10 ملايين جنيه تكلفة مصنع الـ «سوفت وير»
المناهج التعليمية بالدول العربية سطحية.. و80 ألف عالم مصرى بالخارج
يرى الخبير المصرى الأمريكى الدكتور محمد فياض، استاذ هندسة الكمبيوتر بجامعة «san jose stateS» بالولايات المتحدة أنه من الضرورى الاهتمام بعدة مشروعات فى صناعة البرمجيات ، وعلى الحكومة المصرية تنفيذها، خاصة أن بعض مشروعاتها لاتقل أهمية عن خطة البرودباند القومية «الإنترنت فائق السرعة»، والذى يشغل الساحة التكنولوجية حالياً، مطالباً بأن تكون محلية وليست مستوردة.
وحسب تصريحاته فقد جاء إلى مصر منذ أسابيع لإقامة عدة مشاريع، تتمثل فى صناعة السوفت وير وأخرى للعقود والانتخابات التى سوف تنعكس إيجابياً على الاقتصاد، مشيراً إلى لقائه وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات لبحث هذه المشروعات.
كشف عن المشاريع والاقتراحات التى عرضت خلال اللقاء والتى تضم إنشاء مركز للبرمجيات ينظم من خلاله دورات لتأهيل المهندسين المحليين على صناعة السوفت وير بالقرية الذكية ليصبح منارة للتدريب والتصنيع كمنتج محلى وعالمى، مشددا على أهميته فى جميع المجالات خاصة أجهزة تنظيم حركات القلب للمرضى والطائرات والأسلحة التى نستوردها.
أكد أهمية مساهمة الحكومة فى مشروع مصنع السوفت وير، لافتاً إلى أن المشروع يحتاج 10 ملايين جنيه.
أشار إلى أن مشروع السوفت وير لا يقل أهمية عن خطة البرودباند «الإنترنت فائق السرعة» والذى يشغل الساحة التكنولوجية حاليا، مطالبا بأن تكون صناعة السوفت وير محلية وليست مستوردة، ورغم ضخامة تكلفة مشروع البرودباند الذى يصل إلى حوالى 16.8 مليار جنيه فإن العائد من السوفت وير أكبر وتكلفته أقل.
أضاف فياض أن مصر تفتقد إلى صناعة «السوفت وير» والمنتج المحلى لا يصل إلى العالمية، فالشركات المحلية تقدم خدمات وليست صناعات من المفترض أن تدر دخلاً للناتج القومى، مشيراً إلى أن وزير الاتصالات أخبره بأن قطاعات الاتصالات العامة تقدم للناتج القومى حوالى %4.5، ولا يعلم أن صناعة «السوفت وير» تدر أضعاف هذه النسبة.
وأشار فياض إلى أن مشروعه الثانى يتمثل فى العقود Contracts uses للبيع، والشراء، والعمل، ايا كان نوع الاتفاق ينفذ من خلال جهاز كمبيوتر مقابل دولار واحد فقط بدلا من 150 دولاراً، مشدداً على أهمية السوفت وير فى الانتخابات الدستورـ التشريعية وغيرهما.
كما أشار فياض إلى الـ Robots الذى يمكن من خلاله التوصل إلى أماكن المخدرات وايضا فى اكتشاف مناطق زرع الالغام التى تشكل خطراً كبيراً على اغلب الدول الافريقية، ويحتاج مبالغ هائلة لتحديد أماكنها وتفجيرها بتكلفه لا تزيد على 30 دولارا فى حين ينفذ حاليا بـ 50 ألف دولار.
وأوضح أنه يسعى لإنشاء مركز تدريب لصناعة السوفت وير وألف حضانة بجميع محافظات الجمهورية للتدريب والتأهيل المباشر والفعال، مشيراً إلى أن إجمالى مشاريعه يصل إلى 1750 مشروعا.
وأشار فياض إلى تدنى البحث العلمى فى مصر، لافتاً إلى مدى اهتمام الدول المتقدمة به مثل اسرائيل وأمريكا واليابان، حيث تنفق اسرائيل 120 ضعف الدول العربية كلها على البحث العلمى لادراكها أهميته فى جميع المجالات، مؤكداً أهمية النهوض بالبحث العلمى من خلال تدريب الباحثين على كيفية الاختيار والابداع والتفوق والمعايير والأسس السليمة للبحث العلمى.
وأوضح أن جميع الدول العربية مناهجها التعليمية سطحية، مشيراً إلى أن امريكا تنفق من 700 ألف إلى 1.2 مليون دولار لتطوير منهج واحد فى إحدى مجالاتها على أسس وضوابط علمية دقيقة».
أضاف أن استقطاب 300 عالم مصرى من 80 ألفاً هاجروا إلى الخارج يستطيع العبور بمصرمن تلك المرحلة والتقدم فى جميع المجالات.
وفقا للإحصائيات يوجد بالخارج 1883 عالماً مصرياً فى تخصصات نووية نادرة منهم 42 يشغلون منصب رئيس جامعة، إلى جانب وزير بحث علمى فى كندا، وثلاثة أعضاء فى مجلس الطاقة الإنمانى الذى يضم 16 عضوًا، وأكثر من 3 آلاف عالم فى أمريكا بجميع المجالات.
وتشير الدراسات إلى أن حجم استثمارات المصريين فى أوروبا 100 مليار دولار ويحولون إلى مصر 20 مليار دولار سنويا.