التقى الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، اليوم الاثنين، بعثة الصندوق الدولى للتنمية الزراعية (ايفاد)، لمناقشة ودراسة مشروع التنمية الريفية الجديد الذي من شأنه دعم صغار المزارعين.
وأكد أبوحديد على دعم الحكومة ووزارة الزراعة للمشروع، مشيراً إلى أنه سيكون محوراً لامتداد خدماته لتشمل مختلف محافظات الجمهورية.
وقال الوزير إن المشروع يخدم 20 ألف أسرة تعيش فى 30 قرية لتنمية مساحة إجمالية حوالي 100 ألف فدان، حيث تشمل الفئات المستهدفة الخريجين – والمنتفعين – صغار المزارعين – الشباب والمرأة الريفية.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لفئات الانتفاع والمساهمة في تقليل حدة الفقر وزيادة الدخول الصافية وتحسين الأمن الغذائي بمناطق الاستصلاح الجديدة بمحافظات الوجه البحري (كفر الشيخ)، ومصر الوسطى (بنى سويف – المنيا)، ومصر العليا ( أسوان – وادي النقرة – وادي الصعايدة).
وأوضح الوزير أن الصندوق الدولى للتنمية الزراعية يساهم في المشروع بمبلغ قدره 65-70 مليون دولار، بخلاف تسهيلات المنح التي سيقدمها مرفق البيئة العالمي، ذلك فضلاً عن مساهمة الحكومة المصرية التي تتراوح ما بين 5-7 ملايين دولار.
وأضاف أنه من المقرر أن يقدم المشروع خدمات ما بعد التوطين، والتي تشمل تطوير السكن والتعليم والصحة، فضلا عن المساعدات الفنية والإرشادية لتحسين الإنتاج الزراعي طبقا لحاجة السوق، والارتقاء بالعملية التسويقية ومعاملات ما بعد الحصاد لتقليل الفاقد من الإنتاج، بالإضافة إلى توفير القروض الميسرة التي تغطي كافة أنشطة الإنتاج الزراعي.
وأشار إلى أن المشروع سيعتنى بتشجيع المزارعين على تكوين اتحادات مزارعين للارتقاء بالتسويق وتسهيل الوصول للسوق المحلى والخارجي، فضلاً عن دوره فى تطوير نظم الري الحقلي باستخدام نظم الري الحديثة، وذلك لترشيد المياه من أجل تحسين الإنتاج بنسبة 30%.
وأضاف أن المشروع سيعتني أيضا بتشجيع المزارعين على استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كما سيهتم المشروع بالقيام بالدراسات اللازمة لتقييم أثار التغير المناخي بمنطقة المشروع خاصة فى منطقة الدلتا والبحر المتوسط.
يذكر أن المشروع الجديد تم إعداده على غرار مشروع التنمية الريفية بغرب النوبارية لاستمرار الخدمات التي تقدم لصغار المزارعين والمحافظة على الكوادر البشرية التي تم إعدادها وتأهيلها والعاملة بالمشروع.