تتراوح تكلفة تصنيع الكروت الذكية محلياً بين 50 و100 جنيه، فيما سجلت بطاقات الشحن النوع الأرخص نحو 1 جنيه للكارت الواحد فيما تعتبر بطاقات الكريدت كارد الأغلى حيث تصل أسعارها فى بعض الأحيان إلى ألفى جنيه، اما عن بطاقات الخدمات الحكومية فتتراوح أسعارها بين 10 و50 جنيهاً.
وتعتبر كروت خدمات المحمول «الخطوط وكروت الشحن» الأكثر طلباً من العملاء، اما بطاقات الائتمان تعتبر الأكثر تعقيداً فنياً، حيث تحتاج إلى مواصفات آمان خاصة، وان استثمارات مشروع تصنيع الكروت الذكية تتراوح بين 10 و50 مليون جنيه تتحدد وفقا لحجم الإنتاج وجودته.
قال المهندس محمد صفاء، المستشار التجارى لشركة «سمارت» لتطبيقات البطاقات الذكية سابقا، إن شركات تصنيع البطاقات الذكية تطرح خمسة أنواع من الكروت هى خدمات المحمول والهاتف الثابت وبطاقات الكريدت كارت وATM والذكية».
وأضاف ان بطاقات خدمات المحمول الأكثر طلباً من قبل المستهلكين وتنقسم إلى نوعين شريحة خط المحمول، وكروت الشحن العادية والنوعان لا ينقطع الطلب عليهما من جانب شركات المحمول الثلاث بشكل مستمر، وتأتى كروت الهاتف الأرضى بالمرتبة الثانية، فيما تأتى بطاقات الكريدت كارد بالمركز الثالث بقائمة البطاقات الأكثر طلباً، ثم «ATM» فيما تتذيل الترتيب البطاقات الذكية الخاصة بالخدمات الحكومية نظراً لارتباطها بحجم الطلب الحكومى والمشروعات القائمة عليها.
وعن الكروت الأعلى تكلفة من حيث التصنيع أوضح صفاء ان بطاقات الكريدت كارد تتصدر القائمة نظراً لتعدد خواص الأمان، حيث تستورد «الشريحة الذكية» من الخارج بمواصفات محددة حتى يصعب اختراق نظامها الأمني، فضلاً عن ان زيادة مساحة الذاكرة للبيانات بها تؤثر فى السعر، فيما تعتبر كروت الشحن العادية لخدمات المحمول الأقل تكلفة، حيث يصل تكلفة تصنيع الكارت الواحد 1 جنيه، فيما يصل سعر أغلى كارت ذكى ألفى جنيه، مشيراً إلى ان غالبية البطاقات الذكية المستخدمة بالسوق المصرى ذات الفئة المتوسطة التى يتراوح سعرها بين 50 و100 جنيه، مؤكداً أن البطاقات الذكية الخاصة بالخدمات الحكومية يتكلف تصنيعها بين 10 و50 جنيهاً، حيث يتم استيراد «الشريحة التكنولوجية» من الخارج لبناء جسم الكارت عليها.
أكد صفاء ان الاستثمارات فى صناعة البطاقات الذكية تحتاج إلى مبالغ ضخمة تتراوح بين 10 و50 مليون جنيه، وفقا لحجم خط الإنتاج والتكنولوجيا المستخدمة، مشيراً إلى ان مكان التصنيع يكون معقماً مثل غرف العمليات لأن الأتربة قد تتسبب فى إفساد البطاقات المصنعة.
ولفت إلى مساهمة المشروع الذى بدأته الدولة مع بطاقات البوتاجاز الذكية فى إنعاش نشاط الشركات المصنعة محلياً، خاصة ان القطاع ـ حالياً ـ يعتمد على تصنيع كروت الشحن ـ فقط ـ بشكل كبير.
قال خالد صلاح الدين، مدير شركة سيسكوم، إن المشروع الحكومى بالاعتماد على الكروت الذكية سوف يسهم فى تحريك المياه الراكدة لشركات تصنيع البطاقات الذكية، وان كروت الشحن هى الأغلى تكلفة بين أنواع الكروت المصنعة وانها تستحوذ على نصيب الأسد من المبيعات.
كتب – محمد فوزى ومحمد علاء الدين