علق ايهاب سعيد مدير ادارة التحليل الفنى بأصول لتداول الاوراق المالية على اداء البورصة خلال هذا الاسبوع ومدى تفاعل مؤشراتها مع التوترات السياسية و الاقتصادية المستمرة طوال الاسبوع , بأن المؤشر الرئيسى EGX30 فشل فى مواصلة تماسكه اعلى مستوى الدعم السابق قرب ال 5250 نقطه بفعل استمرار الاخبار السلبيه التى تنهال على السوق اسبوعا تلو الاخر واخرها كان ما يتعلق بالتحفظ على اموال 23 رجل اعمال وبعضهم يعد من اكبر رجال المال والاعمال ليس فى مصر او الوطن العربي فقط وانما فى العالم باسره الامر الذى اثر قطعا بالسلب على اداء كافة القطاعات بالسوق وعلى راسها الاسهم القياديه .
وواصل سهم اوراسكوم للانشاء والصناعه تراجعه فى اتجاه ادنى مستوياته السعريه منذ ديسمبر 2012 عند ال 220 جنيه فى ظل استمرار الغموض حول المفاوضات الجاريه بين مجلس ادارة الشركه ووزارة الماليه ممثله فى مصلحة الضرائب بشأن الضريبه المزمع تهرب الشركه منها..ولم يشفع الكوبون الذى تم الاعلان عنه لحامل سهم البنك التجارى الدولى بقيمة 1,25 جنيه فى دعم اداء السهم حيث واصل هو الاخر تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم الرئيسى عند ال 31 جنيه واغلق مع نهاية جلسة الاربعاء بالقرب منه.
ولفت سعيد الى ان سهم اوراسكوم تيليكوم ,الذى كان يعد من افضل الاسهم القياديه, قد تأثر ادائه على مدار الفتره الماضيه حيث فشل هو الاخر فى مواصلة تماسكه ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم السابق قرب ال 4 جنيه..اما سهم المجموعه الماليه هيرميس القابضه فكان بالطبع لخبر التحفظ على اموال 23 رجل اعمال اثره الواضح علىه لاسيما فى ظل وجود ياسر الملوانى ضمن تلك الاسماء..الامر الذى دفع السهم لمواصة تراجعه فى اتجاه ادنى مستوى سعرى له منذ بداية يناير الماضى عند ال 10,20 جنيه
وبالنسبة لمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 قال سعيد انه فشل هو الاخر فى مواصلة تفوقه على اداء نظيره مؤشر السوق الرئيسى EGX30 ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم السابق قرب ال 450 نقطه وان تجاوزه لأسفل بشكل طفيف فى اتجاه مستوى ال 449 نقطه بفعل الضغوط البيعيه التى تعرضت لها غالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه بما فيها تلك الاسهم ذات الوزن النسبى العالى
وفيما يتعلق بأداء الاسهم القيادية بشكل عام طوال جلسات الاسبوع …. فالبداية مع سهم اوراسكوم للانشاء والصناعه الذى نجح فى التماسك اعلى مستوى الدعم السابق قرب ال 225 – 222 جنيه ليعاود ارتداده لأعلى فى حركه تصحيحيه اقترب فيها من مستوى ال 240 – 245 جنيه ولكنه فشل فى تجاوزه لأعلى ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 240 جنيه.
وسوف يكون التركيز خلال الاسبوع القادم بالنسبة لسهم OCI منصبا على مستوى المقاومه قرب ال 240 – 245 جنيه والذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى فقد يواصل ارتداده التصحيحى فى اتجاه مستوى ال 255 جنيه
و فيما يتعلق بسهم البنك التجارى الدولى فقد نجح هو الاخر فى التماسك اعلى مستوى الدعم السابق قرب ال 30,90 جنيه ليغلق مع نهاية جلسة الخميس اخر جلسات الاسبوع قرب مستوى ال 31,50 جنيه..وفى حالى نجاح السهم فى مواصلة تماسكه اعلى مستوى الدعم قرب ال 30,90 جنيه قد يدفعه على مواصلة ارتداده التصحيحي فى اتجاه مستوى ال 33 جنيه..
