مفاوضات مع «الجايكا» لتنفيذ محطة كهرباء بالعراق ومشروعات صرف بعمان
2.4 مليار دولار إجمالى تعاقدات الشركة فى
نيجيريا وغينيا وكوت ديفوار
الشركة تسعى لتنفيذ أعمال بـ 5 مليارات دولار خارجياً حتى 2015
ننافس بالتحالف مع شركة «ريدكو» الكورية على تنفيذ أكبر محطة تحلية لمياه البحر بالغردقة
تأجيل إسناد نفقين بالسعودية بقيمة 1.3 مليار ريال لرغبة الحكومة فى تجزئة الأعمال
عروض شراكة خليجية لتطوير أرض مدينة المستقبل بالقاهرة الجديدة
نجاح الحملة القومية للنظافة بمحافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة يتوقف على مساندة المواطنين
ندرس المنافسة على مشروعات كهرباء بالمغرب بعد الفوز بإنشاء محطة بقيمة 70 مليون دولار
كشف المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب ، عن استهداف الشركة حجم أعمال بقيمة 8 مليارات جنيه على المستوى المحلى العام المالى الجارى، فيما تسعى لتنفيذ أعمال خارجية بقيمة 5 مليارات دولار حتى 2015.
أكد صلاح فى حواره مع «البورصة»، أن الشركة تفاوض هيئة التعاون الدولى اليابانية «جايكا» لتنفيذ محطة كهرباء بالعراق ومحطات صرف صحى بعمان ضمن خطتها للمنافسة على عدد كبير من المشروعات بالدول العربية لزيادة حجم أعمالها.
أشار إلى أن الشركة تنافس للفوز بمناقصة بالتحالف مع شركة ريدكو الكورية على تنفيذ أكبر محطة تحلية لمياه البحر بالغردقة بطاقة 40 ألف متر مكعب طرحتها الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى مؤخراً، فيما يتنافس على تنفيذ المحطة 6 تحالفات.
أضاف أن وزارة المالية أسندت لشركة المقاولون العرب تنفيذ أعمال بقيمة 100 مليون جنيه لإعادة ترميم وتأهيل الأماكن التى أضيرت من أعمال التخريب فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة وتضمن مبنى وزارة المالية الذى تعرض للتخريب وتبلغ حجم الأعمال 50 مليون إضافة إلى ميدانى رابعة العدوية والنهضة ومبنى محافظة الجيزة الذى تعرض للحرق.
لفت إلى أن الشركة تعمل بطاقتها القصوى فى هذه المشروعات بنظام الورديات المتعاقبة للانتهاء منها فى أسرع وقت، خاصة ميدان النهضة والمتوقع تنفيذه خلال أيام.
أوضح أن مستحقات الشركة لدى الدولة تصل 3.5 مليار جنيه، %50 منها تستحق الدفع بشكل فورى، مشيراً إلى أن الحكومة أخطرت الشركة بجدولة جميع مستحقات خلال العام المالى الجارى.
تابع أن تراكم مستحقات شركات المقاولات لدى الحكومة يؤثر فى قدرتها على الالتزام بتنفيذ أعمالها والمنافسة على مشروعات جديدة، لافتاً إلى أن الحكومة الحالية لديها رغبة فى سداد هذه المستحقات لتيقنها بأهمية قطاع البناء والتشييد وقدرته على إعادة النشاط للاقتصاد، متوقعاً نجاح الحكومة فى تحقيق أهدافها.
أوضح أن قلة الأعمال المطروحة ونقص السيولة تتصدران المشكلات التى تواجه شركات المقاولات فى الوقت الراهن، مشيراً إلى الوضع الخاص لشركة المقاولون العرب نظراً لحجم العمالة الكبير، خاصة بعد أن توسعت فى التعينات خلال العامين الماضيين لتصل إلى 80 ألف موظف برواتب شهرية 300 مليون جنيه.
