نظمت الجمعية المصرية لتنمية الأعمال ابدأ ورشة عمل عن التحديات التي تواجه تحديات صناعة الدواجن والخروج بتوصيات لمواجهة هذه التحديات، أدار الورشة أحمد الهضيبي رئيس لجنة الزراعة بجمعية ابدأ.
حضر الندوة عدد من الشركات المنتجة للدواجن، كان أبرزها دواجن الوطنية، شركة أمات، وشركة الدقهلية للدواجن، والشركة العربية للدواجن، إلي جانب ممثلين عن وزارة الزراعة والتموين ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية، بالإضافة لعدد من أعضاء لجنة الزراعة بمجلس الشوري
قال السيد العيوطي رئيس شركة الدواجن الذهبية لتسمين الدجاج أن المشكلات المرضية التي يواجها قطاع الدواجن هي مشكلات فيروسية مثل فيروس انفلونزا الطيور، مرض ip المتحور، ومرض نيو كاسل، وان استمرار مثل هذه الأمراض هو استمرار للخسائر.
أضاف أن ثاني هذه المشكلات هي مشكلة الطاقة التي تزداد حدتها في فصل الشتاء بسبب الإستخدام المتزايد للوقود في تدفئة التفريخ، حيث تصل درجات الحرارة في بعض الأحيان إلي 12درجة مئوية الأمر الذي يؤدي إلي إجهاد الطائر، وإضعاف جهاز المناعة لديه.
أشار إلي أن إنخفاض درجة الحرارة في البيئة المحيطة بالطائر تسهل إصابته بالأمراض لافتاً إلي هذه الأمراض قد أجبرته علي التوقف من أجل عمل إجراءات الأمان الحيوي، واجراءات التطهير، ذكر أن شركته الخاصة به وصلت بها كمية الدجاج النافقة إلي 30%.
أضاف ان ارتفاع أسعار الأعلاف مثل فول الصويا والذرة التي ارتفعت إلي 3100، و5200 علي التوالي سوف يؤدي إلي ارتفاع تكلفة الدجاج التي ستؤثر في النهاية علي المستهلك، مشيراً إلي أن إرتفاع أسعار الدولار أدت إلي إرتفاع أسعار الأعلاف بشكل مستمر.
اوضح أن تداول الدواجن الحية من اهم مسببات الأمراض الفيروسية وانهم طلبوا من اتحاد منتجي الدواجن الإسراع في تنفيذ تداول الطيور المذبوحة فقط دون الحية، لأن هذا التداول للدجاج الحية أدي إلي انتشار الآمراض الفيرووسية علي المستوي القومي
ذكر أنه لا يستطيع الإقدام علي خطوة التوسع في أعماله خلال الفترة الحالية لحين توصل الحكومة والجهات المعنية للمشكلات التي تواجه صناعة الدواجن في مصر، لافتاً إلي أنه وبعض زملائه مهددين بالتوقف.
من جهته قال محمد الجارحي نائب وزير الزراعة أن صناعة الدواجن هي صناعة حيوية بالنسبة لمصر حيث تعتبر المصدر الثاني للبروتين في مصر بعد اللحوم وتمثل 43% من إجمالي الإستهلاك البروتيني في مصر.
أضاف أن صناعة الدواجن في مصر تواجه تحديات كبيرة أبرزها الأمراض المستوطنة مثل انفلونزا الطيور الذي ظهر في مصر عام 2006 الذي أدي إلي نفوق 15 مليون طائر، وفقدان حوالي 273 ججنيه نتيجة فساد بيض التفريخ وتوقف المتضررين من المرض.
أشار إلي أنه ظهر تحور جديد من فيوس ip أدي إلي إغلاق العديد من المصانع، أضاف أن التحديات التي تواجه الصناعة تتمثل في ارتفاع أسعار الأعلاف، وكذلك إرتفاع أسعار الطاقة وانخفاض الكمية المتواجدة من الوقود، وتحدي سموم الفطريات.
أوصي الجارحي خلال ورشة العمل التي نظمتها جمعية ابدأ عن التحديات التي تواجهها صناعة الدواجن في مصر بضرورة الإسراع في نقل مزارع الدواجن إلي الظهير الصحراوي، والألتزام باشتراطات الأمن الحيوي، إلي جانب منع الإستخدام العشوائي للقاحات البيطرية ومنع نقل الطيور الحية بين المحافظات إلا بعد تحصينها.
قال أحمد الهضيبي رئيس لجنة الزراعة بجمعية ابدأ تستوعب عمالة مباشرة تقدر بمليون وربع المليون، وحجم استثمارات 25 مليار جنيه قابة للزيادة إذا ما تم أزالة العقبات المحيطة بالصناعة، مشيراً إلي أن الصناعة كانت تحقق إكتفاءاً ذاتياً وفائضاً للتصديرحتي عام 2006.
قال سيد أبو القمصان مستشار وزير الصناعة واتجارة الخارجية أن الدولة لم تقم بدورها المنوط بها تجاه صناعة الرسمي، مضيفأ أن غياب دور الدولة في ذلك أدي إلي إنتشار المزارع الغير مرخصة والتي تعمل بشكل غير قانوني خارج المنظومة الرسمية .
وحث أبو القمصان علي ضرورة تيسير الأجراءات التي تسهل من ضم هذه المنظومة غير الرسمية للإقتصاد الرسمي.