قال منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة الخارجية ، ان المسئولية الإجتماعية للشركات تساهم فى إتاحه ومنح الفرص للشباب، و الرفع من قدرته على الإنتاج، وتنمية المهارات، بما يؤدي إلي تنمية مؤسسات الدولة وإصلاحها، وحسن التخطيط بقدر توظيف هذه المؤسسات للشباب.
أضاف، عندما قامت ثورة 30 يونيو رفعنا شعار إقامة دولة حديثة ووضعنا نصب أعيينا العدالة الإجتماعية التي نصبو إليها لتحقيق الاستقرار الذي بدونه لن يتحقق أي استثمار أو تنمية.
قال عبد النور، خلال مؤتمر المسئولية الإجتماعية للشركات الذى عقد اليوم ، ان سبل تحمل الشركات المسئولية الاجتماعية عديدة والمؤكد أنها تعود بالفائدة على المجتمع ككل وعلى الشركات نفسها، مضيفا، انه حمل قيادات المجتمع الصناعي، مسئولية المجتمع ومحاربة الفساد والبعد عن الممارسات الضارة ليس فقط احتراما للقانون وإنما تحقيقا للعدالة الإجتماعية وتحقيقا للاستقرار الذي من شانه تحقيق التنمية وجذب الاستثمار.
وجه عبد النور الشكر لمنظمة العمل العربية واتحاد الصناعات المصرية لتنظيم هذا المؤتمر، الناتج من خلال التعاون المثمر لإنشاء مراكز التنمية الإجتماعية التي سيكون لها أفضل النتائج من خلال توفير الدراسات والأبحاث التي من شأنها تعظيم الفائدة لهذه المبادرات في مصر، وإنشاء مراكز التدريب التي ترفع من الكفاءة الإنتاجية للشركات والمساهمة في تحقيق معدلات التنمية.
أكد عبد النور ، إن دعوة اتحاد الصناعات ومنظمة العمل الدولية لعقد هذا المؤتمر، هو بمثابة دعوة تُحمل الشركات مسئوليتها الاإجتماعبة للمساهمة في تحقيق العدالة الإجتماعية التي هي هدف الحكومة في المرحلة الحالية.
أضاف عبد النور، أن مفهوم المسئولية الإجتماعية للشركات أكتسب أهمية متزايدة خلال العقود القليلة الماضية، تزامنا مع الإتجاه العالمي نحو الأخذ بسياسة الإقتصاد الحر وتعاظم دور الشركات الخاصة على حساب دور الحكومة والقطاع الخاص.
أضاف عبد النور، في الفترة التي تعالت فيها الأصوات تطالب الشركات بأن يمتد نشاطها ليشمل النشاط الإجتماعي ومسئوليتها تجاه المجتمع، لتخفيف الأضرار الإقتصادية الناتجة عن نشاط تلك الشركات، مضيفا، حذرت الأصوات – وهي على حق – من تخلي الشركات عن دورها ومسئوليتها نحو المجتمع، وربما نكون في مصر لمسنا وعانينا كثيرا من هذه الأزمات التي دفعنا ثمنها غاليا.
أضاف ، أن الهند والصين وتركيا من أكثر الدول التي حققت طفرة اقتصادية من خلال تنمية الشباب، وذلك ملحوظ من خلال أعداد القادمين، ومن خلال معدلات التنمية الاقتصادية التي حققتها هذه الدول.
قال عبد النور أن المسئولية الإجتماعية من شأنها المساهمة في نشر الوعي الصحي على سبيل المثال في الصحة الإنجابية حيث تؤدي إلى انخفاض المعدل السكاني الذي أصبح يمثل عائق أمام التنمية في مصر.
قال بيتر فان غوى،مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن المسئولية الإجتماعية للشركات فى زيادة التنافسية بين المشروعات الصغيرة و المتوسطة و ذلك من خلال تطوير الأداء بتلك المشروعات .
و اضاف غوىإن المسئولية الإجتماعية للشركات تساهم فى خلق بيئة عمل مناسبة نتيجة التعاون بين العامل و صاحب العمل و التى تحد من الإضطرابات و الاعتصامات الفئوية .