أوضح أن الشركة سارت فى اتجاهين لتقليل آثار هذه الأزمات والتعامل مع نقص السيولة فى ظل تراجع طرح الأعمال محلياً عبر الإسراع فى تنفيذ المشروعات التى حصلت عليها مؤخراً والمدرجة فى موازنة الدولة وخصص لها اعتمادات بهدف التعجيل بالحصول على هذه المبالغ والاستفادة من السيولة.
أشار إلى أن الشركة تسعى عبر تنفيذ مشروعات بالخارج إلى تعويض التراجع فى حجم الأعمال المطروحة بالسوق المحلى، موضحاً أن المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان يبذل جهداً كبيراً فى هذا الاتجاه، خاصة فى ظل علاقته القوية بالعديد من المسئولين بهذه الدول، مشيرا إلى لقاء الوزير عقب توليه بسفراء الدول الإفريقية كان له انعكاسات إيجابية على أعمال الشركة.
ذكر أن الأسواق الأفريقية والعربية تضم حجم أعمال كبير ويمكنها أن تساهم بقوة فى زيادة أعمال شركات المقاولات المصرية وتعويضها عن التراجع المحلى.
أشار إلى أن الشركة وقعت عقود لإنشاء 4500 وحدة سكنية بالجزائر بقيمة إجمالية 180 مليون دولار، موزعة على العاصمة بواقع 1500 وحدة سكنية بمنطقة عين المالحة، و1500 وحدة سكنية بمدينة سيدى عبدالله الجديدة، إضافة إلى 1500 وحدة سكنية بولاية بشار.
أكد الانتهاء من المشروع منتصف 2015، مضيفاً أن الشركة تنفذ العديد من المشروعات فى عدد من الدول العربية، منها عمان والعراق ولبنان والأردن والإمارات.
أكد أن الشركة تنفذ مشروعات فى نيجيريا وغينيا وكوت ديفوار بقيمة 800 مليون دولار فى كل دولة، بالإضافة إلى دراسة مشروعات جديدة حالياً، لافتاً إلى أن المشروعات التى سوف تنفذها فى غينيا تشتمل على ربط ورصف عدد من الطرق فى بعض المدن بتكلفة 54 مليون يورو.
وقال إن الشركة تنفذ أيضاً مشروعاً للربط بين العاصمتين أديس أبابا بإثيوبيا ومومباسا فى كينيا بتكلفة 54 مليون دولار.
لفت إلى منافسة الشركة على عدد كبير من المشروعات بجميع الدول التى تضم فروع لها، مؤكداً صعوبة حصرها، موضحاً أن كل فرع يعمل بنظام غير مركزى وفقا لما يراه مناسباً ويختار المشروعات التى يسعى للحصول عليها بما يحقق مصلحة الشركة، ويشمل هذا النظام الفروع الداخلية للشركة بالمحافظات، وأن الشركة تنافس على أى مناقصة محلياً تتناسب مع قدراتها.
وأوضح أن الشركة سوف تنافس على جميع مشروعات الكهرباء التى ستطرحها الدولة المرحلة المقبلة من خلال التحالفات الأجنبية، خاصة بعد فوز المقاولون العرب بمحطة كهرباء السويس الحرارية بقدرة 650 ميجاوات وبتكلفة 600 مليون جنيه والتى تعمل الشركة حالياً للانتهاء لتسليمها بحلول 2015، حيث فازت الشركة بعطاء تنفيذ الأعمال البحرية “المأخذ” بالمحطة التى تعد أحد مشروعات الخطة الخمسية للدولة.
وأشار إلى أن الدولة لجأت خلال المرحلة الماضية إلى إسناد العديد من المشروعات العاجلة لشركات المقاولات التابعة للقطاع العام نظراً لقدرتها على تنفيذها سريعا وهو ما يعرضها لانتقادات من قبل بعض الشركات.
أكد أن اسناد الأعمال بشكل مباشر ضرورياً فى بعض الحالات حيث تستعين الدولة بشركات تمتلك القدرة على تنفيذ المشروعات القومية خلال وقت قصير جداً، على أن تكون هذه الشركات مملوكة للقطاع العام حتى تتجنب التعرض لشبه الفساد.
