سادت حالة من التفاؤل بين تجار وأصحاب محال منطقة وسط البلد، بعد إخلاء المنطقة من الباعة الجائلين.. الأمر الذى أثر إيجابياً على حجم المبيعات، بجانب تسهيل حركة المرور، وتيسير دخول وخروج السيارات المحملة بالبضائع والمنتجات الخاصة بهم.
قامت «البورصة» بجولة على محلات وسط البلد، لرصد حركة السوق بعد إبعاد الباعة الجائلين من المنطقة، حيث كانوا يستحوذون على مساحات كبيرة من الشوارع، بجانب جذبهم للمشترين وحجب الرؤية عن المحلات.
وأكد عدد من أصحاب المحلات، زيادة حجم مبيعاتهم عقب إخلاء المنطقة، بنسبة تصل إلى %30 تقريباً.
قال أحمد سمير، مدير فرع «العبد للحلويات بطلعت حرب» إن قرار نقل وإخلاء منطقة وسط البلد من الباعة الجائلين، ساهم فى تحقيق سيولة مرورية غابت عن شارع «طلعت حرب» منذ سنوات طويلة.
وأضاف أن الباعة الجائلين، كانوا يشكلون عائقا على حركة التجوال بالشارع من قبل المواطنين، حيث كانوا يفترشون الطريق ويستحوذون على أكثر من نصف الشارع.. وكان نهر الشارع لا يستوعب سوى مرور سيارة واحدة فقط.
وأكد أن حركة البيع والشراء وإقبال المواطنين على محلات «العبد للحلويات» الكائنة بوسط البلد ارتفعت بنسبة %25 عما كانت عليه خلال فترة تواجد الباعة الجائلين.
وقال علاء سعد، مدير فرع «زلط للأحذية» بشارع طلعت حرب: إن الحركة بدأت تعود مرة أخرى بعد اختفائها فترة طويلة، لافتاً إلى سهولة الحركة بالنسبة للمواطنين بشوارع وسط البلد، دون أى معوقات سواء من جانب الباعة الجائلين أو الازدحام المرورى، لافتاً إلى أن المواطنين يعربون عن فرحتهم من الحالة العامة للمنطقة.
وأكد أن حركة الإقبال والبيع ارتفعت بنسبة تصل إلى %25 خلال الفترة الحالية وبعد نقل الباعة الجائلين.
وقال إن بعض المحلات كانت أوقفت نشاطها، فى ظل تواجد الباعة الجائلين الذين يفترشون بضائعهم أمامها.. وقعت مشاجرات كثيرة لهذا السبب.
وقال عماد نصر، مدير فرع «عرفة جروب» بوسط البلد، إن الشركة قامت بعمل تخفيضات تصل إلى %50 على بعض المنتجات بغرض جذب أكبر عدد من المستهلكين خاصة فى ظل تراجع حجم المبيعات بسبب ضعف القدرة الشرائية للمستهلك.
وذكر أحمد جلال، صاحب محل بشارع محمد نجيب، أن الباعة الجائلين غيروا الشكل العام لوسط البلد طوال السنوات الثلاث الماضية، مشيراً إلى أن أصحاب المحلات تضرروا كثيراً.
واكد ان المنافسة بين الباعة وأصحاب المحلات غير عادلة، نظراً لأن صاحب المحل يسدد ضرائب وتأمينات وإيجارات وكهرباء ومياهاً وغيرها من المصاريف الثابتة التى يتم تحميلها على السعر النهائى للمنتج، بعكس الأول الذى يفترش الشارع ولا يسدد أى مستحقات للدولة.. الأمر الذى يجعل بضاعته أقل سعرا بنحو %60.
وأضاف أن حركة الإقبال بعد نقل الباعة الجائلين زادت بشكل عام على المنطقة بنسبة تصل إلى %30، لافتاً إلى ارتفاع نسبة المبيعات لديه %15، متوقعاً زيادتها فى الفترة المقبلة فى ظل تحسن الوضع الاقتصادى.
كتب: عماد حمدى