شهدت الدورة التاسعة من مؤتمر الاستثمار العربي الفندقي 2013، الذي أنطلقت أعماله اليوم في مدينة جميرا، مشاركة واسعة اشتملت على حضور أكثر من 600 من المشاركين من مختلف أنحاء العالم.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر إعلانات هامة عن إبرام عدد من الصفقات والمشاريع الفندقية في المنطقة، أعلنت عنها عدد من المجموعات الفندقية الرائدة عالمياً، بما فيها مجموعة ويندهام للفنادق، أكبر شركة فنادق في العالم، والتي كشفت بأن لديها خططاً تهدف إلى إنشاء أول فندق لها في دولة الإمارات. ومن المتوقع أن يفتتح فندق ذا ويندهام دبي مارينا في غضون الثلاث سنوات المقبلة، حيث يتألف الفندق من 497 غرفة، بما في ذلك 251 جناحاً فندقياً فخماً، وأول فندق لرويال تيوليب في منطقة الشرق الأوسط.
كما أعلنت فنادق ومنتجعات ستاروود العالمية لأول مرة أن فنادق فور بوينتس باي شيراتون براند في المملكة العربية السعودية عن إنشاء فندق فور بوينتس باي شيراتون الرياض خالدية. وسوف يضم الفندق الجديد 376 غرفة بما فيها 138 جناحاً. كما أكدت ستاروود أن فندق جراند هيلز آند سبا في برمانة، المنتجع الجبلي القريب من بيروت في لبنان، سينضم إلى محفظتها الاستثمارية الفاخرة من الفنادق، وذلك عند افتتاحه في عام 2015 بعد إجراء تجديد كامل عليه.
كما أكدت فنادق هيلتون العالمية عن خططها لتوسعة حضورها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بإضافتها البحرين إلى محفظتها الاستثمارية للمشاريع التي تنوي القيام بها في عدد من الدول. وجاء هذا الإعلان عقب التوقيع على إتفاقية إدارة مع شركة تشييد للعقارات أعلن من خلالها أنه سيتم افتتاح فندق دوبل تري سويتس باي هيلتون البحرين في أواخر العام 2015. وسيتألف الفندق الجديد، من فئة خمس نجوم، من 350 غرفة ويقع في حي الجفير أحد الأحياء السكنية الراقية في العاصمة البحرينية المنامة.
وجائت هذه الإعلانات تأكيداً على ما قاله جون وورسلي، رئيس مجلس إدارة بينش أفيتنس، والذي كشف أمام الوفود المشاركة في المؤتمر إلى أنه سيتم افتتاح 150 فندقاً هذا العام في دول مجلس التعاون الخليجي، في حين يجري العمل على 450 فندقاً. حيث ستشهد المنطقة العديد من المشاريع ضمن هذا القطاع خلال السنوات القليلة المقبلة. ويعد مؤتمر الاستثمار العربي الفندقي مشروعاً مشتركاً بين بينش أفينتس ومييد.
ويأتي إبرام الصفقات المختلفة والإعلانات عن مشاريع الفنادق في مؤتمر الاستثمار العربي الفندقي وفقاً لما جاء في أحدث دراسة لشركة فيزا حول توجّهات السفر العالمية للعام 2013. حيث أشارت الدراسة، التي شملت 12,631 مسافرأ من 25 بلداً، إلى أن متوسط ميزانية السفر العالمية البالغ 2,390 دولارا أميركيا للرحلة الواحدة مؤهل للارتفاع إلى 2,501 دولاراً أميركياً.
وفي هذا الصدد، قال روس جاكسون، رئيس فيزا عبر الحدود لمنطقة آسيا المحيط الهادىء وأوروبا الوسطى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “تم توثيق المشاكل الإقتصادية العالمية بشكل بارز على مدار السنوات الماضية، إلا أن دراسة فيزا لتوجّهات السفر العالمية 2013 سلطت الضوء على تغيير في المشهد المالي وذهنية المستهلك، مما يشير إما الى تعافي الوضع المالي أو إلى تنامي شهية المسافرين لرفع ميزانياتهم خلال السفر. وفي الحالتين، الأخبار ممتازة لكل المعنيين في قطاع السفر والسياحة على المستوى العالمي.”
