«يافضيحتو».. تطبيق صممه فتاتان وشابان لمواجهة ظاهرة التحرش التى تفشت فى المجتمع، ورغم الاسم الصادم نوعا ما للتطبيق، فإن مصمميه أصروا عليه ليصطدموا فى النهاية برفض السجل التجارى تسجيله باعتباره لا يتوافق مع الآداب العامة للمجتمع، وهو الأمر الذى دفعهم إلى الاتفاق فيما بينهم على تسجيل التطبيق تحت اسم «شال» فى العقد والسجلات الحكومية لإنهاء الإجراءات، لكنه سيتداول بين المستخدمين بـ«يافضيحتو».
تقول هديل، أحد مؤسسى «يافضيحتو»، إن فريق العمل يسعى منذ شهر يونيو الماضى لتسجيل التطبيق فى الجهات الحكومية، وكانت الصدمة رفض تسجيله وإصرارهم على أن الاسم مٌخل بالآداب العامة.
أضافت أنه رغم موافقة كل من الشهر العقارى والسجل الضريبى على الاسم بعد معاناة، فإن السجل التجارى رفض تسجيله لإصرار موظفيه على أنه لا يتوافق مع الآداب العامة للمجتمع، موضحة أن فريق العمل إتفق على تسجيل التطبيق بـ«شال» فى العقد والسجلات الحكومية لإنهاء الإجراءات، ولكن سيظل التطبيق باسمه القديم.
أشارت إلى أن «يافضيحتو» يستطيع تحديد مكان المعتدى عليها، بالإضافة إلى إحصاء حالات التحرش فى المناطق المختلفة، كما يوفر خدمة «إلحقني»، وتستطيع من خلالها الفتاة أن تجمع بعض أرقام الأقارب أو الأصدقاء لتبعث لهم برسائل قصيرة فى وقت واحد لنجدتها.
ويحتاج استخدام التطبيق الاتصال بالإنترنت، ويستطيع المستخدم إنشاء حساب خاص والتواصل مع أصدقائه ممن يستخدمون التطبيق أو ربط حسابه بالفيس بوك مباشرة بالتطبيق.
أوضحت هديل أن تكاليف المشروع بلغت حتى الآن نحو 20 ألف جنيه شاملة تطوير التطبيق والبرمجة والتسويق والفيديوهات الخاصة بالتطبيق، معربة عن أمالها فى أن تجذب مستثمرين لدعم مشروعها خلال العام المقبل.
أكدت أن فريق العمل يعتزم إطلاق تطبيق «يافضحتو» مطلع سبتمبر المقبل بنسخة تجريبية على أجهزة الآندرويد، موضحة أن عدد مُتابعى «يافضيحتو» قارب الـ4 آلاف على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، مستهدفة 7 آلاف بنهاية العام الجارى.
وقالت إن «يافضيحتو» تستعد للتعاون مع حملة «ولها وجوه أخرى» المتخصصة فى حقوق المرأة والاعتداء الجنسى على السيدات، وذلك بهدف القضاء على التحرش، كما سيوفر للحملة جميع إحصائيات التحرش وأكثر المناطق التى ترتكب فيها حوادث الانتهاك الجسدى للمرأة.