بدأت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إعداد مستندات طرح أولى محطات الكهرباء بالطاقة الشمسية، فى مدينة أسوان الجديدة، على أن يتم طرح جميع محطات الكهرباء الجديدة، أو المبانى الإدارية وأعمدة الإنارة فى المدن الجديدة، بالطاقة الشمسية، فيما تستعد الهيئة لافتتاح أول محطة بالطاقة الشمسية فى مبنى إدارى، خلال شهرين، والتى تم تنفيذها فى مبنى الهيئة كنموذج استرشادي يتم تعميمه في كل المدن الجديدة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن تكلفة محطات الكهرباء بالطاقة الشمسية، أعلى نسبيا من المحطات العادية، ولكن على المدى البعيد تعد الأوفر، وهو التحدى الكبير الذى نواجهه جميعًا خلال المرحلة المقبلة، معلنًا أن أول محطة بالطاقة الشمسية فى مبنى إدارى تم تنفيذها أعلى مبنى المجتمعات العمرانية، بالشيخ زايد، وسيتم افتتاحها خلال شهرين.
وقال الوزير فى تصريحات صحفية،اليوم الأثنين، إنه تمت الموافقة على إنشاء وحدة مركزية خاصة بالطاقة المتجددة والمدة المستدامة، فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لتكون مسئولة عن جميع المشروعات الجديدة، التى سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أن أعمدة الإنارة فى الشوارع ستكون بالطاقة الشمسية أيضًا، بجانب المبانى الإدارية، وكانت البداية بمبنى الهيئة بالشيخ زايد.
وأضاف مدبولى، أن جميع المدن الجديدة التى سيتم الإعلان عنها خلال المرحلة المقبلة، ستضاء جميعها بالطاقة الشمسية، والبداية بمدينة العلمين الجديدة.
وأشار المهندس كمال فهمى، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لتنمية وتطوير المدن، إلى أن الهيئة تمضى قدما فى توفير الطاقة الكهربائية، وتنفيذ أى مشروع جديدة بالطاقة الشمسية، والتى بالرغم من ارتفاع تكلفتها إلا أنها على المدى البعيد تعد الأوفر فى التكلفة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة هند فروح، رئيس وحدة الطاقة المتجددة والمدن المستدامة، بهيئة المجتمعات العمرانية، أنه تم طرح مناقصة لتوريد وتركيب محطة طاقة شمسية بقدرة 50 كيلو وات، بمبني هيئة المجتمعات، وسيتم افتتاح المحطة خلال شهرين كنموذج استرشادي يتم تعميمه في كافة المدن الجديدة من خلال وحدة المدن المستدامة والطاقة المتجددة، وذلك فى إطار مبادرة “شمسك يا مصر”، والخاص ببروتوكول التعاون الموقع بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، ومركز المعلومات و دعم إتخاذ القرار بمجلس الوزراء، لتطبيق نظام ترشيد الطاقة الكهربية بمبني هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والمباني التابعة.
وقالت هند :” يتكون المشروع من: ترشيد الطاقة الكهربية بالمبنى وذلك عن طريق استخدام نظم الإضاءة الموفرة والكهرباء الشمسية وتوفير خلايا الطاقة الشمسية الكهربية اللازمة لاحتياجات المبنى بعد الترشيد، إضافة إلى إدخال نظم القياسات اللازمة لقياس معدلات الترشيد، ومعدلات الكهرباء من وإلى الشبكة العامة ومن نظام الخلايا الشمسية الكهربية.
الجدير بالذكر أن توجيه هيئة المجتمعات العمرانية، يأتي في إطار الخطة الوطنية لتحسين كفاءة الطاقة الكهربائية (2012 – 2015، والتي تم اعتمادها بجلسة مجلس الوزراء بتاريخ 11/7/2012، وتهدف لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية بكافة قطاعات الدولة بغرض الحفاظ على الموارد واستغلالها الأمثل في خطط التنمية، وفي إطار تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للطاقة خصوصا القرار رقم 11/03/09/1 بشأن تفعيل إجراءات ترشيد الطاقة في المباني والمرافق العامة وما في حكمها، حيث أطلقت وحدة ترشيد الطاقة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار مبادرة ” شـمسـك يا مصـر” لنشر نظم مزدوجة لكل من الإضاءة الموفرة والكهرباء الشمسية في قطاع الأبنية الحكومية والسكنية والمرافق على مستوى مصر، وبدأها جهاز مدينة السادات بإنارة شوارع المدينة بالإضاءة البيضاء الموفرة، وقامت بتوفير ما يقرب من 60 % من طاقة الكهربائية بالمدينة.