تباينت آراء الصناع بين مؤيد ومعارض حول أداء مكاتب التمثيل التجارى خلال الفترة الأخيرة، البعض أكد أنها تساهم فى فتح اسواق تصديرية جديدة، فيما أشار آخرون إلى تراجع دورها وعدم مساندة الصناع.
قال محمد داود، رئيس جهاز التمثيل التجارى التابع لوزارة التجارة والصناعة، إن المجلس أعد خطة طموحة خلال الفترة المقبلة لمساندة الصناع فى فتح اسواق تصديرية جديدة لكسرحالة ركود السوق المحلى عقب الاضطرابات السياسية التى عانتها البلاد.
وأضاف أن المكاتب تسعى لخدمة المصدرين والمستوردين خلال الزيارات الخارجية من خلال عرض قائمة بأهم المنتجات التى تحتاجها تلك الدول وعرض حجم التبادل التجارى بين مصر وتلك الدولة، بالإضافة إلى إعداد قائمة بالدول المنافسة وأهم السلع.
وعزا تراجع اداء بعض المكاتب فى الدول إلى الأوضاع السياسية وثورات الربيع العربى.
ابدى داود تفاؤله بالعلاقات الاقتصادية المصرية الأجنبية، مؤكدا أنها سوف تشهد تطورات كبيرة خلال الفترة القادمة، خاصة عقب إعداد المكتب خطة لزيارة وفود مصرية تضم ممثلين من الحكومة ورجال الأعمال بعض الدول التى يتوقع الجهاز زيادة الفرص الاستثمارية به مثل الصين وروسيا والهند للترويج للمنتجات المصرية، وزيادة حركة التبادل التجارى بين مصر وتلك الدول، وبحث الفرص الاستثمارية المتاحة.
أشار إلى أنه من المقرر أن تشارك مصر فى لقاء مؤتمر وزراء الخارجية فى بروكسل 30 سبتمبر الجارى، فيما تنتظر القاهرة زيارة وفد يمثل عدداً من الشركات الأمريكية لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة فى السوق المصرية.
أضاف أن الجهاز ينتظر التصديق على خطة العمل ودراسات الجدوى بمشروع تنمية محور قناة السويس، مشيراًً إلى أن عدداً من الشركات والمكاتب الاستثمارية كبعض الشركات الأوروبية والروسية والأمريكية ابدت رغبتها فى ضخ استثمارات جديدة فى المنطقة.
من جهته يرى حسين الشافعى، رئيس مجلس الأعمال «المصرى- الرومانى»، أن مستوى تمثيل المكاتب التجارية المصرية بالبلدان المختلفة متواضع، مضيفا أن من الضرورى إعداد دراسة حول الدول التى من المنتظر أن يعزز الجهاز من دورها لجذب المستثمرين إلى مصر، والتركيز على المنتجات المحلية التى تستطيع المنافسة خارجيا.
جدير بالذكر أن عدد المكاتب المصرية التابعة لجهاز التمثيل التجارى 65 مكتبا حول العالم فى البلاد العربية والأوروبية والآسيوية والإفريقية، وتعد بمثابة الجناح الاقتصادى للدبلوماسية المصرية.
وقال أبو العلا أبو النجا، رئيس مجلس الأعمال «المصرى- الجنوب افريقى» المجمد: إن التمثيل التجارى يحتاج إلى تواجد أكبر فى القارة الإفريقية من أجل تمكين المستثمرين المصريين من الاستحواذ على العطاءات التى تطرحها الحكومات أمام الشركات الأجنبية.
وأضاف أن السفارة المصرية فى دولة أوغندا لا يوجد بها ملحق تجارى، مما يؤدى إلى ضياع العديد من الفرص الاستثمارية للمصريين بذلك البلد الكبير.
ومن جهته قال ناصر بيان، رئيس مجلس الأعمال «المصرى- الليبى»، إن مكاتب التمثيل التجارى لا تلعب أى دور ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.
أضاف أن المشكلة تكمن فى تغيير فكر أعضاء التمثيل التجارى وليس الافراد، لتسويق المنتجات بصورة جديدة، كإقامة المعارض والتركيز على الترويج للصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن خدمات بعض المكاتب صورية فى بعض الدول، ولا يساند المصدر فى عرض الفرص الاستثمارية.
وقال الدكتور عفت السادات، رئيس مجموعة السادات الاستثمارية، إن مكاتب التمثيل التجارى تحتاج إلى إعادة تقييم وتوظيفها بشكل مختلف لجذب استثمارات وفتح أسواق جديدة.
وشدد على ضرورة اختيار الكفاءات التى تمثل مصر بتلك المكاتب لتلعب دورها الايجابى فى ظل أهميتها القصوى فى تلك الفترة.
فى حين أشاد فؤاد يونس، رئيس مجلس الأعمال «المصرى- الفرنسى»، بدور «التمثيل التجارى»، ويرى أنه يساهم فى تنشيط الاستثمار.
وأوضح أن التمثيل التجارى ساهم فى زيادة حجم الواردات المصرية للسوق الفرنسى، وكان دائما ما يخطر الصناع بأهم المعارض والفرص الاستثمارى.
وأوضح د. شريف الجبلى، رئيس مجلسى الأعمال الكورى والماليزى، أن التمثيل التجارى كان وراء معظم الشراكات المصرية – الكورية، خاصة الزيارة الأخيرة لنحو 40 شركة كورية لبحث فرص الاستثمار بالسوق المحلى.