اما فيما يتعلق بسهم اوراسكوم تيليكوم فقد عاود تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم السابق قرب ال 4 – 3,90 جنيه ولكنه نجح فى الثبات اعلاه ليعاود ارتداده لأعلى ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 4.11 جنيه.
وسوف يكون التركيز خلال الاسبوع القادم بالنسبة لسهم OT منصبا على مستوى الدعم السابق قرب ال 4 – 3,90 جنيه والذى مازلت هناك توقعات ان يعوقه على مواصلة تراجعه..
واخيرا وعن اداء سهم المجموعه الماليه هيرميس القابضه فقد فشل فى مواصلة تماسكه اعلى مستوى الدعم السابق قرب ال 10,80 جنيه ليواصل تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم التالى قرب ال 10,25 جنيه وان اغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 10,51 جنيه..وبشكل عام سيكون التركيز خلال الفترة القادمة منصبا على مستوى الدعم السابق والذى تحول الان الى مستوى مقاومه عند ال 10,80 – 11 جنيه والذى نتوقع ان يعوقه على مواصلة ارتداده لأعلى
وعن ابرز احداث الاسبوع فقد تصدرها خبر التحفظ على اموال23 رجل اعمال من اهم رجال الاعمال فى مصر وبعضهم يعد ايضا من اهم رجال الاعمال على مستوى العالم بدعوى ورود اسمائهم فى قضية البنك الوطنى المتهم فيها نجلى الرئيس السابق مبارك..وقد اثار عدم تأثر السوق بجلسة الثلاثاء بهذا الخبر تساؤل العديد من المراقبين لاسيما وقد نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى انهاء تلك الجلسة على ارتفاع قارب على ال 45 نقطه..ولكن ولأن السوق كان قد تعرض لتراجعات حاده على مدار الاسابيع الماضيه تاثرا بالاخبار السلبيه السابقه التى سبق واشرنا انها اضحت تنهال اسبوعيا على السوق مثل ضريبة الدمغه ومن بعدها اوراسكوم للانشاء والصناعه وازمتها مع مصلحة الضرائب ..فكان من المتوقع ان يعاود السوق ارتداده لأعلى فى حركه تصحيحيه لتعويض جانب من تلك الخسائر الكبيره..وقد توائم الاعلان عن خبر التحفظ على اموال رجال الاعمال ال 23..استعداد السوق لتلك الحركه التصحيحيه لأعلى..وما يؤكد على هذا هو معاودة السوق لتراجعاته القويه بجلسة الاربعاء التى انهاها متراجعا بحوالى 81 نقطه
واما فيما يتعلق بقيم واحجام التعاملات خلال الاسبوع فقد واصلت تراجعا بشكل واضح للتراوح طيلة جلسات الاسبوع بين ال 200 – 290 مليون جنيه اى ادنى متوسط تعاملات يوميه فى شهور..الامر الذى يبرز حجم التأثر السلبى للقرارات الحكوميه الاخيره.
واشار سعيد الى تصوره بأن المستويات الحاليه لقيم التعاملات اليوميه هى ابلغ رد على قرار الحكومه بفرض ضريبه على التعاملات والتى زعمت انها ستدر دخلا يقارب ال 450 مليار جنيه سنويا!!!..