أشار إلى لجان مشكلة للتسعير تحدد قيمة الاسناد وفقا للتكلفة الإجمالية للأعمال مضاف إليها المصاريف الإدارية، موضحاً أن توجيه تهم لشركات قطاع الأعمال بالفساد بعد حصولها على مشروعات بالاسناد المباشر مع تبعية الشركات للدولة غير منطقى، مضيفا أن عطاءات مشابهة تحصل عليها الشركات بمبالغ أكبر من التى تسند لشركات
القطاع العام.
أوضح أنه طالما لا يوجد ما يدعو للتعجيل بتنفيذ الأعمال من الأفضل طرحها بنظام المناقصات، أما التى ترتبط بالخدمة سريعة للجماهير، مثل ترميم وزارة المالية التى يتطلب تنفيذها بسرعة لارتباطها بمصالح هامة من الضرورى أن تسند لشركات لديها القدرة على التنفيذ فى أسرع وقت لتجنب الإجراءات التى تستغرق عدة أشهرحال طرحها فى مناقصة .
كشف رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب عن، أن الحكومة السعوديه لم تبرم التعاقد الخاص بتنفيذ نفقين بالمملكة فازت بها الشركة فى مناقصة ضمن تحالفها مع شركة ريدكو الكورية الجنوبية بسبب رغبتها فى تجزئة الأعمال.
أوضح أن الحكومة السعودية أخطرت المقاولون العرب بتجزئة الأعمال نظراً لحاجتها الملحة للانتهاء من تنفيذ النفقين ودخولهما الخدمة قبل موسم الحج بعد القادم، تتفاوض الشركة حالياً مع الحكومة لإبرام التعاقدات وتنظر موقفها من المناقصة الذى تصل قميتها إلى 1.350 مليار ريال.
أضاف أن الشركة تدرس المنافسة على عدد من الأنفاق المماثلة والمشروعات التى تعتزم الحكومة السعودية طرحها ضمن مشاريع تطوير مكة المكرمة، وتعكف السلطات السعودية على تنفيذ مشاريع لتطوير المدينة المقدسة بتكلفة تقارب نحو 100 مليار ريال بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمدينة خلال موسم الحج، موضحاً أن حجم الأعمال التى تنفذها المقاولون العرب بالمملكة السعودية تبلغ نحو 400 مليون دولار.
أوضح أن الشركة تركز على السوق السعودية الذى يضم حجم أعمال ضخم إضافة إلى خبرة الشركة الكبيرة فى العمل بالمملكة حيث تنفذ عدد من المشروعات منها كوبريين بالرياض.
تابع أن الشركة تدرس تنفيذ مشروع سكنى بمنطقة تبرق بليبيا، إلا أن الأوضاع الأمنية المضطربة دفعتها إلى تأجيل هذه الخطوة، موضحاً أن أعمالها فى ليبيا تقتصر على استكمال الأعمال التى حصلت عليها
قبل الثورة.
وأكد أن هناك عروضاً للشراكة مع بعض الدول الخليجية لتنفيذ مشروع أرض المستقبل بالقاهرة الجديدة والذى يحتاج إلى دراسات عديدة لتحديد أفضل طريقة للاستفادة منها، وتعد هذه الأرض مملوكة لعدة جهات وهى المقاولون العرب وبنك مصر والبنك الأهلى، حصلت على الأرض مقابل مستحقات حكومية متأخرة بنحو 11 مليار جنيه.
تابع أن الشركة لا تركز على الاستثمار العقارى فيما ينصب عملها الرئيسى على المقاولات، موضحا أن مساهمتها فى نشاط الإستثمار يأتى عبر مشاركتها فى شركات تعمل فى هذا المجال منها “المستقبل”.
وأكد أن الشركة تدرس تنفيذ مشروعات الكهرباء فى المغرب بعد فوزها بعقد إنشاء محطة كهرباء بقيمة 70 مليون دولار، لافتاً إلى أن العمل فى مشروعات كبرى فى مختلف الدول العربية خلال المرحلة الحالية يؤكد ثقة هذه الدول فى كفاءة شركة المقاولون العرب وقدرتها على إنهاء المشروعات بالجودة العالية فى المواعيد المحددة.
