فيليب: أتوقع أن تصل ترتفع درجة الحرارة فى القاهرة بنسبة 0.7 سنوياً
قال كارل فيليب شَك، مدير مكون التكيف وزيادة المرونة مع تأثيرات التغيرات المناخية في المناطق العشوائية بالمدن الحضرية ببرنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق العشوائية (PDP) الممول من الاتحاد الوربي والحكومة الالمانية، أن البرنامج سينفذ خطة التكيف مع التغيرات المناخية حتى 2018 فى 9 مناطق هى الخنكة، المطرية، بولاق الدكرور، قليوب، شبرا ، الخصوص ، جزيرة الدهب ، عين شمس ، مركز الابحاث.
أضاف فيليب، أن اجمالى عدد السكان بتلك المناطق وصل الى 2 مليون نسمة حتى عام 2014.
وتوقع فيليب أن ترتفع درجات الحرارة فى محافظة القاهرة الكبري بنسبة 0.7 % سنويا عن المعدلات الحالية.
وأشار فيليب الى ان التغيرات المناخية تعود لعدة اسباب مختلفة وعدة مشكلات تأتى فى مقدمتها عمليات الطلب على الطاقة في المناطق الحضرية، وإدارة وتدوير المخلفات، والنقل بالمناطق الحضرية ارتفاع مستويات غاز الإحتباس الحراري.
وقال فيليب، ان دور برنامج التنمية بالمشاركة في المناطق الحضرية في التعامل مع مشكلة التغيرات المناخية في المدن يأتى من خلال جمع البيانات والمعلومات الخاصة بمشكلة ارتفاع درجات الحرارة، ورفع الوعى بها، بالاضافة الى تطبيق مشروع الزراعة على أسطح المنازل كأحد المعايير الهامة للتغلب على التغيرات المناخية، وتشكيل هيئة إستشارية معنية بالتغيرات المناخية في المدن (في مصر) بالتعاون مع جهاز شئون البيئة (EEAA) لتقديم التوصيات والنصائح الفنية للحكومة في هذا الصدد.
وأشار فيليب، أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على الفئات الضعيفة بطبعها مثل الأطفال وكبار السن والمرضى وقاطني الأدوار العليا والذين يعملون في الأماكن المفتوحة.
وعن أنواع الأنشطة التي يقوم بها برنامج التنمية بالمشاركة في المناطق الحضرية، قال فيليب، أنهم يقومون بدمج البيئة الطبيعية ضمن التركيبة الرئيسية للمناطق الحضرية، وتوثيق الصلة بين المواطنين والطبيعة.
أضاف انهم يعملون ايضاً على تحسين الظروف البيئية، خاصة الظروف المناخية على مستوى المبنى وفي المساحات المفتوحة وأسطح المباني، مع السعي لتوفير مساحات خضراء كبيرة، ورزاعة الاشجار، بالاضافة الى توفير المزارع المائية والزراعات فوق أسطح المباني أو تشجيع الزراعة العضوية على أسطح المباني العامة أو دعم الزراعات المفتوحة.
أضاف ان البرنامج يقوم ايضاً على الترويج لبيئة عمل نظيفة بالمباني العامة بما يحد من تفاقم المشكلات المناخية، وتحسين كفاءة قنوات الصرف الصحي الفرعية، بما يقلل من تلوث التربة مع تحسين قدرتها على الاحتفاظ بالمياه، وإنشاء نظم لتوليد الطاقة المتجددة أو نظم تسخين المياه بالطاقة الشمسية بالمباني العامة، وتوفير المعدات اللازمة لتوليد الطاقة من الرياح / الطاقة الشمسية مثل لوحات الخلايا الشمسية (لإنتاج الكهرباء للإضاءة الخارجية للمباني العامة والاحتياجات العامة من الطاقة).
أضاف انهم يهتمون ايضاً بتحسين التهوية داخل المباني العامة والعزل الحراري لواجهات المباني لزيادة مستويات تبريد الهواء بشكل طبيعي، بما يؤدي لترشيد استهلاك الطاقة المستخدمة في مكيفات الهواء، بالاضافة الى تعزيز المشروعات المحلية الصغيرة في القطاع البيئي (مثل تركيب الألواح الشمسية وإصلاحها…الخ)، مع توفير المساعدة الفنية لإقامة الوحدات الإنتاجية الصغيرة.
كما ان البرنامج يقوم بتدريب أصحاب الورش المحلية على الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتقليل الأنشطة الملوثة للبيئة، وتدريب الجهات الحكومية المعنية على كيفية إستخدام الطاقة المتجددة، بالاضافة الى رفع الوعي لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة وترشيد إستهلاك الطاقة.