«جروس» يتجه لـ «جانوس جلوبال» ويصعد بأسهمها لمستوى قياسى
بعد بناء أكبر وأهم صناديق السندات فى العالم على مدار ثلاثة عقود، خطط بيل جروس لخروج سريع من شركة «بيمكو»، فمع تهديد نائبيه بالاستقالة والجدال القائم بين أعضاء مجلس الإدارة للاطاحة به، يفقد ملك سوق السندات سيطرته على الشركة التى أنشأها بمفرده تقريبا.
وقرر جروس إدارة صندوق السندات التابع لشركة «جانوس جلوبال» ابتداء من السادس من أكتوبر المقبل.
وقال جروس فى بيان له اخترت «جانوس» لتكون وجهتى المقبلة بسبب علاقتى المديدة والاحترام المتبادل مع مديرها التنفيذى ديك ويل، إضافة إلى رغبتى فى العودة لإدارة أصول العملاء».
وأوضحت وكالة بلومبيرج أن انتقال جروس إلى «جانوس» يعتبر فرصة بالنسبة له لإحياء سمعته ككبار مستثمرى السندات والعودة إلى بناء شركة أصغر.
ويعتبر قرار جروس المفاجئ، الذى تقدر ثروته الشخصية بـ 2 مليار دولار فى مؤشر بلومبيرج لمليارديرات العالم، نقطة تحول فى واحدة من أكثر الوظائف أهمية فى إدارة الأموال.
وقد أثار قرار جروس موجة من عمليات البيع المفرطة فى الأسواق التى يفضلها، بما فى ذلك سندات الخزانة الامريكية والمؤشرات الخاصة بالمشتقات الائتمانية والبيزو المكسيكى، كما أدت تلك الخطوة الصادمة إلى انخفاض أسهم شركة «اليانز»، الشركة الأم لـ «بيمكو»، إلى أدنى مستوياتها فى ثلاث سنوات، ورفع أسهم «جانوس» إلى مستوى قياسى.
وقال جالك مالفى، استراتيجى الاسواق العالمية لدى بنك أوف نيويورك ميلون كورب، «بيل جروس هو أكثر مدراء السندات تأثيرا واحتراما فى التاريخ». وأضاف «كونه المؤسس الرئيسى لإدارة الدخل الثابت فى سبعينيات القرن الماضى، فقد غير قطاع إدارة الأصول تغييرا جذريا».