أكد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري ، في الاحتفال باليوبيل الذهبي لتحويل مجري النهر لانشاء السد العالي الذي تم في شهر مايو عام 1964 ، أن السد العالي حمي مصر من غوائل الفيضانات المدمرة وشح الفيضانات المنخفضة إلى جانب تحويل ما يقرب من مليون فدان من نظام الرى الحوضى الى نظام الرى المستديم ، وإستصلاح مايربو على ثلاثة ملايين فدان على حواف وادى ودلتا النيل، فضلاً عن زراعة أكثر من مليون فدان أرز سنوياً ، كمحصول استراتيجي .
اضاف الوزير انه ساهم فى إنتاج طاقة كهربائية وصلت إلى حوالي 10 مليار كيلوات /ساعة سنويا ، مع زيادة الطاقة الكهربائية المتولدة من خزان أسوان بنسبة 50% ، وهى طاقة نظيفة صديقة للبيئة رخيصة التكاليف إمتدت الى ريف مصر وقراه.
أوضح عبد المطلب ان الوزارة قامت وبالتعاون مع فريق من المتخصصين، بإنشاء أنظمة متطورة تواكب أحدث التقنيات العالمية في مجال التنبؤ والوقاية والإنذار المبكر لتأمين جسم السد العالي وجسم خزان أسوان القديم من الكوارث ومخاطر الألغام البحرية والأجسام الطافية والغاطسة القابلة للانفجار باعتبارهما مرفقاً استراتيجياً يحقق الأمن المائي المصري.
واضاف انه تم إنشاء منظومة التأمين الفني لمداخل ومخارج جسم السد العالي ، فضلاً عن تركيب شبكة كاميرات مراقبة منتشرة على طول جسم السد العالي وداخل ممرات التفتيش وأمام وخلف جسم السد ، علاوة على تطوير سفن الأبحاث العلمية وميناء المعدات النهرية وإقامة محطات هيدرومناخية عائمة لأبحاث البخر ببحيرة السد العالي .
وتساءل عبد المطلب رعن اولئك الذين وجهوا انتقادات حادة لبناء السد العالي ، مؤكدا انهم ذهبوا وبقي السد العالي رمزا لقدرة المصريين على تحقيق الحلم وتنفيذ المستحيل…وجسد ملحمة صمود وتحد لجموع الشعب المصري نجح فيها بامتياز تحت قيادة رشيدة وواعية استطاعت قراءة أحلام المصريين وترجمتها إلى خطط تنفيذية
أوضح الوزير ان مصر بعد مرور 50 عاما على أعمال قناة التحويل ، تستعيد دروساً مازلنا في حاجة ماسة لقراءتها مرات ومرات خصوصا ونحن الان نمر بمرحلة دقيقة من تاريخنا ونواجه تحديات تشبه الى حد كبير ما كنا نواجهه منذ خمسين عاما. اول الدروس ان نجاح اى مشروع قومى يتطلب وجود قيادة واعية باهمية التنمية وواعية بطريقها وواعية باهدافها.وان يتحد الشعب خلف هدف واضح وهو حقه المشروع فى التنمية
حضر الاحتفال الذي نظمته مؤسسة الاهرام كلا من نبيل فهمي وزير الخارجية والدكتور احمدالسيد النجار، رئيس مجلس ادارة الاهرام ، ومحمد عبد الهادي علام رئيس تحريرالاهرام، وسيرجي كيربيتشنكو ، واوميك شينك مصمم رمز الصداقة المصرية الروسية ، والدكتور حسين الشافعي مستشار وكالة الفضاء الروسية ومنظم برنامج الزيارة ،وعبدالحكيم جمال عبدالناصر عضو اللجنة التحضيرية لزيارة الخبراء الروس ، والدكتور شيتانوف كبير مهندسى السيد العالى الروس والدكتور فلاديمير برولياكوف.