واشتملت أعمال اليوم الأول من المؤتمر على مشاركة الوفود في مجموعة من الجلسات، وكلمات لمتحدثين بارزين، وعروض، ومناقشات الطاولة المستديرة والجلسات النقاشية والتي تحدث في واحدة منها وزير السياحة المصرين السيد هشام زعزوع. وسلطت هذه الجلسات الضوء على أهم القضايا التي تهم القطاع، مثل التعاون في مجال الطيران، وحماية البيئة، وأهمية إجراء دراسات جدوى قبل شروع الشركات العاملة في هذا القطاع بإطلاق مشاريعها الفندقية وحاجة الحكومات إلى العمل في شراكة مع القطاع الخاص.
وقال السيد هشام زعزوع في الحلقة النقاشية: “لقد ارتفع عدد السياح في مصر إلى 11.5 مليون في عام 2012 من 9.8 مليون في عام 2011، وحطم عدد السياح العرب الذين يزورون مصر رقما قياسيا 2.3 مليون سائح مقارنة بعدد 1.8 مليون في عام 2011 و 2.1 مليون في عام 2010.”
وأضاف: “إن صناعة السياحة المصرية مستمرة في النمو حيث أعلن الرئيس مرسي أن السياحة هي من أولويات الحكومة. وتابع: “مصر لديها 200000 غرفة فندقية، يقع معظمها في البحر الأحمر وسيناء، و208000 أخرى تحت الإنشاء. تقريبا 50 في المائة من صادرات الخدمات هي خاصة بالسياحة، 14.4 في المائة من عائدات العملة الأجنبية و11.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بشكل مباشر وغير مباشر هو نتاج هذا القطاع.”
وتعليقاً على مسألة الحاجة إلى شراكة أكبر بين شركات الطيران الدولية، قال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي: “هنالك فرص ضخمة يمكننا الحصول من خلالها على كفاءات متميزة من خلال العمل معاً. حيث عملت القطاعات الأخرى في سلسلة التوريد على تكامل جهودها وتحسين الكفاءة فيما بينها. ولكن بطبيعة الحال، يوجد بعض القضايا التي تتصل بالرحلات الجوية لا يمكننا تغيرها، فالطائرات يجب أن تأخذ حاجتها الكاملة من الوقود عند سفرها، وقد لاحظنا أن الشركات المصنعة للطائرات أصبحت تولي هذا الأمر اهتماماً كبيراً.”
وفي جلسة منفصلة، تحدث غاري تشابمان، رئيس خدمات مجموعة الإمارات ودناتا، عن سبل خفض انبعاثات الكربون بشكل جذري. وأشار في كلمته أمام الوفود الحاضرة بالقول: “تعتبر قضايا مراقبة الحركة الجوية أثناء التحليق في الجو أكثر قضية تواجهنا. ويتعين على الحكومات أن يتكون لديها القدرة تحسين هذه المسألة بنسبة 5 إلى 10%، وذلك يتم من خلال استبدالها لأنظمة مراقبة الحركة الجوية القديمة الموجودة في الوقت الحالي.”
وتشارك في أعمال مؤتمر الاستثمار العربي الفندقي 2013 شركات محلية وعالمية بارزة، بما فيها، مجموعة كارلسون ريزيدور للفنادق، ومجموعة فنادق إنتركونتيننتال، ومجموعة جميرا، وفندق كورنثيا، ومجموعة فنادق هيلتون العالمية، وشركة إيفا للاستثمارات الفندقية، وشركة إس إم آي تي، وفنادق ماريوت، والوكالة المغربية للتنمية السياحية، وستاروود للفنادق والمنتجعات، وشركة ويندهام العالمية، وفنادق أكور، وإيكوم، والمعهد الوطني لترويج السياحة في الأرجنتين، وفنادق سيتي ماكس، وديغيفاليت، وإرنست ويونغ، وفيرمونت للفنادق والمنتجعات، وفنادق جولدن توليب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشركة إتش في إس، وجبل علي للفنادق والمنتجعات، وجونز لانج لاسال، وهيئة التطوير السياحي الكينية، وميليا للفنادق الدولية، وأنانتارا، وأورينت إكسبرس للفنادق، وبريمير إن، وكوادريجا، ورافلز للفنادق والمنتجعات، والهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية، وشركة إس تي أر العالمية، وشركة تيرنكي للمشاريع ودبليو ايه تي جي.