احتدت المنافسة بين شركات أجهزة التكييف المنزلي في السوق المصري خاصة بين العلامات التجارية اليابانية، ومؤخراً استعانت شركات المبردات «أجهزة التكييف المنزلى والمركزى» باليابان كشريك أساسى فى الصناعة المحلية بدلا من الولايات المتحدة الأمريكية.
ووصلت حصة الشريك اليابانى فى سوق التكييفات إلى %25، وتسعى الشركات المحلية إلى زيادتها لـ %50 خلال السنوات الخمس المقبلة.
ودخلت اليابان إلى سوق صناعة التكييفات من خلال التعاون مع شركتى «العربى» ممثلة فى مجموعتى «توشيبا» و«شارب» اليابانيتين و«المنزلاوى» من خلال شركة «هيتاشى اليابانية».
قال مجد المنزلاوى، رئيس مجلس إدارة مجموعة طيبة المنزلاوى لأجهزة التكييف المركزى، إن الشريك اليابانى هو الأفضل فى صناعة التكييف على المستوى العالمى، مرجعاً ذلك إلى الوسائل التكنولوجية عالية التقنية التى تستخدمها الشركات اليابانية لخفض استهلاك الطاقة وزيادة العمر الافتراضى للوحدة، بالإضافة إلى استخدام وسائل التبريد المتوافقة بيئياً.
أوضح أن مجموعة المنزلاوى لا تعد الشركة الوحيدة فى السوق المحلى التى تعاونت مع اليابان فى صناعة أجهزة التكييف، وهناك شراكة- أيضا- مع مجموعة «توشيبا العربى».
كانت مجموعة طيبة المنزلاوى، المتخصصة فى صناعة أجهزة التكييف المركزى، أعلنت الشهر الماضى عن توقيع عقد شراكة استراتيجية مع شركة هيتاشى اليابانية لإنتاج أنظمة التكييف والتبريد بقيمة 30 مليون جنيه لإنتاج 300 ألف جهاز سنويا، %40 للتصدير و%60 للسوق المحلى.
وأضاف أن حصة الشريك اليابانى فى سوق أجهزة التكييف لا تتجاوز %25، مؤكدا أن الشركات تسعى إلى زيادتها لنحو %50 خلال السنوات الخمس المقبلة.
أكد أن المصانع اليابانية لا تعمل بشكل مستقل بالسوق المحلى، وأنما صورة شراكات مع نظائرها المصرية.
تعمل مجموعة «المنزلاوى» فى السوق منذ أكثر من 35 عاماً ويصل حجم أعمالها إلى نصف مليار جنيه وحجم استثمارات يتجاوز 300 مليون جنيه ويعمل بها نحو 1200 مهندس وفنى.
فى ذات السياق قال مصطفى العشرى، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية بإتحاد الصناعات، إن الشريك اليابانى هو الأفضل فى صناعة أجهزة الكهربائية بسبب اعتماده على تقنيات توفر %40 من الطاقة، وهو ما يتماشى مع سياسة الدولة الحالية لترشيد استخدام الطاقة والزام مصنعى التكييف بإنتاج أجهزة لا تتجاوز درجة الانخفاض عن 21 درجة.
وأضاف أن أجهزة التكييف لا تعد عاملاً فى أزمة الطاقة التى تعانيها البلاد مؤخراً، ولكن المشكلة فى المواصفات الخاطئة المتبعة فى إنشاء المبانى والمناطق السكنية التى لا تستخدم تقنيات عزل الحرارة.
طالب العشرى بضرورة إعادة النظر فى قانون الإسكان وزيادة نسبة المواد العازلة للحرارة فى المبانى مستخدما «الفوم» فى الواجهات القبلية للمناطق السكنية الجديدة، بالإضافة إلى استخدام السخانات الشميسة والتكييفات المركزية فى المبانى الجديدة، وهو ما يسهم فى خفض نسبة الرطوبة والاستغناء عن أجهزة التكييف، وتوفير %50 من حجم استهلاك الكهرباء.
أوضح أننا نعتمد فى الصناعة المحلية على التجميع بنسبة كبيرة، مشيراًً إلى أن نسبة المكون المحلى تتراوح فى أجهزة التكييف «المركزى والمنزلى» بين %40 و%45، مرجعاً ذلك إلى استيراد الوحدة الداخلية.
وأضاف أن هناك اتجاهاً من الشركات المحلية لزيادة نسبة المكون المحلى خلال الفترة المقبلة لخفض فاتورة الاستيراد.
ووفقا لبيانات غرفة الصناعات الهندسية، فإن هناك نحو 10 شركات عاملة بالسوق المحلى فى مجال صناعة أجهزة التكييف «المركزى – المنزلى» باستثمارات 100 مليون جنيه للمصنع الواحد.
أوضح العشرى أن «مجموعة شارب العربى تستحوذ على ما بين %35 و%40 من حصة السوق المحلى لأجهزة التكييف المنزلى قوة 1.5 و2.4 حصان، يليها شركة «كاريير» بنسبة %25 إلى %27.
وتأتى شركة «يونيون آير» فى المرتبة الثالثة بـ %24 تلتها شركة «فريش» بنسبة %11.
وفى المرتبة الأخيرة مجموعة «بهجت جروب » التى تحمل العلامة التجارية «جولدى» بحوالى 1000 جهاز سنويا.
وأكد أن على مستوى أجهزة التكييف المركزى بقوة 20-30 حصاناً، تتصدر شركة كاريير المرتبة الأولى %30، يليها مجموعة «المنزلاوى» والتى تضم فيها شركات «جرى – سامسونج» بحصة %30، وتأتى شركة يونيون آير فى المرتبة الثالثة بحصة %25.
ووفقا لبيانات غرفة الصناعات الهندسية تصل الطاقة الإنتاجية لمجموعة «توشيبا العربى» إلى 70 ألف جهاز سنويا، وكاريير بنحو 60 إلى 65 ألف جهاز، ومن 35 إلى 40 ألفاً لمجموعة «يونيون آير، ومجموعة المنزلاوى بتوكيليها «سامسونج وجرى» بنحو 20 ألف جهاز سنويا.
من جانبه قال جمال الدين محمد، رئيس شعبة التكييفات باتحاد الغرف التجارية، إن صناعة التكييف فى مصر صناعة تجميعية فقط وتصل نسبة المكون المحلى إلى %40.
وأضاف جمال الدين، أن ثقافة المستهلك بحاجة إلى تغيير حتى تتمكن شركات التكييف من تسويق الأجهزة الموفرة للطاقة بالسوق المحلى.