انخفاض الأسعار يهدد استمرار إنتاج حقول بحر الشمال
أظهرت دراسة جديدة، أن ثلث شركات البترول والغاز البريطانية المدرجة فى البورصة تواجه خطر نفاد رأس المال التشغيلى، وربما تتجه نحو الإفلاس بسبب الهبوط فى أسعار الخام.
وتعتقد مجموعة «كومبانى ووتش» لإدارة المخاطر المالية، صاحبة الدراسة، أن %70 من شركات الإنتاج والتنقيب عن البترول البريطانية الحكومية المتداولة فى البورصة لا تدر أى أرباح، ما تسبب فى وصول قيمة الخسائر فى المنطقة إلى 1.8 مليار جنيه استرليني.
وتقدر «كومبانى ووتش»، أن ثلث شركات الطاقة والبالغ عددها 126 شركة، والمدرجة فى بورصة لندن وسوق الاستثمارات البديلة لا تحقق أى إيرادات.
ويذكر تقرير لجريدة «ذا تليجراف» البريطانية، أن نتائج هذه الدراسة هى أحدث التحذيرات على تضرر قطاع البترول والغاز منذ تسارع انزلاق الأسعار فى نوفمبر، عندما قررت منظمة الدول المصدرة للبترول «الأوبك» الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية، وتسبب هذا القرار فى مذبحة فى أسواق البترول وانهيار سعر البرميل بحوالى %45 منذ يونيو الماضى إلى مستوى 60 دولاراً للبرميل.
وأدى السعر المنخفض للبترول إلى زيادة الضغوط على الكثير من الشركات البريطانية المدرجة، بالبورصات التى تعمل فى مناطق بحرية مثل بحر الشمال، حيث ترتفع تكلفة الإنتاج.
وقال إيوان ميتشيل، مدير التحليلات فى «كومبانى ووتش»، إن التراجعات الكبيرة فى الأسعار سوف تضر الشركات الأصغر بشكل خاص، نظراً لاحتياج تلك الشركات للمزيد من التمويلات للاستمرار فى الاستكشاف.
وهناك توقعات بخسائر أكبر بين شركات البترول والغاز الخاصة، والتى عادة ما تكون ديونها أعلى، وحذرت الدراسة من أن حوالى %90 من الشركات تعانى من الخسائر، ومن وجود فجوة تمويلية بقيمة 12 مليار جنيه استرلينى فى ميزانياتها.
وقال ميتشيل، إن المستثمرين فى القطاع يحتاجون إلى التركيز على قوة وهيكل الميزانية، مضيفاً أن التحدى بالنسبة لهم يكمن فيما إذا كانت الميزانية قويةً بما يكفى؛ للحفاظ على وجود الشرق فى السوق حتى تعود الإيرادات فى التدفق أم لا.