وأشار إلى أن الشركة تنفذ مشروع مستشفى صخم وكوبرى بالكويت، بالإضافة إلى أحد المستشفيات الكبرى بالعراق.
وتوقع صلاح الانتهاء من مشروع محور أحمد عرابى بالتعاون مع جهاز تعمير القاهرة الكبرى خلال الشهر المقبل بتكلفة 300 مليون جنيه والذى سيساهم فى حل مشكلة تكدس الطرق، وينقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية تشمل نفقاً للسيارات وأخر للمشاة وتوسعة كوبرى أحمد عرابى وربطه بالطريق الدائرى من خلال مطلع ومنزل وذلك لخدمة مناطق المهندسين والعجوزة وإمبابة وبشتيل والبراجيل.
وأكد أن حجم الأعمال بمطار إمبابة تعدت 50 مليون جنيه، ويتكون المشروع من 3500 وحدة سكنية وحديقة على مساحة 37 فداناً ومحور عرابى للربط بين المهندسين والطريق الدائرى فى المرحلة الأولى، وتوسعة عدد من الشوارع داخل منطقة المطار وإنشاء محطة للخط الثالث لمترو الأنفاق بالمرحلة الثانية وعدد من المبانى الخدمية ونحو 30 مدرسة.
وأكد أن الشركة تدرس تقليل تكلفة الوحدة السكنية للمواطنين من محدودى الدخل لتطبيقها على مستوى الدولة بالكامل بناء على طلب من المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمرافق.
وأوضح أن الشركة تركز على الانتهاء من محطات مياه وصرف صحى خلال العام المالى الجارى خاصة إن تلك الأعمال تمس المواطن العادى، مضيفاً أن المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة أسند أعمال لشركة المقاولون إصلاح الانهيار الجزئى لأحد جسور أحواض الصرف بقرية بلانة بمركز نصر النوبة شمال أسوان.
وأكد أن مشروعات الشركة محليا لم تتأثر بقرار حظر التجول، لافتاً إلى أن الشركة ملتزمة بالجداول الزمنية المحددة للانتهاء من جميع المشروعات بجميع انحاء الجمهورية.
وأوضح أن المقاولون العرب اعادت مؤخراً تسعير مشروعاتها خلال المرحلة الماضية وفقاً للقانون وذلك فى حالة وجود أى متغيرات فى السوق، لافتاً إلى أن هناك لجان فروق أسعار بجميع الجهات التى نتعامل معها لتقييم الفارق بين الأسعار الإسناد والفعلية وقت التنفيذ.
وأشار إلى أن هناك العديد من التحديات التى تواجه قطاع التشييد بالكامل وانعكس بدورة على الشركة، إلا إن تولى المهندس إبراهيم محلب وزارة الإسكان والمرافق أعاد التفاؤل إلى المتعاملين بالقطاع، خاصة أنه الأكثر مهنية فى التشكيل الجديد للحكومة فى ظل خبرته بقطاعات التشييد والبنية التحتية وعمليات الإعمار والتنيمة وقريب من مشكلات الشركات التى تعامل معها على مدار سنوات طويلة خلال رئاسته لشركة المقاولون العرب.
وأكد أن قطاع التشييد تعرض للعديد من المشاكل خلال المرحلة الماضية، مشددا على أهمية دعمه لما له من دور كبير فى تحرك عجلة الاقتصاد، لافتاً إلى أهمية ضخ أموال بالقطاع فى أسرع وقت ممكن لتنشيطه مرة أخرى.
وقال إن المقاولون العرب دشنت مؤخراً حملة مجانية لنظافة محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية بالتعاون مع شركات خاصة، لافتاً إلى أن الشركة قررت أن تشارك بـ 150 سيارة نقل و22 قلاباً و12 لودر متعدداً.
وأكد على أهمية أن تنظم الدولة حملات توعية فى جميع وسائل الإعلام لمواجهة الظواهر السلبية فى المجتمع، بعد أن انتشرت ظاهرة إلقاء الأهالى مخلفات المبانى فى الشوارع أو المقالب غير العمومية.
