركات المصرية فى إثيوبيا، موضحاً أن كينيا ستكون المحطة الأفريقية التالية للشركة.
وأشار إلى أن مصر يمكنها التعاون مع تركيا والاستفادة منها عبر نقل التكنولوجيا المتوافرة لديها التى حصلت عليها من أوروبا ومن ثم تطويرها، موضحاً أن شركته تلقت عرضاً من مستثمر تركى لإقامة مصنع للأثاث إلا أنه لايزال فى مرحلة الدراسة. وأضاف أن السوق العقارى المصرى فى طريقه للتعافى مع نشاط حركة مبيعات الشركات مدعومة بالطلب الحقيقى على السكن وتراكم عجز الوحدات خاصة فى إسكان محدودى الدخل والمتوسط.
كتب – حمادة اسماعيل