الدولار يتفوق على الين ويخسر عدة نقاط أمام سلة من العملات الآسيوية
أطاحت تصريحات ماريو دراجى ، رئيس البنك المركزى الأوروبى نهاية الأسبوع الماضى، التى أعلن فيها أنه يجب التحقق من دور سعر الصرف فى استمرار انخفاض التضخم، بزوج «USD/EUR».
وتراجعت أسعار اليورو إلى أدنى معدلاتها اليومية منذ 30 أبريل يوم الجمعة الماضى إثر تصريحات دراجى لتصل من 1.3800 دولار إلى 1.3768 دولار.
وتوقعت شركات تداول أن يستمر الدولار فى إحراز نقاط على حساب اليورو على المدى المتوسط مع استعداد البنك المركزى الأوروبى للتعامل مع التضخم المنخفض فى يونيو المقبل.
وقال متعاملون إن تصريحات دراجى تشير إلى التزام البنك بتعديل سياسته النقدية، التى قد تشمل خفض الفائدة أو إطلاق برنامج جديد للتيسير الكمى على غرار سياسات الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى.
وأشارت مذكرة تحليلية لـRBS إلى أنه من الممكن إطلاق برنامج لشراء الأصول، لكنها رجحت الاحتمال الآخر وهو خفض أسعار الفائدة فى يونيو.
كان البنك المركزى الأوروبى قد أبقى على أسعار الفائدة على العملة الأوروبية الموحدة دون تغيير فى الاجتماع الأخير قبل أربعة أيام، فى انتظار معرفة ما إذا كان ذلك سيعزز ارتفاع التضخم فى منطقة اليورو أم أنه سيبقيه منخفضا عند معدلاته الحالية.
وتبلغ أسعار الفائدة على اليورو ربع نقطة مئوية، وهو أقل مستوى لها منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة.
كما أبقى على أسعار الفائدة التى يدفعها على ودائع البنوك لأجل ليلة عند مستوى صفر مئوية ما يعنى أنه فى حالة خفض الفائدة فإنها ستصبح سلبية على الودائع، بينما تم الإبقاء على سعر الإقراض الطارئ عند ثلاثة أرباع نقطة مئوية.
وكان القرار متوقعا على نطاق واسع، فى الوقت الذى ينتظر فيه خبراء السياسات النقدية فى البنك حتى يونيو المقبل لتقييم الوضع ومعرفة ما إذا كان يتعين اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز التضخم الذى يقل عن %1 حاليا.
وقال دراجى إن الاجتماع الأخير للبنك لم يتناول أسعار الصرف، لكنه لابد من التحقق مما إذا كانت هناك عوامل أخرى تبقى التضخم منخفضا مثل سعر الصرف وضعف التوظيف بخلاف أسعار الطاقة والغذاء. وأضاف أن المخاطر على الانتعاش تشمل احتمالات تدهور الطلب العالمى والجغرافيا السياسية فى إشارة إلى الأزمة الأوكرانية وأسعار الصرف.
وقال جون دويل، خبير عملات فى شركة “تيمبس” فى واشنطن، إن حدة تراجع اليورو منذ جلسة الخميس الماضى خفت قليلا، مضيفا ان مساعى دراجى فى تخفيض قيمة العملة الموحدة نجحت.
وحقق الدولار مكاسب أمام الين بقيمة ٪0.14 ليصل إلى 101.79 ين يتوقع دويل ألا يرى صعوداً مطرداً فى قيمة الدولار أمام الين حتى يبدأ المركزى الأوروبى فى اتخاذ إجراءات فعلية على الأرض، موضحا ان الأسواق تنظر إلى تصريحات دراجى على أنها مرواغة لتقليل قيمة العملة بدون نية لتحركات فعلية.
كما حقق الدولار مكاسب أمام سلة من العملات الآسيوية جلسة الجمعة الماضية، ومنيَ بخسائر أمام البعض الآخر وعلى رأسهم البيزو الفليبيني.
وقفز البيزو إلى اعلى مستوى له منذ أربع سنوات نتيجة رفع وكالة التصنيف الائتمانى «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتمانى للفلبين إلى «BBB»، وخسر الدولار 0.5550 نقطة أمام البيزو بنسبة %1.26 ليبلغ 43.6350 بيزو للدولار.
كما حقق الرينجيت الماليزى مكاسب أمام الدولار حيث تراجع الدولار بنسبة %0.32 ليصل إلى 3.2277 رينجيت للدولار، بينما هبط الدولار التايوانى أمام الدولار الأمريكى بنسبة %0.07 ليصل إلى 30.1450 دولار تايوانى للدولار الأمريكي.
كما ارتفعت قيمة الدولار الأمريكى أمام الدولار السنغافورى بنسبة %0.10 بمقدار 0.0013 نقطة عند 1.2488 دولار سنغافورى للدولار الأمريكي، وكذلك أما الون الكورى الجنوبى بنسبة %0.17 عند 1.024.4500 ون للدولار، بينما استقر سعره أمام الدولار الهونج كونجي.