دراسة لـ «الإسكان» لتنفيذ 600 عمارة ضمن المليون وحدة بالأنظمة الحديثة
200 مليون مبيعات العام الماضى ونخطط للمشاركة فى المشروعات القومية
إنشاء 100 محطة أتوبيس لـ«القاهرة الكبرى» بداية الشهر المقبل بتكلفة 20 مليون جنيه
الشركة ستطلب من «آرابتك» المساهمة فى مشروعها بمصر
35 مليون جنيه لتنفيذ «Cross -Over» بطريق مصر – إسكندرية الصحراوى
تخطط شركة كونسيليس للخرسانة سابقة التجهيز مضاعفة مبيعاتها العام الجارى لتصل إلى 400 مليون جنيه، مقابل200 مليون فى 2015، وتقدمت بدراسة إلى وزارة الإسكان لتنفيذ 600 عمارة للإسكان الاجتماعى.
قال المهندس تامر فؤاد، رئيس قطاع تطوير وتنمية الأعمال بالشركة المصرية للخرسانة الجاهزة «كونسيليس مصر»، إن الشركة أبرمت عدداً من التعاقدات لتنفيذ مشروعات خلال العام الماضى، بعضها ينفذ خلال العام الجارى، منها 100 محطة أتوبيس لصالح محافظة القاهرة، بتكلفة 18 مليون جنيه، فيما تعمل الشركة على تجهيز النموذج المبدئى للمحطة بنحو 6.5 طن مقاومة للعوامل الجوية والتكسير والتخريب وغيرها.
أوضح أن الشركة تنفذ أعمالاً فى مشروع المليون فدان بمنطقة توشكى بقيمة 20 مليون جنيه، تتضمن 4 مواسير خرسانية بقطر 2.8 متر، وطول 600 متر، إضافة إلى نفقين بطريق الإسكندرية الصحراوى مع إحدى شركات المقاولات وتسليمهما خلال شهر مقابل 35 مليون جنيه.
أضاف أن الشركة أعدت دراسة لتنفيذ وحدات ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى التابع لوزارة الإسكان بالخرسانة سابقة التجهيز، روعى فيها التوافق مع البيئة، كما أنها تقلل من استخدام الطاقة عبر تصميم هندسى وتوزيع للعمائر يحقق أقصى استفادة من الرياح البحرية، وهى الدراسة التى أعدتها الشركة بالتعاون مع مكتب المجموعة فى الدنمارك.
لفت إلى أن الدراسة أعدت على 300 عمارة بارتفاع 5 طوابق تنفذ على 5 سنوات، تضم وحدات بمساحات 65 و95 متراً مربعاً، على أن تصب الخرسانة سابقة التجهيز داخل مصانع الشركة ثم تنقل إلى المواقع لتوفير الكثير من العناء، ويمكن من خلال هذا النظام إنشاء العمارة خلال شهر.
لفت إلى أن المنشآت بهذا النظام لا تحتاج لصيانة إلا بعد 20 عاماً، ويحقق جودة أعلى فى التركيب ويقلل من مخاطر ارتفاع أسعار الخامات، مع عملية التنفيذ السريعة، كما يعد الأفضل فى الوقت الراهن الذى يتطلب إنجاز عدد كبير من الوحدات لسد العجز المتراكم فى الإسكان على مدار السنوات الماضية، إضافة إلى استهداف الدولة تنفيذ مليون وحدة .
أشار إلى أن الشركة أعدت الدراسة على 300 عمارة، فيما يمكن مضاعفتها عدة مرات حال الموافقة على المشروع، وسيكون على الشركة إنشاء مصانع جديدة فى مصر.
أوضح أن الشركة تستهدف العمل فى المشروع كمقاول وليس مطوراً، على أن تنفذ الوحدات وتسلمها لوزارة الإسكان، متوقعا عرض المشروع على المسئولين فى الوزارة الشهر المقبل.
توقع فؤاد أن يتقبل العملاء المبانى التى تقام بهذا النظام فى ظل استخدام الخرسانة فى الإنشاءات، إضافة إلى المميزات الإضافية، فيما تنشأ الحوائط الداخلية بالطوب العادى، وبالتالى لا تسبب الخرسانة مشكلة فى الحوائط الخارجية.
أوضح أن المرحلة الثانية للمشروع ستكسبه ثقة عند عرضه على المطورين العقاريين للعمل به فى المشروعات بمختلف أنواعها، خاصة انه يحقق ميزة للشركات المقيدة بفترة زمنية محددة لتنفيذ مشروعاتها وتتعرض للغرامات وسحب الأرض حال التأخير، إضافة إلى الوقوع فى مشكلات مع العملاء.
لفت إلى أن الشركة سوف تعرض الدراسة على شركة ارابتك الإماراتية للمساهمة فى مشروعها بمصر لإنشاء مليون وحدة سكنية بالتعاون مع وزارة الإسكان لمتوسطى الدخل.
أشار إلى أن تقبل العملاء للخراسانة الجاهزة وانتشارها فى السوق يتطلبان تغيير فكر المستهلك للخروج من التقليدية إلى أنظمة حديثة للبناء، إضافة إلى توجه المعماريين والاستشاريين إلى العمل بهذا النظام.
تابع أن الأنظمة الإنشائية الخضراء الصديقة للبيئة غالباً ما تكون تكلفتها مرتفعة على المدى القريب، إلا أنها توفر للعملاء الكثير من النفقات على المدى الطويل، لاسيما استهلاك الطاقة وتوفير الكهرباء والصيانة.
