انصرف المستثمرون خلال عام 2014 المنصرم عن صناديق الاستثمار التقليدية وبدأوا في التوجه إلى صناديق المؤشرات، وذلك وفقاً لما ناقشه تقرير موقع مجلة “التايم”.
جدير بالذكر أنه منذ انطلاق صندوق “فانجارد 500” في عام 1975 ويعتمد مؤسسه “جاك بوجل” على المؤشرات وهي إستراتيجية منخفضة التكلفة تدعو للشراء والاحتفاظ بكافة الأسهم في السوق والتسوية عند متوسط العوائد.
ونجحت “فانجارد جروب” في جذب أموال قياسية جديدة 216 مليار دولار في عام 2014، كما اجتذبت “بلاك روك” – التي تدير “أي شيرز” المتخصص في صناديق المؤشرات المتداولة – أكثر من 100 مليار دولار في العام الماضي. ويتضح من ذلك أن صغار وكبار المستثمرين اتبعوا سياسة “المؤشرات” التي تعرف بـ”الاستثمار السلبي”.
وفي الوقت نفسه، شهدت صناديق الاستثمار النشطة – التي تعتمد على الأسهم والسندات التقليدية – سحوبات صافية من المستثمرين بحوالي 13 مليار دولار، وفقاً لبيانات “مورنينج ستار”. ويوضح التقرير مجموعة من الأسباب التي دفعت المستثمرين للابتعاد عن صناديق الاستثمار التقليدية:
1- تدفقات الأموال تتبع الأداء الأحدث بشكل عام
وأوضح المحلل لدى “مورنينج ستار” “ميشيل راوسون” ذلك قائلاً: في عام 2014، تفوق أداء مؤشر “إس أند بي 500” للأسهم الأمريكية على حوالي 80% من صناديق الاستثمار التي تدار بشكل نشط.
2- تفضيل عدد من المستثمرين لتلك الإستراتيجية
ففي أغسطس/آب من العام الماضي أوضح موقع “التايم” أن أكبر صندوق معاشات حكومي في الولايات المتحدة “صندوق نظام تقاعد الموظفين في كاليفورنيا” المعروف باسم “كالبرز” كان يدرس تقليل اعتماده على الإستراتيجيات التي تدار بشكل نشط لعملائه. كما أوضح المستثمر الشهير “وارين بافيت” في خطابه الأخير للمساهمين في “بيركشاير هاثاواي” التي يديرها: أنه سيترك تعليمات بالاستثمار في صندوق لمؤشر “S&P 500”.
3- نتائج دراسة حديثة صادرة عن “ستاندرد أند بورز”
وأظهرت تلك الدراسة أنه حتى لو نجحت صناديق الاستثمار النشطة في التفوق على أداء المؤشرات، إلا أنها لن تتمكن من تحقيق ذلك باستمرار على مدار الزمن.
وأوضح تقرير صدر في ديسمبر/كانون الأول الماضي عند وكالة “ستاندرد أند بورز” أن المعيار الحقيقي في الخلاف بين صناديق الاستثمار النشطة والسلبية يكمن في قدرة المديرين أو الإستراتيجية على تحقيق عوائد أعلى من المتوسط بشكل مستمر على مدار فترات متعددة.
كما قالت “آي سو” مديرة البحث العالمي والتصميم لدى “إس أند بي”: عدد قليل نسبياً من الصناديق يمكنها التفوق بشكل مستمر.