بهدف تخفيف الآثار الناتجة عن تغير المناخ وتقليل النفقات
أكدت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا” من خلال تقرير “ريماب2030” أنه يمكن أن تصل حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي بحلول العام 2030 إلى 30%، ويمكن أن تزيد على ذلك أيضا وبدون أية تكلفة إضافية.
ويرسم التقرير خارطة طريق لمضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي باستخدام التقنيات المتوفرة اليوم، كما يؤكد التقرير أن الاستخدام الفعال للطاقة وتسهيل الوصول إلى مصادرها المختلفة يمكن أن يسهم في زيادة تلك الحصة لتصل إلى 36%.
وقال المدير العام “لأيرينا” عدنان أمين “إن هناك حجة قوية اليوم تؤكد أن الانتقال نحو استخدام مصادر وحلول الطاقة المتجددة مجد من الناحية الاقتصادية.. وعندما ننظر إلى تخفيف الآثار الناتجة عن تغير المناخ ونأخذ بالاعتبار آثار ذلك على الصحة وعلى توفير الوظائف نرى أن التحول الطاقي بحد ذاته ومن الناحية العملية يعادل تقريبا الكثير من النفقات”.
وأضاف أن استخدام المزيد من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة يوفر مرونة أكبر ويزيد من استقلالية الطاقة، ويجعل من قطاع الطاقة المتجددة أكثر مرونة وأسرع استجابة للمتغيرات.
ويشير تقرير “ريماب 2030” إلى أن استخدام الطاقة المتجددة الحديثة وهي مصادر الطاقة المتجددة التي لا تعتمد على استخدام الكتل الحيوية الحية يجب أن يتضاعف أكثر من ثلاث مرات.. ويؤكد أهمية إعادة النظر في ضرائب الطاقة والدعم المقدم لها وذلك لتعزيز ودعم الطرح بأن الانتقال إلى الطاقة المتجددة عملي ويعود بالفائدة من الناحية الاقتصادية.
ووفقا للتقرير الجديد فإن تقليص الدعم المقدم للوقود الأحفوري سيسهم في زيادة استخدام حلول الطاقة المتجددة والاعتماد على مصادرها، مشيرا إلى أن الدعم المقدم للطاقة المتجددة يمكن أن يختفي تماما في حال تم تسعير انبعاثات الغازات وغيرها من أشكال تلوث الهواء على نحو معقول.
العربية