حصلت غرفة الفنادق علي 1.8 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي منحة لتمويل البرامج الخاصة بدعم نظم الإدارة البيئية والسياحة المستدامة للمنشآت الفندقية في دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
قالت هالة الخطيب أمين عام غرفة الفنادق لـ«البورصة» إن المنحة تستهدف تدريب ودعم العاملين في القطاع الفندقي حول التدابير الخاصة بمنح الشهادات البيئية، علي أن ينتهي المشروع مطلع عام 2015.
أضافت أن المشروع سيساند حصول 30 منشأة فندقية في الحصول علي الشهادة البيئية طبقاً للمعايير الأوروبية، مما يعمل علي رفع أداء الخدمة السياحية وزيادة جودة المنتج السياحي المصري.
كان وزير السياحة هشام زعزوع قد أكد أن السياحة المتوافقة مع المعايير البيئية تعد مستقبل السياحة المصرية، في ظل تنامي مستهلكي هذا المنتج عالميا ووصوله إلي 4% من إجمالي مليار سائح سنويا.
وقالت الدكتورة نشوي طلعت، المدير التنفيذي لوحدة السياحة البيئية بالوزارة، إن السياحة الخضراء ستكون أغلي المنتجات التي ستقدمها مصر، وبدأت الدولة عملية تحويل فنادق شرم الشيخ إلي صديقة للبيئة، علي أن ينتهي بحلول عام 2020 بتكلفة 1.3 مليار جنيه.
وفقا لاحصائيات صادرة من وزارة السياحة، فإن متوسط إنفاق السائح في الفنادق الخضراء، صديقة البيئة يتجاوز 100 دولار في الليلة مقارنة بأقل من 75 دولاراً في الوقت الحالي للوافد لمصر.
وكشف مصدر بارز بقطاع الفنادق بوزارة السياحة أن المنتجعات والفنادق المصرية تحجم عن التحول للطاقة النظيفة في ظل ارتفاع تكلفة التحول، رغم اتفاق وزارة السياحة مع بنكي الأهلي المصري والتعمير والاسكان علي تمويل برامج التحول بفائدة لا تتجاوز 7%، وذلك نظرا لمرور القطاع بظروف سيئة حاليا تتأزم يوما بعد في ظل الانفلات الأمني والإهمال الذي تعيشه الأجهزة الإدارية للدولة.
واستبعد المصدر أن تتمكن الوزارة من تحويل 200 الف غرفة للطاقة النظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة في ظل صعوبات التمويل التي تواجه البلاد بصفة عامة والقطاع بصفة خاصة.
وتوقع تفاقم المشاكل التي يواجهها قطاع الفنادق في ظل مجموعة من القرارات المتعلقة بالسياسة الاقتصادية والتي تعتزم الدولة اتخاذها الفترة المقبلة منها رفع دعم السولار وكذلك اشتراطات الطاقة النظيفة ووصولها إلي 25% من حجم الطاقة المستهلكة بالمنتجع السياحي والضرائب علي المبيعات وعلي المنشآت.
خاص البورصة