الببلاوى :قرار الفض كان قاسيا لكن قلبى مطمئن ولو عاد بى الزمن لإتخذته
الاتحاد الاوروبي توسط لدي قيادات الاخوان لفض الاعتصام دون جدوى
والحكومة لم تتصل بالمعتصمين مباشرة ولم تكلف أحد بالوساطة
المعتصمين أول من أطلقوا النار فى رابعة والنهضة
رجال الشرطة دافعوا عن أنفسهم ضد رصاص طائش من فوق اسطح المنازل
مجلس الوزراء بالتنسيق مع مجلس الدفاع الوطنى والقوات المسلحة إتخذوا قرار الفض بالاجماع
تم تكليف وزير الداخلية بسرعة إعادة الامن والانضباط للشارع
قال الدكتور حازم الببلاوى – رئيس وزراء مصر الاسبق وقت فض الاعتصام , إن قرار فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الذين كان يتواجد بهما أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، كان قاسيا جدا لاننا نعلم أن هناك أرواح ستذهق, لكن لم يكن أماما بديل أخر , “فقلبى كان ولازال مطمئن تجاة القرار “, ولو عاد بى الزمن لوافقت على الفض ,لاستعادة هيبة الدولة وسيادة القانون .
وتابع الببلاوى, فى تصريحات لـ “الديلى نيوز إيجيبت”, أن شهادته أمام لجنة تقصى الحقائق ,التى تستعد لرفع تقريرها النهائى للرئيس السيسى قريبا ,حول ماحدث خلال فض إعتصامى رابعة والنهضة ,”أحيانا نضطر لتطبيق قرارات صعبة لها أثار سلبية لكن فى مجملها إيجابية هذا ماحدث فى قرار الفض ” الذى تم وفقا للقانون والدستور .
“المعتصمين أول من أطلقوا النار على قوات الفض ورجال القوات المسلحة والشرحة تحلوا بأقصى درجات ضبط النفس ودافعوا فقط عن أنفسهم ضد رصاص عشوائى تم إطلاقة عبر معتصميبن تسلقوا أسطح المنازل المجاورة لمنطقة رابعة العدوية ” بحسب الببلاوى , وأول المصابين كانوا من قوات الشرطة ,وبذلنا أقصى جهد لتقليل الخسائر .
ويرى الببلاوى ,إن الدولة تحملت كثيرا تجاوزات من المعتصمين الذين إحتلوا ميادين عامة وعطلوا حركة السير أمام المواطنين ومنعهم من دخول منازلهم ,”الراى العام إتهم حكومتى بالتقصير والتراخى “لكننا كنا ندرس كافة تداعيات قرار الفض وراعينا كافة الابعاد لدرجة أننا أجلنا الفض بعد رمضان والعيد .
وكان المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت السابق، أصدر قرارا في 21 ديسمبر الماضي عقب أحداث فض اعتصام رابعة والنهضة وحرق الكنائس وأحداث الحرس الجمهوري، بتشكيل لجنة قومية لجمع المعلومات وتقصي الحقائق التي واكبت “ثورة 30 يونيو 2013 “، وما أعقبها من أحداث وتوثيقها وتأريخها.
“مجلس الوزراء بالتنسيق مع مجلس الدفاع الوطنى والقوات المسلحة إتخذوا قرار الفض بالاجماع” يقول الببلاوى ووضعت الخطة الذى يرى أنه “لاتوجد خطة تطبق كما وضعت فلا تأمن رد فعل المعتصمين تجاه الفض ” ,وتم تكليف وزير الداخلية بسرعة إعادة الامن والانضباط للشارع .
وعن حقيقة الخلافات داخل المجلس حول قرار فض الاعتصام ,قال الببلاوى ,”لم يكن هناك خلاف على الفض لكن المناقشات تطرقت الى الخوف من وقوع ضحايا كثيرة ,وقرار الفض كان بالاغلبية “,سقطت ضحايا أكثر من توقعاتنا فى إعتصام رابعة لكن فى النهضة الضحايا كانت قليلة بحكم تسلح معتصى رابعة بالعتاد وإعتلائهم أسطح المنازل والاشتباك مع قوات الجيش والشرطة بإطلاقهم رصاص عشوائى ,غير ان أحداث كرداسة لم تشهد سقوط ضحايا الا قليلة جدا جدا .
وعن الوساطات التى تمت مع قيادات الاخوان لفض الاعتصام وديا ,قال الببلاوى ,إن الحكومة لم تقوم بوساطات ولم تتفاوض مع الاخوان ولم تكلف أحد بلعب دور الوساطة ,لكن جهات أجنبية كالاتحاد الاوروبى هو من عرض الوساطة وقام بها إضافة الى متطوعين غير أن المعتصمين عقولهم أصنام وأشترطوا عدم ترك أماكنهم الابعودة الشرعية وعودة الرئيس السابق محمد مرسى الى الحكم ,أدركنا حينها إستحالة الحل الودى .
“على وجه اليقين قوات الشرطة كانت حريصة على البعد عن العنف لكنها إضطرت للدفاع عن نفسها “يقول الببلاوى ,حيث خاطبت القوات جموع المعتصمين عبر الميكروفونات بالخروج الامن من الميدان وخصصت لهم حارات للسير فيها وبالفعل خرج بعضهم لكن أخرين قرروا البقاء وأشتبكوا مع القوات .
“لاأعتقد بوجود حل أخر غير الفض وقتها “بحسب الببلاوى ,ويرى أن الفض كان ضد متحدى القانون قاموا بمظاهرات غير سلمية قطعوا الطريق واحتلوا ميادين عامة وقيدوا حركة المواطنين ومنعوهم من دخول منازلهم وصوروا للعالم أن الدولة ضعيفة وغير مستقرة .
وتابع الببلاوى “هدفنا كان أن يعود الشارع خاضعا لسلطة الدولة وقرار الفض كان سياسيا بالتنسيق مع القوات المسلحة “.