اختتمت أمس الدورة الثانية لمعرض ” صناع مصر ” الذى أقامته غرفة الصناعات الهندسية و المجلس التصديرى للصناعات الهندسية ، بمشاركة 110 شركة للصناعات الهندسية ، وسط اقبال محدود من قبل الشركات و العارضين ، مقارنة بالدورة الأولي التي شهدت مشاركة 200 شركة من كبري الشركات الهندسية .
و فى جولة لـ ” البورصة ” ارجع المشاركون بالمعرض ، ضعف الاقبال الي الاضطرابات السياسية و ضبابية الرؤية الاقتصادية التي تشهدها البلاد خلال الشهور الأخيرة ، بجانب ضعف الدعاية الاعلامية من جانب غرفة الصناعات الهندسية .
انتقد محمد الزيني مدير شركة الأعمال الهندسية البورسعيدية, ضعف الدعاية الإعلامية لمعرض صناع مصر بالرغم من أهميتة في التكامل بين الشركات العارضة و خفض فاتورة الاستيراد من الخارج ، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من مشاركته في المعرض هو الترويج لمنتجات الشركة التي تتمثل في صهاريج البترول والوحدات البحرية العائمة كالنشات الحديد والفايبر جلاس.
قال ان شركة الاعمال الهندسية البورسعيدية احدي شركات قناة السويس تعاقدات على مبيعات جديدة بقيمة 15 مليون جنيه خلال المعرض .
من جهته قال خالد إبراهيم رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية ، ان المجلس يستهدف تحقيق صادرات بقيمة 17 مليار جنيه خلال العام الجارى ، مقارنة بـ15.1 مليار جنيه العام الماضى ، مشيرا الي أن الفترة السابقة لثورة يناير كانت تشهد نمو في الصادرات بقيمة 30% سنويا.
وأوضح ان الصناعات الهندسية تأتي ضمن أكبر 5 قطاعات مصرية تحقق نمو في الصادرات مع الصناعات الدوائية والأثاث والحاصلات الزراعية .
وقال دسوقي محمد,مدير تسويق الشركة المصرية لتصميم وتصنيع النظم الإلكترونية””EGYTRONIXأن المعرض لم يتأثر بالظروف السياسية والإقتصادية الحالية مشيرا الي أن إصرار غرفة الصناعة الهندسية علي إقامته في نفس الموعد يؤكد قدرتها على عبور الأحداث الحالية ، مشيرا إلى أن مبيعات شركته خلال العام الماضى 6 ملايين جنيه ، و توقف تعاقدات مع شركات من تونس و السعودية و ليبا و السودان نتيجة للظروف الإقتصادية وحالة عدم الإستقرار التي تمر بها البلاد.
وقال مدحت الغزاوي مدير التسويق بشركة تليمصر, إن الشركة لا تهدف لتحقيق مبيعات قدر ما تهتم بالترويج لمنتجات الجديدة بالشركة ، مشيرا إلى أن الشركة خسرت 20 مليون جنيه العام الماضى كانت متعاقدة بقيمتها فى صفقة مع السودان ، نتيجة الاضطرابات السياسية.
وأضاف أن الشركة إستحدثت منتجات جديدة تمثلت في بوتاجازات متطورة وشاشات LCD مختلفة الأشكال وتهدف للترويج لها من خلال المشاركة في المعارض المختلفة .
و نفي الغزاوي ما تردد حول منح هيئة المعارض دعما للشركات العارضة بالمعرض بقيمة 70% ، مؤكدا ان قيمة الدعم لم تتجاوز 50% .
فيما قال أكرم عبد الغفار ، مدير تسويق الهيئة العربية للتصنيع ، أن الإقبال ضعيف هذا العام مقارنة بنفس الفترة العام الماضي والتي شهدت إقبال قوي رغم تواكبها مع الذكري الأولي لثورة يناير.
وأضاف أن الهدف من المشاركة في صناع مصر هو عرض منتجات الشركة العربية للتصنيع والترويج لها لتحقيق تعاقدات جديدة هذا العام مع الشركات المختلفة ، مشيرا إلى أن الشركة تهدف من المعرض تخفيض نسبة ما تستورده من الخارج بالتعاقد مع الشركات المحلية ، لافتا إلى أن حجم الإستيراد السنوى للهيئة 261 مليون جنيه سنويا .
وقال محمد محارب, مدير التسويق بشركة صناعات همام لإنتاج المراوح الصناعية وأبراج التبريد, أن الشركة حققت 28 مليون جنيه مبيعات في 2012 بزيادة 5 مليون عن العام السابق ، موضحا أن الشركة حققت صادرات بنحو 7 ملايين جنيه في 2012 .
و أضاف إن الشركة لديها أسواق تصديرية في السودان والسعودية والإمارات والعراق وتسعي الفترة القادمة الي فتح أسواق تصديرية جديدة في أفريقيا وأوروبا.
وذكر إن صناعات همام تعد أولي الشركات لإنتاج المراوح الصناعية في مصر وحاصلة علي شهادة الأيزو العالمية فضلا عن كونها اول الشركات في الشرق الأوسط الحاصلة علي شهادة “amca” .
و قال السيد حسن ، مدير جودة بهيئة الانتاج الحربي ، ان الاقبال كان ضعيف علي المعرض نتيجة الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد .
و اضاف ان المستهدف التكامل بين الشركات العارضة لدعم التصنيع المحلي و خفض فاتورة الاستيراد من الخارج .
قال عبدالتواب نعمان مدير التسويق بشركة شومان للصناعات البلاستيكية, ان الاقبال كان متوسط في الدورة الثانية من معرض صناع مصر حتي مع ضعف الدعاية , مؤكدا أن الهدف من مشاركته في المعرض هو تشجيع الصناعات المحلية وإيجاد نوع من التكامل بين الصناعات المصرية.
وأضاف نعمان أن المعرض توافر فيه جزء خاص للمعروضات”السلبية” أي المستوردة من الخارج بحيث يتم عرضها من أجل التعاقد مع الشركات المحلية التي تستطيع أن تنتجها في إطار السعي نحو تعميق التصنيع المحلي.
و طالب نعمان وزارة الصناعة و التجارة الخارجية بضرورة حماية السوق المحلي من غزو المنتجات الصينية ، مؤكدا ان شركته تواجه منافسة شرسة مع المنتجات الصينية الأقل جودة وسعر بنسبة 50% مشيرا الي أن شركته تسعي لتقديم مزايا لعملائها لمواجهة هذه المنتجات من خلال توفير تسهيلات في السداد للعملاء وزيادة فترة الضمان وخدمة ما بعض البيع.
كتب – نهال منير و مصطفي فهمي