مناقشة مستقبل القطاع وتحديد مطالب المستثمرين خلال إفطار عمل تحضيرى لمعرض «سيتى سكيب»
توقع خبراء عقاريون زيادة نشاط المستثمرين المحليين والأجانب بالسوق المصرى خلال الفترة المقبلة مدعوماً بعودة الثقة مرة أخرى فى جميع المجالات الاقتصادية بالبلاد.
ويناقش المشاركون فى مؤتمر القمة العقارية «سيتى سكيب مصر السنوي» المقرر عقده فى أبريل المقبل على مائدة إفطار فبراير القادم مستقبل الاستثمار العقارى والدور الذى يجب أن تلعبه الحكومة لتنشيط القطاع.
قال الشريف وهدان، المدير التنفيذى لشركة كابستون كابيتال وكابستون الاستشارية، المتحدث فى الإفطار، إن جميع مؤشرات السوق تؤكد عودة ثقة المستهلكين فى مجال العقارات المصرية من خلال القوة الشرائية الكبيرة للوحدات السكنية المعروضة حديثاً، بالإضافة إلى عودة الطلب والارتفاع الملحوظ فى أسعار العقارات خاصةً الأراضي.
وأوضح أن الربع الثالث من العام الحالى شهد زيادة فى ثقة المستثمرين فى السوق العقاري، وسط انتعاش وتحسن اقتصادى ملحوظين، وظل الطلب نشيطاً نسبياً على جميع القطاعات العقارية، وذلك وفقاً لتقرير جونز لانج لاسال (JLL) حول سوق العقارات المصري.
طالب «وهدان» الحكومة بتوفير المزيد من الأراضى إلى جانب منح التصاريح بشكل سريع لتجنب الزيادات الكبيرة فى الأسعار، لضمان استدامة المشروعات التى تطور.
وأضاف تقرير جونز لانج لاسال (JLL)، أن القطاع السكنى يعتبر أقوى القطاعات العقارية فى القاهرة خلال الربع الثالث، وتعافت إيراداته بشكل جيد بعد التوجه إلى الإيجارات فى معظم المواقع.
ووفقًا لإحداثيات السوق الإيجابية، من المتوقع أن يستعيد القطاع السكنى عافيته خلال عام 2015 مع زيادة متوقعة فى أسعاره.
ومن المؤشرات التى تؤكد تعافى السوق العقارى وتنامى الثقة فيه ضخ مجموعة الفطيم العقارية استثمارات بقيمة 700 مليون دولار، بالإضافة إلى ارتفاع حجم أعمال مجموعة دار المعمار(DMG) إلى 1.257 مليار دولار، إلى جانب زيادة رأسمال شركة سوديك بقيمة 139 مليون دولار للمساهمة فى تمويل مشروعاتها الجديدة.
وحول مخططات الدولة لتنشيط الاقتصاد القومي، اعتمدت الحكومة المصرية خطة تنموية مفصلة للعام الجارى تستهدف زيادة الاستثمار %14، وتحقيق نمو اقتصادى %3.2، إضافةً إلى طرح العديد من المشروعات التنموية المتمثلة فى مشروع تطوير محور قناة السويس وتطوير الساحل الشمالى، فضلاً عن مشروع المثلث الذهبى فى صعيد مصر الذى يسهم فى تنمية وتقوية الاقتصاد المصرى من خلال جذب الاستثمار المحلى والدولى، وتمويل الخدمات الصناعية والتصديرية.
قال المهندس حسين صبور، رئيس شركة الأهلى للتنمية العقارية، المتحدث فى إفطار العمل التحضيرى المقبل لسيتى سكيب مصر: «من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادى بجميع القطاعات يجب أن تهيئ الحكومة مناخ الاستثمار، وهو ما يتطلب ضرورة الحد من البيروقراطية التى تؤخر النمو الاقتصادي، إضافةً إلى تجنب النزاعات مع المستثمرين قبل اللجوء إلى التحكيم أو المحاكم، علاوةً على صياغة قوانين الاستثمار التى توفر المزايا لرجال الأعمال».
ومن ناحيته، قال فاوتر مولمن، مدير مجموعة سيتى سكيب: «تشهد مصر نمواً فى جميع المجالات، ويعد الوقت الحالى مناسباً لكلٍّ من المستثمرين المحليين والدوليين للاستثمار فى مصر، متوقعاً العديد من المناقشات الاستراتيجية الجادة خلال إفطار عمل سيتى سكيب القادم التى تهدف إلى تحقيق المزيد من النمو للقطاع والاقتصاد المصرى.
وأضاف أن «سيتى سكيب مصر 2015» يمثل نقطة انطلاق لتسويق العديد من المشروعات المصرية على المستوى الدولى.
وتركز النسخة الخامسة من إفطار العمل السنوى، والمقرر عقده فى 10 فبراير 2015، على محاور محددة للاستفادة من المشروعات العملاقة والاستثمارات الخليجية فى ظل الظروف الحالية.
واستضاف إفطار عمل سيتى سكيب عام 2014 أكثر من 150 شخصية من كبار العاملين بالقطاع بحضور العديد من القيادات الحكومية، ومن بينهم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان السابق، وكذلك المهندس أسامة صالح، وزير الاستثمار.
وأضاف المهندس حسين صبور، رئيس شركة الأهلى للتنمية العقارية: «ما يهم المستثمرون والمطوّرون هو معرفة طبيعة المشروعات التى تطور فى السوق، والخروج برؤية مستقبلية بعد سماع آراء خبراء المهنة عن السوق العقاري».
ويقام إفطار عمل سيتى سكيب كحدث تحضيرى لفعاليات مؤتمر القمة العقارية التى يعقد فى يومى 7 و8 أبريل بفندق فور سيزونز نايل بلازا، ومعرض سيتى سكيب مصر المقررة إقامته ما بين 9 و12 أبريل بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات والمعارض.