طرح المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية قبل نهاية العام الحالى
3500 ميجاوات قدرات إضافية للشبكة استعداداً للصيف القادم.. توزيع 10 ملايين لمبة ليد الشهر المقبل
1.6 مليار جنيه لرفع كفاءة محطات التوليد بنهاية مايو المقبل
40 مليار جنيه لتوفير وحدات ثابتة ومتنقلة لمواجهة انقطاع التيار
لم تنتظر « الكهرباء » قدوم الصيف للإعلان عن فشل الحكومة فى التعامل مع نقص قدرات التوليد وعدم كفاية وقود المحطات، فقد انقطعت فى عز البرد خلال الأسبوع الماضى، ولم يتردد المسئولون فى الإعلان عن أن الأحوال الجوية والدفايات هى السبب، كما هو الحال فى الصيف الذى تحل فيه التكييفات محل الدفايات، بالرغم من ذلك يقول وزيران فى الحكومة إن الأزمة لن تتكرر خلال الصيف المقبل لأن الإجراءات التى يتم اتخاذها حالياً ستكون قد تم الانتهاء منها مثل استيراد الغاز اللازم لمحطات التوليد وإضافة محطات جديدة وتنفيذ خطة إسعافية واعتماد إجراءات لتقليل الاستهلاك والسيطرة على النوافد.
قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إنه يجرى حالياً تنفيذ مشروعات الخطة الإسعافية لإضافة قدرات جديدة للشبكة بطاقة 3500 ميجاوات لإقامة محطات أسيوط والمحمودية وعتاقة وشرم الشيخ وبورسعيد، بتكلفة 2.6 مليار دولار، لحل أزمة انقطاع الكهرباء فى الصيف المقبل.
أضاف لـ«البورصة»، أنه جار تنفيذ برنامج لرفع كفاءة محطات التوليد من خلال إجراء الصيانة اللازمة لوحدات التوليد قبل الصيف القادم، وفقاً لجداول محددة وواضحة بتكلفة 1.6 مليار جنيه.
أشار إلى أن ما حدث الصيف الماضى من تصاعد أزمة انقطاع التيار لفترات طويلة، لن يتكرر مرة أخرى، لأنها مسألة «حياة أو موت.. وأمن قومى»، بحسب تعبيره، مؤكداً أن الحكومة رصدت 40 مليار جنيه لتوفير محطات ثابتة ومتنقلة لمواجهة انقطاع التيار.
أوضح أنه تم الاتفاق مع وزارة البترول على توفير احتياجات محطات التوليد من الوقود خلال أشهر الصيف، بالإضافة إلى أن هناك خطة طموحة لنشر ثقافة ترشيد الاستهلاك فى الكهرباء، وذلك من خلال حملات توعية موسعة.
أشار إلى أنه سيتم الانتهاء من مشروع توزيع 10 ملايين لمبة ليد لتخفيض الاستهلاك بالقطاع المنزلي، وتغيير مليون لمبة من إنارة أعمدة الشوارع بكشافات الإضاءة ذات القدرات الأقل، ومواجهة سرقات التيار الكهربائي، الشهر المقبل، فضلاً عن الدخول فى نظام العدادات الذكية عن طريق طرح مناقصة لمشروع تجريبى بإجمالى 50 ألف عداد بشركة جنوب القاهرة لمدينة 6 أكتوبر.
وقال شاكر، إنه أصدر تعليمات لرؤساء شركات التوزيع بتكثيف الجهود لمعالجة الأخطاء، ولزيادة معدلات تحصيل الفواتير التى تتراوح الآن بين 80 و%90 مع وجود تراكمات لدى المستهلكين اقتربت من 20 مليار جنيه، يحتاج إليها القطاع بشدة للوفاء بالالتزامات المطلوبة منه، وبخاصة استثمارات الخطة الاستثمارية الحالية، والتى تزيد على 22 مليار جنيه، والخطة الاسعافية بأكثر من 5 مليارات جنيه سداد قيمة استهلاك الوقود، حيث تبلغ حصة وزارة الكهرباء شهرياً مليار جنيه مع تحمل المالية الجزء الأكبر.
أضاف الوزير، أن توفير الطاقة لا يقتصر فقط على فصل الصيف، ولكن يجرى العمل حالياً فى جميع المسارات، وفق خطط مدروسة وديناميكية وقابلة للتطوير حتى عام 2027، ومن المستهدف إضافة 60 ألف ميجاوات من مصادر مختلفة للشبكة القومية بحلول 2027، متضمنة 7500 ميجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، وسيقوم القطاع الخاص بتنفيذ نحو %67 من مشروعاتها سواء بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص أو بنظام البناء والتشغيل والتملك عن طريق المناقصات التنافسية.
أشار إلى أن قطاع الكهرباء نجح فى النهوض بالشبكة إلى نحو 29 ألف ميجاوات منها 550 ميجاوات من طاقة الرياح و140 ميجاوات من الطاقة الشمسية الحرارية.
وتابع: جار الاتفاق مع استشارى عالمى لإعداد دراسة استراتيجية متكاملة لشبكة النقل حتى عام 2035، كما تم تركيب مكثفات بقدرة 80 ميجا لتحسين معامل القدرة بالمحطات المختلفة للتغلب على مشكلة انخفاض الجهود بالمنطقة الجنوبية.
وقال إنه سيتم طرح المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية قبل نهاية العام الحالى، ومن المتوقع بدء الاختبارات التشغيلية لشبكة الربط بين البلدين خلال عام 2016؛ لتبادل 3 آلاف ميجاوات وبتكلفة إجمالية 2.1 مليون دولار للاستفادة من هذه القدرات فى ظل التطور السريع للأحمال المطلوبة.