50 مليون جنيه حجم أعمال الشركة بالسوق المحلى
قال سمير علام، مدير عام الشركة « المصرية البريطانية لتصنيع السيارات» المصنعة للسيارة «زيمكس» البيك أب، إن الشركة تستهدف بيع نحو الفى سيارة خلال العام الجارى مقارنة بـ 900 سيارة تم بيعها 2013.
أشار علام إلى ان «زيمكس» تستحوذ حاليا على %6 من سوق سيارات البيك اب المباعة محلياً، لافتاً إلى ان الفترة المقبلة سيتم التركيز على الخطط التسويقية للسيارة لتنافس شيفروليه الدبابة السيارة الأعلى مبيعا فى هذه الفئة بحلول عام 2016.
وبدأت الشركة المصرية البريطانية عملها فى مصر عام 2010 كأول مصنع سيارات مصرى %100 فى الاسكندرية بمدينة برج العرب بالمنطقة الصناعية الرابعة، وبدء الإنتاج الفعلى للشركة فى عام 2012، وتم وضع نظام كامل للشركة يحاكى النظام بشركة «جنرال موتورز».
وتقوم الشركة بصناعة سيارة «زيمكس» الـ«Pike up» النصف نقل، لتنافس الدبابة شيفروليه ونيسان، وتعتبر «zemex» سيارة صناعة محلية ما عدا الموتور بتكنولوجيا ايسوزو اليابانية، كما يبلغ حجم استثمارات الشركة فى السوق المصرى حوالى 50 مليون جنيه.
وكشف علام عن اتجاه الشركة إلى تصنيع سيارات النقل المتوسط خلال العام الجارى، بجانب نشاطها فى صناعة سيارات الـ«Pike up»، مضيفا أن الشركة تستهدف بيع 2000 سيارة خلال 2014 بنمو %120 على العام السابق.
ويبلغ سعر السيارة زيمكس حوالى 130 ألف جنيه، بما يجعلها منافساً قوياً بالسوق الذى تستحوذ شيفروليه على حوالى %60 منه ونيسان %34 على حد تقديره.
وأضاف المدير العام للشركة أن الشركة تعاقدت مع بنك التنمية الزراعى لتقديم التسهيلات التمويلية للعملاء لتقسيط السيارة، مبيناً أن الشركة تستهدف فئة الفلاحين والسائق الحر بالاضافة إلى التعاقد مع الشركات الكبرى التى تقوم على بناء مدن جديدة حيث تعتبر تلك الشركات الأكثر طلبا لسيارات النقل.
أشار إلى ان خسائر الشركة خلال السنوات الثلاث الماضية تتمثل عدم أسترداد الشركة رأسمالها حتى الآن ولكن فى المقابل نجحت بوضع أولى خطواتها فى سوق سيارات النقل المتوسط والخفيف.
وأكد علام أن السيارة تتمتع بسعر منخفض على مستوى قطع الغيار ايضا، كما أن حمولة السيارة تبلغ 2700 كجم أى مساوية لحمولة سيارة “شيفروليه الدبابة”، وتتمتع سيارة “زيمكس” بموتور ديزل سعة 2800 سى سى بتكنولوجيا ايسوزو اليابانية، شاسيه قطعة واحدة بقدرة تحميل 0.75 طن، وكابينة مزدوجة بالصندوق، 80 حصان عزم عالٍ.
وأضاف علام أن الشركة تسعى لنشر مراكز خدمة وصيانة سياراتها فى جميع أنحاء الجمهورية، كما قامت الشركة بعمل سيارات صيانة متنقلة بها جميع المعدات والمختصين بصيانة السيارة لتقدم خدمات مجانية للعملاء.
وأشار المدير العام للشركة المصرية البريطانية لتصنيع السيارات إلى معوقات صناعة السيارات فى مصر، واهمها قانون الصناعة الصادر سنة 1958 والذى لم يتطرق لما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة السيارت حاليا، وما وصلت إليه الأسواق العالمية فى تلك الصناعة، ما يجعل منظومة الصناعة غير مناسبة فى هذا الوقت.
وأضاف أن الصناعات المغذية فى صناعة السيارات تم تحجيمها بالقانون حيث إن أفق كل المصنعين محدد بإدخال %45 فقط من المنتج المحلى بالسيارة، مطالبا بتعديل القانون ورفع نسبة المكون المحلى. وعلى جانب أخر ذكر أن شركته عضو فى شعبة وسائل النقل وأن الشركة ترى أن الدولة لم تفعل دور الاتفاقيات الدولية المبرمة مثل “الكوميسا وأغادير” ما يؤثر سلباً على السوق المحلى، مضيفاً أن الحكومة تفتقد الاستراتيجية المناسبة للتعامل مع صناعة مهمة السيارات. وذكر أن من أهم المعوقات التى تواجه صناعة السيارات يتمثل فى صعوبة وتأخر إجراءات إصدار التراخيص وشهادة المواصفة للسيارة والتى تستغرق 6 أشهر بما يعنى تعطل بيع المنتج الصادر لستة اشهر كاملة لحين استكمال التراخيص.
وأكد أن شركته تعمل مع شعبة وسائل النقل باتحاد الصناعات على وضع مقترحات لتنمية الصناعة لتعمل على زيادة حجم السوق المصرى ووضع خطوط عريضة تمثل مطالب مصنعى السيارات.