العقارات والزراعة والاتصالات والخدمات المصرفية مجالات عمل الصندوق فى مصر
يعتبر صندوق «ريبلود» أن الاستثمار فى مصر يمثل أولوية لدى الصندوق فى الوقت الراهن مع التركيز على قطاعات العقارات والزراعة والاتصالات والخدمات المصرفية خاصة بعد استثمارات الصندوق الأخيرة فى شركتى «بالم هيلز» و«سوديك».
قال تيم كولنز، ممثل صندوق «ريبلود» فى مصر لـ«DNE جريدة الديلى نيوز ايجيبت» إن الصندوق يبحث عن استثمارات جديدة فى مصر، معتبراً أن الاستثمار بها هو الأولوية رقم واحد بالنسبة لهم فى الوقت الراهن.
أضاف أن الصندوق يدرس حالياً استثمارات جديدة تمثل العديد من الفرص العظيمة مع التركيز على قطاعات الزراعة والعقارات والاتصالات والخدمات المصرفية.
وأشار إلى أن «ريبلود» استهدف شركتى «بالم هيلز» و«سوديك» للاستثمار بهما لأن قطاع العقارات هو محرك التعافى الاقتصادى فى مصر فهو قطاع كبير ومهم جداً ولكى يتحسن الاقتصاد يجب أن يتحسن قطاع العقارات لأنها دورة اقتصادية.
وحول خطط الصندوق فى منطقة الشرق الأوسط قال كولنز إن «ريبلود» استثمرت فى مشروعين بمصر كبداية ويعد الشرق الأوسط أحد المناطق التى نركز عليها مع دول أوروبا الطرفية وأفريقيا، مشيراً إلى إمكانية التعاون مع الشركات الخليجية.
وقال إن الصندوق لا يستهدف أرباحاً محددة من الاستثمار فى «سوديك» و«بالم هيلز» متوقعاً تحقيق أرباح جيدة رافضاً تحديد رقم معين، وتابع: «ما نتوقعه ونستهدفه هو وجودنا لمساعدة الشركتين على النمو وأن تصحبا أكثر ريادة فى السوق».
وكشف أن «ريبلود» تستهدف زيادة حصتها فى شركة «بالم هيلز» والبالغة %2.3 ولكن لم يتم تحديد ميعاد الزيادة إلا أنه توقع أن يحصل الصندوق على حصة أكبر سيحددها الوقت.
تابع أنه لا توجد مفاوضات حالياً لزيادة الحصة ولكن هناك نية لإجراء محادثات فنحن سنستمر فى دراسة كيفية زيادة حصتنا، مشدداً على أنه لا يستطيع تحديد نوع استثمارات الصندوق المقبلة فى مصر بعيداً عن القطاع العقارى.
أما عن الفرص الاستثمارية فى الشرق الأوسط فقال كولنز «هناك العديد من الفرص فى كل مكان وما نبحث عنه بالفعل هو أماكن نستطيع أن نحدث فيها فرقا، فمن وجهة نظرى أحد أسباب الاستثمار فى العقارات فى مصر هو أن العقارات والإسكان والبناء تستطيع تحقيق جزء كبير من التعافى قصير الأجل وتوفير الزخم الضرورى للاقتصاد المصرى».
وأضاف أنه سيكون من الرائع ارتفاع معدلات السياحة فى مصر مرة أخرى ولكن يبدو أنه من غير المرجح أن تكون السياحة دافعاً للنمو على المدى القريب وتعد مصر على المدى الطويل واحدة من أعظم الوجهات السياحية على وجه الأرض، لكن هذا الاقتصاد يحتاج على المدى القصير إلى الزخم وفرص عمل.
ورداً على سؤال حول الاستمرار فى «بالم هيلز» و«سوديك» على المدى الطويل قال كولنز إن «ريبلود» لديه ثقة كبيرة فى قدرة هذين الاستثمارين على تحقيق أرباح مرتفعة، موضحاً أنه إذا نظرت إلى الأرباح التى حققناها لبنك CIB «سى آى بى» حتى بعد أن تركناه ورغم قيام الثورة كذلك ينطبق نفس الأمر على كل استثمارات الصندوق حول العالم من حيث تحقيق أرباح ضخمة.
وذكر أن الصندوق عندما استثمر فى «سى آى بى» ازدادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بمقدار ثلاثة أضعاف، وعندما استثمر فى بنك الائتمان طويل الاجل فى اليابان، ارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بعد اسبوعين فقط بمقدار عشرة أضعاف.
ولفت إلى أنه من الضرورى دعم هاتين الشركتين ورفع رأس المال من أجل خلق الزخم اللازم للاقتصاد المصرى.
وأوضح أن الصندوق يفكر فى الاستثمار فى شركات غير مدرجة فى البورصة وهناك العديد من المحادثات ولكن لا شىء سوى المحادثات فى الوقت الراهن.
أما عن نظرة الصندوق لمستقبل الاقتصاد المصرى فقال إنهم مروا بتجربة رائعة ومربحة مع البنك التجارى الدولى كما تعد مصر مكانا مهماً جداً فى المنطقة وتابع «أنا مولع بالاستثمارات التى لا أعتقد أنها مربحة فقط بل مهمة أيضاً ولا أريد الاستثمار فى غيرها وإذا تريد أن تحدث اختلافاً فهذا هو المكان الصحيح».
وفيما يتعلق بمخاوف «ريبلود» فى مصر قال إن كل شخص لديه مخاوف ويتعين على الحكومة المصرية حل مشكلة الطاقة وإعادة الزخم إلى الاقتصاد والسيطرة على الميزانية، موضحاً أنه رغم العديد من المخاوف لكننى على درجة كبيرة من الثقة بأن مصر على مشارف نهضة ولفت إلى إمكانية استثمار الصندوق فى قطاع الطاقة رغم أنه ليس من أولوياته الأربعة فى الوقت الراهن.
وحول سبل دعم الاقتصاد المصرى قال كولنز إنه على الحكومة إعادة بناء الزخم الاقتصادى من خلال دعم الاستثمارات الخاصة والقطاع الخاص لأن هناك مزايا هائلة فى مصر وأسرع طريقة لتحفيز الاقتصاد هى البدء فى جذب المزيد من الاستثمارات وإيجاد الثقة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة داخل مصر وينبغى أن يكون توفير فرص العمل وحل مشكلة الطاقة على رأس أولويات الحكومة.