%0.7 معدل النمو خلال الربع الثالث من العام الجارى
عززت المملكة المتحدة مكانتها باعتبارها واحدة من أسرع الاقتصادات توسعاً فى العالم الصناعى، وسجلت نمواً فى الربع الثالث بنسبة %0.7 رغم التقلبات الشديدة فى الأسواق العالمية.
ذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن وتيرة الانتعاش فى المملكة المتحدة تجاوزت الأزمة المالية فى منطقة اليورو التى تواجه خطر الانكماش وسط الركود الاقتصادى. مع تراجع النمو فى ايطاليا وألمانيا على حد سواء فى الآونة الأخيرة بشكل حاد وفقا لتوقعات النمو السنوية.
فاز قطاع الخدمات بنصيب الأسد وجاء كأكبر مساهم فى الناتج المحلى الإجمالى فى المملكة المتحدة الذى يمثل ثلاثة أرباع الناتج الاقتصادي. ومع ذلك، تباطأت وتيرة النمو خلال هذه الفترة إلى %0.7، مقارنة بـ%1.1 فى الربع الثاني.
أفاد فيليستى بورتش، كبير الاقتصاديين لدى «اى اى اف» بتراجع النمو فى قطاع الصناعات التحويلية إلى %0.4 مقارنة بـ%0.5 فى الربع الثاني. وكان هذا أضعف نمو ربع سنوى للقطاع منذ بداية عام 2013 وسط تباطؤ الطلب من أوروبا والصين.
ومع ذلك، أشار إلى أن القطاع لا يزال على الطريق الصحيح العام الجارى ويتوسع بأسرع وتيرة له فى أربعة أعوام.
صرّح روب وود، كبير الاقتصاديين لدى برينبيرج بنك، بأنه لا يوجد سبب رئيسى للقلق فى بريطانيا بالنسبة لبيانات الربع الثالث من العام الجارى، ولكن الشكوك والمشاكل الجيوسياسية فى منطقة اليورو قد تعيق إنتاج الصناعات التحويلية.
وأضاف أن هناك مخاوف أوسع نطاقاً بشأن النمو العالمى، الأمر الذى يبرهن على أن الأسواق الناشئة وعلى رأسها الصين، تدخل مرحلة التباطؤ، ما يعرقل عملية الطلب.
أوضح جورج أوزبورن، وزير المالية أن التعافى الاقتصادى أثبت وجوده فى جميع القطاعات ولكن المملكة المتحدة ليست فى مأمن بسبب الضعف فى منطقة اليورو وعدم الاستقرار فى الأسواق العالمية، لذلك نحن نواجه لحظة حاسمة بالنسبة لاقتصادنا.