و فيما يتعلق بفئات المستثمرين فقد واصل المستثمرون الاجانب سلوكهم البيعى بشكل قوى للاسبوع الرابع على التوالى مع ملاحظة ارتفاع نسبتهم فى قيم التعاملات الكليه لتتراوح بين 30 – 35% مما يشير الى رغبتهم فى التخارج السريع من السوق عند اى مستويات سعريه..اما المستثمرين العرب فقد واصلت نسبتهم الكليه من التعاملات اليوميه تراجعها بشكل واضح وان جاءت معظمها فى اتجاه البيع..اما المستثمرين المصريين وكما هى العاده خلال الاسابيع الاخيره فواصلواعملياتهم الشرائيه وان كانت لم تصل للمستوى الذى يمكن ان يؤثر فى اتجاه السوق
وعن توقعاته للأداء المؤشرات خلال الاسبوع القادم قال سعيد انه بالنسبة لمؤشر السوق الرئيسى EGX30 فأن التركيز سيكون منصبا على مستوى الدعم السابق والذى تحول الان الى مستوى مقاومه عند ال 5250 نقطه والذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى فقد يعيد تجربة مستوى ال 5400 – 5450 نقطه
واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فتأكيد تجاوزه لمستوى الدعم السابق قرب ال 450 نقطه والذى طالما نجح فى البقاء اعلاه فمن المتوقع ان يعيد تجربة مستوى ال 465 – 470 نقطه.
وفى سياق متصل قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار ان البورصة المصرية لازالت تبحث عن اخبار جديدة تدعم تماسكها عند مستويات الدعم الرئيسية الحالية و اضاف قائلا ” تحركت البورصة خلال الاسبوع علي وقع الانباء التي تاتي من خارجها بدء من قرار النائب العام بالتحفظ علي اموال عددا من رجال الاعمال المصريين و العرب علي خلفية قضية بيع اسهم البنك الوطني المصري ثم الغائها بالاضافة الي عدم وضوح الرؤية بالنسبة لموقف مفاوضات قرض صندوق النقد الدولي وترقب سير مفاوضات تسوية نزاع اوراسكوم للانشاء مع مصلحة الضرائب و ضغوط انباء الضرائب التي ستفرض علي تعاملات البورصة .
وقال عادل ان الاداء قد شهد انخفاض في تعاملات المستثمرين فما زالت أحجام التداول محدودة مما يشير إلى الخوف والقلق الذي يسيطر على المستثمرين موضحا أن الضغوط البيعية دفعت الأسهم القيادية إلى مواصلة التراجع، مثل غيرها من الأسهم التي هبطت أسعارها بشكل عام متوقعا ظهور سيولة جديدة في السوق بعد توزيعات الارباح النقدية للشركات المقيدة بالبورصة و التي شهدت ارتفاعا نسبيا في قيمتها مقارنة بالعام الماضي مؤكدا علي أن السوق متعطش لأي أنباء إيجابية تدعم صعوده، خاصة أن المؤشرات خسرت طيلة الجلسات الماضية موضحا ان هناك محاولة لاقتناص الصفقات من السوق حتى الآن عند المستويات السعرية الحالية للاستفادة من الانخفاضات السعرية .
ولفت الى ان السوق قد يشهد على المدى القصير ارتداده تصحيحية سريعة للأسهم لتعويض جانباً من خسائر المتعاملين مع التشبع البيعي ووصول الاسهم لمستويات دعم رئيسيةمشيرا الي ان احجام التداولات لازالت تعكس استمرار الحذر الاستثماري متوقعا استمرار أداء مؤشرات البورصة المصرية في اتجاهها العرضي مع استمرار الحذر لدي المتعاملين و في ظل نقص السيولة الواضح حاليا .
واكد عادل علي ضرورة حسم الوضع في الشارع السياسي لانقاذ الاوضاع الاقتصادية و اضاف قائلا ” ان الضبابية على الصعيد السياسي والاقتصادي عصفت بالبورصة لتبدد الأرباح التي حققتها منذ بداية العام ” و اضاف قائلا ” الجميع يريد الاطمئنان أولا على مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي قبل أن يضخ استثمارات جديدة ” موضحا ان استقرار الاوضاع داخل السوق سيرتبط في الاساس باستقرار الاوضاع في الشارع السياسي المصري فالسوق يتعطش خلال الفترة الحالية لظهور انباء جديدة او حدوث استقرار سياسي يمهد لحراك اقتصادي يحفز السيولة علي العودة مرة اخري كقوة محركة للتعاملات .
كتبت:شيماء يوسف