أكد رئيس قطاع الأعمال بـ«كونسيليس» أن الخرسانة سابقة التجهيز الأنسب للمشروعات فى المناطق الصحراوية والساحلية لعدم حاجتها إلى عمالة كثيرة، وفى بعض الدول تقام مدن كاملة بهذا النظام خلال مدة قصيرة.
أشار إلى أن الشركة تخطط للمشاركة فى الخط الرابع لمترو الأنفاق، وتنتظر ترسية المشروع على إحدى الشركات للتواصل معها والعمل فى تنفيذ بلاطات تبطين أنفاق المترو، لاسيما أن الشركة سبق أن نفذت أعمالاً مماثلة فى المرحلتين الأولى والثانية لمترو الأنفاق.
أضاف أن مشروع قناة السويس الجديدة يتصدر اهتمامات الشركة، مشيراً إلى أن الكثير من الأعمال التى ستطرح بالمشروع تنفذها الشركة، خاصة الأنفاق وأعمال المواسير سابقة التجهيز، وستعمل «كونسيليس مصر» مع الشركات التى سوف تفوز بمناقصات هيئة القناة.
أوضح أن الشركة تستهدف تنفيذ أعمال فى المشروع النووى بالضبعة، وتسعى للحصول عليها عبر التواصل مع الشركات الفائزة بالمناقصات.
لفت إلى أن من بين المشروعات التى تخطط «كونسيليس مصر» للمشاركة فيها، تنمية الساحل الشمالى ومدينة توشكى الجديدة التى تعتزم وزارة الإسكان تنفيذها.
أكد أن تحقيق نمو فى قطاع التطوير العقارى يتطلب توفير بيئة تشريعية مناسبة لإنهاء المشكلات التى يتعرض لها القطاع، لاسيما المنازعات القضائية التى تعرضت لها الكثير من الشركات، وتسببت فى أزمة ثقة فى المطورين، وأثرت على المبيعات ومعدلات التنفيذ.
شدد على أهمية توافق التخطيط للمشروعات الجديدة مع مخطط العام للمدن لخلق مجتمعات متكلمة وتفادى أخطاء سابقة لمدن أنفقت عليها مبالغ طائلة، إلا أن نسبة الإشغال بها محدودة.
توقع طفرة عقارية بعد إقرار البرلمان وتحقيق مزيد من الاستقرار الأمنى والاقتصادى، موضحاً أن السوق واجه صعوبات كبيرة عقب اندلاع ثورة 25 يناير، وتسبب فى تراجع حركة المبيعات، والمتوقع عودتها المرحلة المقبلة.
لفت إلى أن قرار الوزارة فتح الباب أمام المشاركات مع المطورين فى تنفيذ المشروعات السكنية صائب، وبدأ بمشروع شركة ارابتك الإماراتية، حيث يوفر السيولة للطرفين، خاصة أن الشركة ستتحمل تكاليف الإنشاء، وفى المقابل توفر الدولة الأراضى اللازمة للمشروع، حيث تمثل العائق الأكبر أمام المطورين.
طالب بالتوسع فى هذا الاتجاه وعدم اقتصاره على الشركات العربية، على أن يتاح للشركات المصرية، شريطة أن يكون عقد الشراكة بين الطرفين غير قابل للتغيير، وأن يصاغ العقد بما يحقق علاقة متوازنة بين الطرفين.
أكد أن التطوير العقارى ليس ضمن اهتمامات الشركة المرحلة المقبلة، إذ تفضل الاقتصار على أعمال المقاولات، لاسيما أنها من بين 5 شركات متخصصة فى منتجات الخراسانة سابقة التجهيز بالسوق المصرى، وتقدم مميزات تضعها فى مرتبة متقدمة.
أوضح أن الشركة تعتزم المشاركة فى مؤتمر القمة الاقتصادية مارس المقبل، للتعرف على المشروعات المطروحة وخطة الدولة الاستثمارية والتواصل مع الكيانات الاقتصادية لتنفيذ أعمال ضمن تلك المشروعات.
شدد على أهمية أن تكون خطة المشروعات واضحة، على أن تكتسب الخدمية منها مرتبة متقدمة من موانئ ومستشفيات ومشروعات مياه وصرف وغيرها لخدمة الشرائح المتوسطة ومحدودى الدخل.
أوضح أن مشكلة الطاقة تعد أولى الصعوبات التى تنتظر شركات المقاولات، حيث تتسبب فى رفع أسعار مواد البناء، إضافة إلى مشكلة نقص العمالة المدربة وارتفاع أجورها، مشدداً على ضرورة الاهتمام بتدريب الشباب على مهن التشييد والبناء عبر تعاون الوزارات المعنية وفى مقدمتها الإسكان.
وتعمل الشركة المصرية للخرسانة سابقة التجهيز «كونسيليس مصر» على البحث عن حلول خرسانية سابقة الصب للمبانى بجميع الاستخدامات من الإدارية والسكنية والفندقية والصناعية والبنية التحتية، إضافة إلى إنتاج وتركيب «المواسير» المختلفة للمشروعات الكبرى بحجم استثمارات 500 مليون جنيه فى مصر، إلى جانب انتشار الشركة فى 31 دولة عربية وأجنبية من خلال 170 مصنعاً، ويعمل بها نحو 30 ألف عامل ومهندس.